ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القضية الجنوبية لن تحٌل برحيل صالح بقلم انيس قاسم المفلحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الشهيد
عضــــو رائع

عضــــو رائع
ابن الشهيد


اس ام اس النص
عدد المساهمات : 826
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
الموقع : الجنوب الشامخ

القضية الجنوبية لن تحٌل برحيل صالح بقلم انيس قاسم المفلحي Empty
14042011
مُساهمةالقضية الجنوبية لن تحٌل برحيل صالح بقلم انيس قاسم المفلحي

بلا شك رسالتي هذه نوجهها إلى المثقفين من أهل العلم والمعرفة والى العقول المتزنة النيرة المتفهمة الخالية من شوائب وارث نظام صالح من أبناء المحافظات الشمالية من شباب الثورة المتواجدين في ساحة العزة والكرامة والحرية ,واستثني من مضمون الرسالة حفنة من الغوغائيين الجهلاء والمتعصبين السطحيين سماسرة الحروب ممن يقيسون الأمور بلا عمق وواعي وعلى مقاسات نجاح مشاريعهم الضيقة , من الذين يحللون الحرام ويحرمون الحلال أولئك الذين تجمعهم مصلحة مشتركة وهي الحرص على المرابحة والفائدة في قضايا ألامه المصيرية , وفي الحقيقة رسالتي المقتضبة مفادها تتضمن تحديد النقاش الذي يقبُل والذي لا يقبل مع المعنيين من ساسة ثورة الشباب بهدف الحفاظ على الثوابت الحقيقية للقيم التاريخية التي ارتبطت طبيعتها مع واقع تقارب الحضارة ونسق العلاقة القوية والألفة والإخاء المميزة بين الشعبان الشقيقان في الشمال والجنوب بصرف النظر عن الفارق الثقافي والاجتماعي الشاسع والملحوظ فيما بينهما , مع أنها تذللت تلك الفوارق وذابت نوعاً ما في المرحلة الأولى من زمن الوحدة , نظراً لما كانت متميزة فيها تلك العلاقات قبل عهد الوحدة ولشغف الجنوبيين في تقديم التنازلات والتضحيات لتعظيم مشروع الوحدة , حتى اللحظات التي استطاع نظام الديكتاتور صالح المنتصر الخاسر في حرب الاحتلال , إن يجسد الفرقة والكراهية بل تفنن صالح في إفسادها بالكامل واوجد شرخ اتسعت رقعته لتصل اجتماعياً وثقافياُ ومذهبياً إلى حد التنافر وفقدان الثقة وبالتالي تباعدت المسافات وتصعب رائب ما تصدع , والسبب يعود إلى تقليص وتحجيم وضعف الدور الفاعل لأشقائنا في الشمال , الذين لم يتجروا قط على المصارحة في مواجهة وردع مؤامرات نظام الديكتاتور صالح وتعبئته الممنهجه بعد حرب صيف 94م ضد الجنوب مع الطابور الفاسد الكبير الذي يقف خلفه ,ذلك النظام الذي اختار فرض وبسط إطماعه ومشاريعه التوسعية البغيضة على الجنوب ونهب ثرواته, بالإضافة إلى أهدافهم الضيقة التي تركزت على استثمار المشروع السياسي للوحدة لمصالحهم الشخصية والأسرية ,ولا نخفي عنكم محاولة الجنوبيين البحث عن إشكال التقارب للحفاظ على توازن القوى وعلى المورث الثقافي للوحدة الذي اكتسبتها شريحة كبيرة من الجنوبيين , فكان ألجنوبيين أكثر حرصاً على تخفيف ألألمهم وما أصابهم من صدمة وخيبت ألأمل من موقف أشقائهم في الشمال ,فطالب الجنوبيين الوقوف إلى جانبهم للتخفيف عنهم حدة العدوان والانتهاكات التي يرتكبه نظام صالح , فسعى الجنوبيين تصحيح مسار تلك العلاقات وتجسيدها بما يعود بالخير في إعادة نسيج العلاقات بين الشعبين وتعزيزها وتطوريها في المستقبل على أسُس تضمن نجاح لآي مشروع مصيري يختاره الشعبان تخدم مصالحهم المشتركة وتتناسب مع الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها كلاً منهما على حده مع خصوصيته من نواحي مختلفة وكثيرة بحيث ترتقي إلى تطلعات وطموحات الشعبان التي تحقن دمائهم من الصدام المباشر في المستقبل .

