يؤكد ابناء الضالع دائماَ ان ارادة الجماهير اقوى من قوة وجبروت المحتل , فبصدورهم العارية وروؤسهم الشامخة والتي تعانق السماء رغم ان بعضهم لم يتناولوا وجبة الصباح ،الا ان قلوبهم كانت متشبعة بالايمان بعدالة القضية التي يخرجون من اجلها الى الشوارع.
يتحدون قناصات المحتل ومعابرة المنتشرة على مداخل المدينة ويشاركون في مسيرة حاشدة بيوم الاسير الجنوبي وفاءاَ منهم لاسرى الجنوب في سجون الاحتلال.
وقد حاولت قوات الاحتلال قمعا بالقوة باطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية التي تسبب الاختناق وصعوبة بالتنفس وذلك بهدف ارغام المشاركون على مغادرة الشارع , الا ان رد الجماهير كان الثبات في الشارع وعدم مغادرته ومواصلة المسيرة مها كان الثمن , وقد حاولت قوات الاحتلال مرارا من ارغام المشاركين على مغادرة الشارع الا انها فشلت واستمر المسيرة حتى النهاية , الا ان اطلاق النار المتقطع مازال يسمع بين الحين والاخر حتى الظهر
وكان المشاركون قد رفعوا اعلام الجنوب والرايات الخضراء وصور الرئيس البيض وصور الشهدا والمعتقلين ورددوا الهتافات الحماسية والثورية وطالبوا المحتل بالرحيل عن الجنوب.