ايلاف / متابعات / 10 / 02 / 2010

علمت ايلاف من مصادر سياسية رفيعة ان اتجاها دوليا واقليميا يتم التحضير له حاليا بين اربع عواصم بينها "عاصمتين عربيتين" للضغط باتجاه اصلاحات جذرية شاملة في اليمن، بحيث تشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق استراتيجية مرسومة ومُقرة سلفا لعمل اصلاحات جادة كحل نهائي للتحديات التي تجابه اليمن، وللحد من الازمات التي باتت تضرب البلاد منذ فترة ليست بالقليلة.

واضافت المصادر ان حزمة اصلاحات كبيرة ستقر خلال المؤتمر القادم المقرر عقده في العاصمة السعودية الرياض اواخر الشهر الجاري وفق توصيات اجتماع لندن الاخير، وستوكل هذه الاصلاحات الى حكومة وفاق وطني يراسها شخصية وصفتها المصادر بالمحترمة والتي تحظى بقبول سياسي وشعبي من كافة الاطراف السياسية الفاعلة في الساحة، متوقعة العديد من الاسماء السياسية المعروفة داخل اليمن وخارجه ابرزها الرئيس الاسبق علي ناصر محمد والمهندس حيدر ابو بكر العطاس رئيس اول حكومة بعد الوحدة اليمنية.

وفيما اذا كان هناك ترتيبات خاصة بهذه الحكومة او قد بدأت تناقش مع شخصيات سياسية هامة تحفظ المصدر عن الاسهاب في ذكر الاسماء لكنه قال ان هناك لقاءات سياسية عديدة تمت وتتم حاليا، وان المفاوضات جارية مع العديد من الاطراف السياسية اليمنية من داخل اليمن وخارجه على امل التوصل الى اتفاقات مبدئية قبل مؤتمر الرياض الذي سيقر اجندة الاصلاحات الشاملة وآلياتها.

وقال المصدر إن الفكرة التي ترتكز عليها هذه الاصلاحات هي العمل على الفصل بين أداء الحكومة ورئاسة الدولة وتنظيم العلاقة بينهما، وسحب العديد من الصلاحيات الخاصة بالرئيس علي عبدالله صالح وإعطاءها لرئيس الحكومة الذي قال انه سيعمل بمساندة دولية واقليمية كاملة، وهي المساندة التي ستضمن من جانبها عدم الضغط عليها او تهميشها كما كان يتم مع الحكومات اليمنية السابقة..

وحول اهم ملفات التي سيتم مناقشتها في العاصمة السعودية الرياض قالت المصادر ان اجتماع لندن ناقش الملف الامني فقط وانه ترك باقي الملفات السياسية والاقتصادية وغيرها لمناقشتها في الرياض، متوقعا جدولة بعض القضايا السياسية او ترحيلها الى مابعد مؤتمر الرياض كالحراك الجنوبي الذي قال انه سيتم تاجيله، متوقعا ان يشمل هذا الملف تغيرا في شكل النظام السياسي القائم، رافضا الافصاح عن اي معلومات اكثر بهذا الخصوص..