أعلنت كبرى حركات الإحتجاجات في عدن والمتحكمة بها خلال الأشهر الماضية "شباب ثورة 16 فبراير " ولائها المطلق للحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي " وتأييده لكافة مطالبه السياسية بما فيها المطالبة بإستقلال الجنوب عن الشمال الذي توحد معه قبل 21 عام .

ونظمت الحركة عصر اليوم الاثنين مسيرة احتجاجية حاشدة رفع المشاركون فيها إعلام الجنوب ولافتات تطالب بمنح أهالي الجنوب حق تقرير المصير كحل عادل لقضية الجنوب بحسب ما كتب على عدد من اللافتات .

وسار المئات من أنصار الحركة الشبابية وسط شارع رئيسي بمديرية المنصورة التي تشهد اعنف الاحتجاجات المناوئة لنظام الرئيس صالح في ظل أجواء حارة وهتفوا "الشعب يريد تحرير الجنوب" .



ونظمت الحركة خلال الأشهر الماضية مسيرات جماهيرية تجاوز عدد المشاركون فيها مئات الآلاف وشهدت عدد من منها مراسم تشييع عدد من ضحايا حركة الاحتجاجات المناوئة لصالح الذين سقطوا برصاص قواته الأمنية.

وكانت حركة " ثورة شباب 16 فبراير " هي الحركة التي دعت إلى تنفيذ عصيان مدني في عدن حدد له الأربعاء والسبت من كل أسبوع ولايزال ساريا حتى اليوم .

واتحد شمال اليمن وجنوبه في العام 1990 قبل ان تندلع الحرب بين الجانبين لفترة قصيرة انتهت بدخول الجيش الشمالي لعدن التي كانت عاصمة للجنوبيين حتى العام 1990 .



ومنذ العام 1994 تزايدت شكاوى الجنوبيين من ممارسات تعسفية مارستها ضدهم الحكومة المركزية في صنعاء وتضمنت تسريح مئات الآلاف من موظفي الجنوب ونهب الثروات وسيطرة شماليين على مراكز الحكم في الجنوب .

وفي العام 2007 اندلعت احتجاجات شعبية في الجنوب قادتها الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" التي باتت تحضى بتأييد غالبية سكان الجنوب ورفعت في مراحل مبكرة شعارات تدعو إلى استقلال الجنوب عن الشمال .

ومع بدء اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح في عدد من المحافظات اليمنية تمسكت حركات الاحتجاجات في الجنوب حتى تلك التي على صلة بأحزاب شمالية بمطلب إيجاد حل عادل لما بات يعرف بالقضية الجنوبية .