نعلم إن الحقيقة موجعة لكن لا يجب إن نمررها مرور الكرام دون المراجعة الشاملة بشكل دقيق , وبدون تحفظ على وصف جانب من العلاقات الطيبة التي كانت تربط الشعبان في الشمال والجنوب , وأسباب فتورها بعد مشروع الوحدة في مقدمة المقال ,مع إنني لم أتعمق كثيراً في ذكر التفاصيل لأنها متشعبة ويصعب علينا تلخيصها لمعانيها العظيمة ,نظراً لما أود إيصاله باختصار عن كل متابعتنا المتواصلة والمباشرة للموقف , ولكل ما يدور في ثورة الشباب على ساحات التغير في صنعاء التي تهدف لإسقاط نظام الديكتاتور صالح, بعد إن استبشرنا خيراً وهللنا وارتسمت الابتسامة والرضا على وجوه الجنوبيين سماعهم أصوات الشباب في ثورتهم المنادية للخلاص من مايسترو الكذب والدجل والفساد , كما اعتقد الجنوبيين من أن هذه الثورة ستكون ثورة الوفاء ورد الاعتبار للجنوبيين , إلا إن خيبت الأمل عادة على أوجه الجميع ولم تشفع ثورة الشباب لتاريخ شعبنا الجنوبي الوحدوي فقد لاحظنا وهذا مؤسف جداً في الآونة الأخيرة من بروز بعض المؤشرات في الأفق التي تحمل نكه الغدر والتحايل والالتفاف بالنهج نفسه ,و تكشفت من خلال حالة استمرار ترسيخ تلك الإخفاقات والمعضلات وثقافة الكراهية التي مارسها نظام صالح بمفاهيمه المغلوطة والمكتسبة منه , والتي يروج لها إعلامياً نظام صالح ومن خلال بعض المستفيدين والمتنفذين حول مصلحة الحفاظ على وحدة اليمن من منطلق الثوابت السابقة التي تحمل لغة الوعيد والتهديد عبر إبراز عضلات الحسم الوطني الأحُادي الطرف ,فيبدو من الواضح ظهور ملامح حالة من الاستكبار عند الشباب لا تخلو من الفتنة ضد الجنوبيين , تستند على أساس شرعية استباحة واغتصاب والهيمنة وضم واللحاق الجنوب , وكما يقال الذبح الأعظم على طريقة الحلال الشبابية , هذا الفكر والثقافة السائد ذاته التي قام ونشاء عليها نظام صنعاء الغير شرعي وعلى أساسها ثبت حكمُه واحتلاله للجنوب على مر تقريباً عقدين من الزمان , فإذا كانت تلك الأهداف ذاتها يحملها شباب الثورة في صنعاء ستكون معالجة الأخطاء بالخطاء ذاته.

ونتساءل هنا عن ما حاجة الشباب لثورة التغير , إذا كانت مبادئ الثورة تحمل نفس نهج الديكتاتور صالح ولا تعي الصواب من الخطاء , فلماذا إذاً الانقلاب على نظام صالح طالما يتعنت ويصر شباب الثورة بنشوة الانتصار وبأهداف حزب الإصلاح المتطرفة بعد إسقاط نظام صالح التعامل وبشكل متعصب ومتطرف ضد الطرف الأخر المطالب بحقوقه السياسية المشروعة.

