الآن فقط..
انتهى كل شيء..
الوطن..
الوحدة..
الثورة التي قدتها أنت..
الحلم الكبير كل شي يشبه البقاء معك..
سأظهر أنا في الجنوب وأنت في الشمال..
وسنتحرر جميعنا من الاحتلال الغاشم..
وستعود البراميل حيث كانت..
لا بد لنا الرجوع إلى ما قبل عام الحزن..
لندرس كل الاحتمالات التي ستجعلني أعود إليك من جديد..
أقاليم، فدرالية، ستختار، وأنا لن أرضى بأقل من الانفصال..
تباً للعاطفة التي جعلتني أكتب وثيقة العهد والاتفاق معك..
وسحقاً لتلك اللحظة التي وقعت فيها كل الأوراق والمعاهدات..
كيف لي أن أفك ارتباطي بك الآن بعد كل هذا..
كيف لي أن أكفر بكل ما حصل بيننا بهذه السهولة كما كفرت بها أنت..
تهورت حقاً وقادني إحساسي وإيماني الصادق بحبك الذي كان مجرد لعبة تفوقت بها بامتياز..
العنه على الفتوى التي اجبرتك على ممارسة قتلي ببرودة تامه ..
أي دين يا شريكي يجعلك تنتهك باسمه كل معالم الحب والإنسانية..
كيف للحرب التي قدتها ضدي أن تمحي كل آثار العذاب الذي تعرضت له..
وكيف قادني غبائي لاستنساخ تجربة البيض الفاشلة لأقود تجربة أمر فشلاً..
والآن وقد انتهى كل شيء..
وبعد أن خيبت كل آمالي بالبقاء في عالمك المر..
دعني أخبرك أن الوحدة معك مرة للغاية..
ويستحيل العيش معك في ظل ممارساتك الفردية وإقصائي من كل شيء..
أنهيت كل شيء بيني وبينك بجدار..
ورحت توزع أشيائي الخاصة للغرباء...
واتفقت مع الرفاق للقضاء عليّ دونما مراعاة..
تجاوز عنك الكثير من الأخطاء ولكن دون جدوى..
سكوتك قتلني وخطئي الفادح حين ظننت أن "تعز" تشبه الجنوب ..
يمكنني الآن أن أعلن انفصالي عنك والتخلي عن كل شيء يربطني بك..
كي تعلم أنت وغيرك أن الجنوب "أنا" ليس للاحتلال..