أنسحبت النقاط التفتيشية التابعة للجيش من عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بمحافظة عدن وتم إستبدالها برجال الأمن العام في ظل تدهور الاوضاع الأمنية التي تعيشها المحافظة في الفترة الاخيرة.
ونقل عدد من المواطنين في مديريات المحافظة أن الوحدات العسكرية انسحبت نهائيا وتوارت عن الأنظار في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة ، مما دفع بإدارة أمن محافظة عدن بالتوجيه لأفراد الأمن العام بالتمركز خلفاً لأفراد الجيش .
أصبح انسحاب الوحدات العسكرية والأمنية من بعض المحافظات الجنوبية من أبرز ملامح المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.
فبعد انسحاب قوات الأمن المركزي من عدن عقب اشتداد الاحتجاجات، لوحظ الأسبوع الماضي اختفاء كامل لأطقم الشرطة العسكرية في عدن بصورة مفاجئة، حيث أخليت المواقع التي كانت تتولى الشرطة العسكرية حراستها ومنها جولة حجيف التي كان يرابط فيها طقمان وكذا جولة الفتح ومدخل البوابة الرئيسية في فندق جولدمور وشوهد خلو معسكر الشرطة العسكرية من منسوبيها ضباطا وأفرادا.
وتثير هذه الانسحابات للوحدات العسكرية والأمنية تساؤلات في الشارع العام وما قد يترتب عليها من اختلالات في ظل الوضع الأمني التي تعيشه المحافظة مع ظهور مسلحين مجهولين فيها.
وبحسب عدد من أبناء مديرية الشيخ عثمان والمنصورة أكدوا أنهم يشاهدون أثناء المساء تجوال عدد من المسلحين في الشوارع الرئيسية والفرعية للمديريتين ، في ظاهرة جديدة لم تعهدها مدينة عدن.
وقالوا أن المسلحين يتجولون في شوارع المدينة وهم يحملون اسلحتهم الرشاشة دون إي رادع من القوات الأمنية التي تتمركز في اقسام الشرطة على مداخل المديريات.
وأبدى موطنوا المحافظة تخوفهم من هذه الظاهرة التي تعكس مدى حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة جراء تصاعد الاحداث في محافظة أبين واليمن بشكل عام ، مطالبين القوى الفاعلة في المحافظة بسرعة التصدي لهذه المجاميع المجهولة التي تهدف إلى زعزعة أمن وأستقرار عدن.
وتتجول هذه الايام عدد من السيارات المجهولة في شوارع المحافظة وتقوم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وعلى المقرات الأمنية والعسكرية والمبنى الحكومية وخصوصا البنوك دون معرفة هوية المسلحين الذين يستقلون السيارات.
وكانت حراسة البنك اليمني المركزي والبنك الأهلي قد تعرضوا خلال اليومين الماضيين إلى اطلاق نار كثيف من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارة خصوصي دون أن تخلف إي إصابات.