ومن خلال تقيمي الشخصي اعتقد إن ثورة الشباب لا تقل خطورة وانتهاك على القضية الجنوبية عن ما سبقتها من إجراءات تعسفية انتهجها نظام صالح بل قد تكون أكثر تعقيداً وحساسية , وستكون ألازمه في اليمن عميقة وبكل تأكيد لن تفرق كثيراُ عن مرحلة معاناة شعبنا الجنوبي في ظل فترة بقاء احتلال نظام صالح العسكري أو في حال تغيره على الجنوب.

ولعلى الفصل الثاني من سيناريو الهيمنة على الجنوب بعد الإطاحة بنظام صالح , سيتكرر على نفس السياق والنمط وبالتالي نؤكد وبالفم المليان وبصراحة متناهية لن يكتُب لثورة الشباب النجاح وستكون منقوصة ولن يحمل حلم ومستقبل شباب الثورة في صنعاء سلاماً عادلاً واستقرار شاملاً في اليمن والمنطقة برمتها في حال عدم وجود حل شامل عبر إشراك واحترام رغبات الطرف الجنوبي كشريك سياسي أساسي تم إقصاءه وإبعاده بفرض قوة السلاح وباحتلاله, بحيث يكون الحوار مع القيادات الجنوبية في الداخل بإشراك قيادات الخارج دون أي شروط مسبقة من قبل السلطة الانتقالية الجديدة في صنعاء , ولا ينبغي إن تطرح شروط تعجيزيه يتم توظيفها لتعكير من صفو وتميع الحوار والتحايل والمكر على طريقة وسلوك ومبدءا نظام صالح إثناء فترة التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق الذي كان يكن و يعّد ألعُده لحرب الاحتلال في صيف 94م ,ولهذا نرى إن ثورة الشباب في صنعاء ستعيد رسم خارطة سياسية جديدة للوضع في الجنوب تكون على أساس تحويل الغزو والاحتلال الشمالي العسكري على الجنوب إلى كابوس واحتلال متقدم بأسباب سياسية منظمة وخطيرة ,وهذا يعني إن الجنوب سيضل رازح تحت الاحتلال الشمالي من نوع جديد.

وكما يبدو لا توجد رؤية بريئة بمعاير منصفة وعادلة لشباب الثورة في الشمال تؤثر على مواقفهم تجاه القضية الجنوبية , بل قد تكون لغة المنطق ليس لها محل في عقول الشباب ومن يقف ورائهم , فالمقدمات باتت واضحة ونتائجها لا توحي على طرح إي متغيرات جدية تختلف في تفاصيلها ومعطياتها عن السلوك التآمري الذي سلكهُ نظام الديكتاتور صالح , واجزم هنا من إن الاستدلالات متشابه في التأمر على الجنوب , لذلك وبتصوري الشخصي إن خطاب شباب الثورة سيقطر دماءً وسيكون فيه المداهنة والمسايرة ولا يقل تتطرفاً وشراسة ونزقاً من خطابات صالح عن الوحدة , وسيكون فيه نوع من المن والملق والتهدئة لشعب الجنوب , وهذا بات واضحاً سلفاً ووشيك يفصلنا عنه لحظات خلع نظام صالح , وسيكون اللعب مع الجنوبيين على ورقة وقاعدة إزالة صالح من اجل الحفاظ على الوحدة ورد اعتبار الجنوب وشعبة الذي تضرر من النظام المخلوع.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

القضية الجنوبية لن تحٌل برحيل صالح بقلم انيس قاسم المفلحي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

القضية الجنوبية لن تحٌل برحيل صالح بقلم انيس قاسم المفلحي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» كذب المتسابقون ولو صدقوا...بقلم انيس المفلحي
» القضية الجنوبية تحديات ماثله ومهام عاجلة - بقلم/ صالح شايف
» حميد الاحمر.. خطاب مبهم تجاه القضية الجنوبية - بقلم/ سعيد صالح ابو حربه
» التفاف ممنهج على القضية الجنوبية - بقلم : عبدالرحمن سالم الخضر
» الرؤية المقدمة من هيئة الدبلوماسيين الجنوبيين بشأن القضية الجنوبية تحت عنوان: القضية الجنوبية وخيارات الحل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: اخبار الجنوب-
انتقل الى: