ملتقى جحاف- الصحوة نت:
شهدت مدينة الضالع اشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى ليومنا هذا السبت بين الأمن ومسلحين، عقب مداهمة الأمن لمنازل المواطنين في أحياء المدينة بحثا عن مطلوبين أمنيا من عناصر الحراك الجنوبي.
وقالت
مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن قوات الأمن داهمت عدد من المنازل واعتقلت
العشرات من المواطنين كرهائن من أقرباء أشخاص آخرين تقول أنهم مطلوبين
أمنيا وبعض القيادات في الحراك، فيما لاقت مقاومة مسلحة من آخرين أشخاص
رفضوا تسليم أنفسهم اندلعت على إثرها اشتباكات مسلحة تطورت بشكل كبير
وامتدت حتى وقت الظهيرة مخلفة عدد من الإصابات في صفوف الأمن والمواطنين.
ووفقا
لمصادر "الصحوة نت" فإن الاشتباكات المسلحة التي تطورت بشكل متسارع خاصة
بعد تدخل وحدات من معسكر اللواء 35 مدرع المرابط بالمدينة وقصف المنازل
بالدبابات، مما أسفر سقوط 8 جرحى 6 من جنود الأمن وامرأة وفتى في الـ15 من
العمر يدعى "طارق توفيق" وقصف 7 منازل.
وقال سكان المدينة إن الكهرباء انقطعت بشكل نهائي عن المدينة لتنظم إلى جانب خدمات الهاتف السيار المقطوعة منذ لأكثر من أسبوع.
من
جانبه قال مدير أمن محافظة الضالع العميد "غازي أحمد علي" إن الاشتباكات
لا تزال مستمرة مع الخارجين عن القانون ولا إحصائية لدية عن الإصابات التي
خلفتها تلك الاشتباكات.
وقال
غازي إن 6 من جنود الأمن أصيبوا في الاشتباكات اثنين منهم حالتهم فوق
المتوسطة نقل جميعهم إلى المستشفى للقي العلاج، نافيا أن يكون هناك قتلى
كما أشيع ونقلته بعض الوسائل الإعلامية.
وقال
مدير أمن الضالع في تصريح لـ"الصحوة نت" إن الهدف من الحملة التي نفذها
الأجهزة الأمنية صباح اليوم هو البحث عن مطلوبين أمنيا من المسلحين
المتهمين باستهداف رجال الأمن والجيش خلال الفترة الماضية والخارجين عن
القانون، مشيرا إلى أن جنوده أضحوا عرضة للاستهداف من عناصر خارجة عن
القانون قال إنها تحمل مختلف الأسلحة من رشاشات وقنابل وصواريخ "أر بي جي"
وقناصات وغيرها من الأسلحة، متسائلا في ذات الوقت عن هوية هؤلاء .."هل هم
جيش ؟!! أم ماذا؟! حتى يحملون مختلف الأسلحة ويستهدفون الناس بين الحين
والآخر.
واستغرب
مدير الأمن مما وصفه بالمفارقة العجيبة لدى البعض في التعامل مع مسألة
الضحايا من أفراد الأمن وغيرهم ففي الوقت الذي يكون طبيعيا حينما يسقط
جندي الأمن بين قتيل وجريح برصاص الخارجين عن القانون وكأنه ليس آدميا،
تقوم الأرض ولا تقعد حينما يسقط آخر من المواطن في الوقت الذي هم جميعا
أبناء وطن واحد.
وأكدت
مصادر محلية قيام دبابات اللواء 5 مدرع بقصف 4 منازل بأحياء المدينة تابعة
للمواطنين"عبد الوهاب الحتش" ومنزل مروان المفلحي عضو الهيئة الإدارية
لفرع نقابة المعلمين اليمنيين بالمحافظة و"محمد فضل", ومنزل "سيف علي
جحوش" "علي قاسم الطاهش" "محمد مثنى الزاجي" و"محمد صالح مثنى".
وكانت
قوات الأمن طوقت المدينة بحزام أمني من كافة الجهات ولا يزال حيث ما تزال
فريق قناة السعيدة عالق بأحد منافذ المدينة بعد أن منع من الخروج من
المدينة بسبب الحصار المفروض عليها منذ الصباح حيث خيمت أجواء الحرب على
سماء المدينة وحوصر السكان في منازلهم كما خلت شوارع المدينة بشكل تام من
المارة والمتسوقين ولم يتمكن طلاب المدارس والموظفين من الذهاب إلى
مدارسهم وأماكن عملهم بسبب القصف والاشتباكات المسلحة.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم أعلنت السلطات الأمنية عبر مكبرات الصوت عن حظر التجوال في شوارع المدينة منذ السادسة مساء.
الأحد 7 مارس - 22:25 من طرف المهندس