جحاف – رائد الجحافي:
عقد شباب مديرية جحاف بالضالع ظهر اليوم الخميس مؤتمرهم التأسيسي للحركة الشبابية والطلابية لاستقلال الجنوب بحضور المناضل فادي باعوم رئيس الحركة الشبابية العلياء ونائبه علي عبد الرب، والمناضل محمد ناجي سعيد والمناضل عبدالله مهدي سعيد نائب رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع والمناضل فضل علي محمد رئيس مجلس الحراك بجحاف وعدد آخر من الناشطين السياسيين في جحاف والضالع، وأفتتح المؤتمر أعماله بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الصحافي عبد الرحمن النقيب كلمة ترحيبية قال فيها "إننا في هذا اليوم التاريخي وفي هذه المرحلة الهامة والدقيقة من مرحلة النضال السلمي الذي يخوضه شعبنا الجنوبي في سبيل التحرير والاستقلال، إذ نقف وقفة إجلال وإكبار أمام نضال وتضحيات شعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه ونعلق في مؤتمرنا التأسيسي للحركة الشبابية والطلابية السلمية لتحرير واستقلال الجنوب عن إشهار هذه الحركة، وندعو كافة الشباب الجنوبي إلى الالتفاف حولها باعتبار الشباب فم نصف الحاضر وكل المستقبل، كما ندعو إلى العمل المؤسسي المنظم بما يضمن البناء الصحيح والقوي لهذه الحركة التي تعد مكمل وداعم لمجلس الحراك السلمي وفروعه في المحافظات والمديريات". ثم ألقى الأخ فادي باعوم كلمة قال فيها:" في البداية انقل إليكم تحيات أبناء حضرموت وتحية المناضل حسن احمد باعوم، لقد جئناكم من حضرموت إلى الضالع إلى قلب الحراك وشعلته والى جحاف الصمود والنضال، ارض الشهداء فجحاف كما نعلم أنها قد قدمت حوالي 12 شهيد حتى اليوم، الأخوة الحاضرون يفرض علينا الواقع اليوم أن نتوحد والعالم ينضر إلينا كشعب محتل لكننا لم نقدم إلى الآن رسالة واضحة إلى العالم، فنحن نريد مجلس واحد وكيان واحد وقيادة واحدة والتوحيد هو طريقنا للخلاص من الاحتلال، بينما التشرذم سيؤدي إلى تأخير قضيتنا وسيقود إلى إحباط الجماهير، وكما تعرفون لقد كان هناك اتحادين للشباب في الجنوب، هما اتحاد شباب الجنوب والثاني اتحاد شباب وطلاب الجنوب، وعندما دخلت السجن كانت هناك محاولات للتوحيد، وكان هناك لقاء في عدن، والأخوة واصلوا بذل مساعي التقارب والتوحيد بين الاتحادين، والتقوا مرة أخرى في ردفان بالذنبة وتعرض بعض الشباب للسجن بعد عودتهم من هناك، وبعد خروجنا من السجن قمنا بعقد لقاء في المكلا وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية من الطرفين، وبالفعل خرجنا من لقاء حضرموت وقد قطعنا شوط كبير إلى الأمام وتم الاتفاق على مهمة توحيد الشباب خلال شهرين، وبعد شهرين جرى لقاء في لبعوس بيافع وفيه تم الاتفاق على توحيد كل مكونات الشباب تحت مسمى الحركة الشبابية لاستقلال الجنوب، وقد جئنا لنعمل معا يدا واحده ولا توجد وصاية على احد، وأحب أن أقول لكم انه لا عدو أمامنا سوى المحتل، وعلينا أن نعمل بجدية وإخلاص في سبيل تحقيق الانتصار، وكلنا ثقة فيكم أيها الشباب بالوصول إلى الهدف المنشود المتمثل بالاستقلال، وأحب أن أذكركم إننا قد استكملنا عقد مؤتمراتنا في عدة مديريات بالضالع في حجر والحصين والشعيب وحرير، كما إن هناك وعلى ارض الجنوب يجري انجاز مؤتمرات الحركة الشبابية وفي غضون الثلاثة الأشهر سنصل إلى المؤتمر العام والذي سنحدد المكان المناسب لانعقاده في حينه". ثم ألقى الأخ علي عبد الرب صالح كلمة قال فيها: " يا أبناء جحاف أيها الشباب لا يسعني إلا أن اتقد ماليكم بأطيب التحايا النضالية، فانتم يا أبناء هذه المديرية من قدمتم وتقدمون الشهيد تلو الشهيد، وان وجودنا بينكم في هذا اليوم يأتي على سبيل تأسيس الحركة الشبابية السلمية لاستقلال الجنوب، وقد عقدنا مؤتمرات في مديريات حجر والضالع والشعيب وحرير وجرت بنجاح كبير واليوم سنعقد مؤتمرنا في جحاف، وباقي المديريات كالازارق والمدينة سيتم انجازها لاحقاً على طريق عقد مؤتمر الحركة الشبابية لمحافظة الضالع، وسنواصل عقد مؤتمراتنا في كل مديريات ومحافظات الجنوب وصولاً إلى عقد المؤتمر العام للحركة الشبابية السلمية لاستقلال الجنوب، كما أحب أن انوه لكم أن برنامج الحركة الشبابية هو برنامج الحراك السلمي الجنوبي، فنحن رافد لمجلس الحراك، وأننا سنعمل على طريق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب"بعد ذلك ألقى المناضل عبدالله مهدي سعيد، كلمة باسم مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع، قال فيها: " في هذا اليوم التاريخي لشباب وطلاب جحاف وبحضور الأخ المناضل فادي باعوم رئيس الحركة الشبابية السلمية لاستقلال الجنوب ونائبه المناضل علي عبد الرب صالح، وبحضور هذه الوجوه من أبناء الشهداء والمناضلين في هذا المؤتمر الذي سيشكل لوحة ناصعة ستعبر عن رمزية الجنوب، أيها المناضلون، إذا كانت الحركة الشبابية هي التي تقدم اليوم أكثر الشهداء والجرحى والمعتقلين، فإننا نقول لكم أنكم انتم الذين ستقودون دولتنا والأمل معقود عليكم وفيكم سيتحقق النصر والاستقلال للجنوب، أما نحن هذا الجيل جيلنا قد انتهى عمره ونصيحتي لكم أن لا تنظروا إلى الخلف والى صحف سلطة الاحتلال والى الزوبعة والقيل والقال التي يختلقها البعض وانظروا إلى الأمام ولا تلتفتون إلى الخلافات التي تحدث هنا أو هناك وكونوا متوحدين فالقوى الموحدة هي التي ستنتصر وبأقل ثمن أما القوى المفتتة والناقلة للأخبار هي التي ستدفع الثمن غالياً، باعتبار أن الثورة السلمية هي واحدة ولا تقبل القسمة على اثنين، وارج وان لا تصدقوا أن هناك في مرحلة التحرير يوجد تعدد، وأمامكم تجارب عديدة فعلى سبيل المثال هناك ما يحدث في فلسطين والقضية الفلسطينية بسبب تعدد حركاتها لها أكثر من ستين عام وهم وحدهم من يدفعون ثمن تشرذمهم وتفرقهم، نحن في ميدان النضال السلمي نقدم التضحيات ليس من اجل الأفراد ولا لحزب أو لجماعة لا والله أننا نقدم هذه التضحيات من اجل الدولة والاستقلال، وانتم تعلمون أن الجنوبيين كانوا قد ذهبوا إلى ما يسمى مشروع الوحدة اليمنية وتنازلوا من اجل أن يكون لنا شئننا وقوتنا لكن تلك الوحدة واتفاقياتها داسها الطرف الآخر تحت جنازير الدبابات، فانتم أيها الشباب من ستحافظون على التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وانتم من استطاعت إرادتكم الحرة أن تقهر الرصاص وان تجتاز العقبات والصعاب وان تواجه مختلف سلاح الموت، فحافظوا على إرادتكم هذه ونحن سنكون عون لكم في مجلس الحراك السلمي، وان شاء الله سيتحقق هدفنا المنشود المتمثل في الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة دون نقصان".
بعد ذلك جرى انتخاب هيئة للحركة الشبابية في المديرية مكونة من خمسة أشخاص برئاسة عبدالله جرجور، علي صالح نائبا للرئيس، علي حسن إسماعيل أمينا عاما، محمد علي عبادي للإعلام، أمين علي احمد للمالية، وانتخاب ستة مندوبين إلى مؤتمر المحافظة هم، عبدالله جرجور، مازن شعفل، محمد ناصر محسن، عبد الرحمن النقيب، بكيل هاشم، ونشوان مثنى علي.
وقد صدر بيان ختامي عن المؤتمر جاء فيه:
يا أبناء الجنوب الأحرار:
تواصلا لمسيره النضال السلمي الذي يخوضه شعبنا المقاوم من اجل الاستقلال واستعادة دولة الجنوب وتمتيناً للجبهة الداخلية لشعبنا ووحدتها وتطويرا للأداة النضالية وللأسس والأهداف التي يبذل شعبنا من اجلها الغالي والنفيس وبروح من المسؤولية العالية والروح النضالية المتألقة التي تثبت كل يوم مدى عمق الوحدة الداخلية لشعب الجنوب، والتي يشكل الشباب والطلاب قوة فاعلة ومؤثرة فيها، وفي النضال السلمي مقدمين انصع صفحات البطولة والشرف والتضحية، ينعقد المؤتمر التأسيسي الانتخابي للحركة الشبابية والطلابية في مديرية جحاف، وانتخاب قيادتها بحيث يشكل ذلك انطلاقة جديدة ودفعة قوية لمسيرة مجلس الحراك السلمي وتحرير الجنوب، والذي يعد الشباب والطلاب ابرز روافده باعتبارهم الشريحة الواسعة نضالياً، واصلبها عوداً، وتضحية، وإيمانا، في الميدان.
أيها الأحرار:
إن الحركة الشبابية والطلابية وهي تخوض نضالها السلمي جنباً إلى جنب مع كافة أبناء الجنوب وفئاته وشرائحه الممثلة في مجلس الحراك السلمي في سبيل تحقيق الأهداف العظيمة المحددة في الاستقلال واستعادة الدولة، وتعمل على عقد مؤتمراتها التأسيسية وصولاً إلى المؤتمر الشبابي العام في الجنوب، وفي هذه المرحلة الهامة والحساسة من مراحل النضال السلمي التحرري لشعبنا وحراكه السلمي تتطلب بذل الجهود الكبيرة لتطوير مستوى الأداء النضالي للهيئات، وتنظيم وتفعيل أطرها التنظيمية القيادية والقاعدية، في ظل المخاطر والتهديدات والجرائم والعدوان المستمر من قبل المحتل ضد شعبنا، واتخاذ الحرب ضد القاعدة والإرهاب شعاراً لضرب الحراك السلمي الجنوبي وشعبنا، بحيث إن كل ذلك يؤكد على أن الشباب والطلاب هم صمام الأمان لأهداف الحراك السلمي التحرري، وحراسه المخلصين والأوفياء الذين يمضون بكل عزم وإرادة وثبات ورسوخ وإيمان بعدالة القضية الوطنية لشعبنا وأهدافها مهما كانت الظروف والتحديات التي ستنهزم بلا شك أمام الإرادة الصلبة لهم وإيمانهم الراسخ بعدالة الأهداف الوطنية لقضية شعبنا التي يناضلون مع غيرهم من أبناء الجنوب من اجل انتصارها.
المجد كل المجد لنضال شعب الجنوب، والوفاء الوفاء للشهداء والخلود لهم.. والحرية للأسرى والمعتقلين. وأنها لثورة حتى النصر.