بعد فشلهم الذريع في إقامة مسيرة لإسقاط النظام بالقطن لفقدانهم ثقة الجماهير .. بعد اختفاء شعبيتهم نهائياً حزب الإصلاح بالقطن يستعين بعدد من الباصات من كل مناطق وادي حضرموت مترامي الأطراف محاولاً إظهارمهرجانه بصورة يكتنفها الغموض والتزوير والتي لم يحضرها إلا قيادة الإصلاح المحلفين أصحاب البيعة وأعداد قليلة جداً من أبناء القطن بينما بقية الحاضرين من كل من تريم وسيؤن وشبام وحورة ومدودة وغيرها من مناطق الوادي .. والتي تركت الكثير من الاستياء لدى أبناء القطن الأحرار والتي عبر عنها أطفال القطن الذين خرجوا في مسيرة سلمية عفوية تعبيراً عن رفضهم لإقامة مثل هذه المهرجان بالقطن وإيصال رسالة لكل أبناء المناطق الأخرى الذين أتوا إلى القطن لإقامة مهرجانهم فيها لعلمهم علم اليقين أن القطن وأهلها حراكيون وهي أكثر مناطق وادي حضرموت سخونة وشعبية للحراك .. حيث طافت مسيرة الأطفال الحراكية شوارع القطن الرئيسية والفرعية رافعة الأعلام الجنوبية وصور الرئيس البيض والزعيم باعوم وهم يهتفون للثورة الجنوبية ومرددين يا مشترك يا حقير ثورتنا ثورة تحرير .. وعند اتجاههم للجولة الرئيسية بالمدينة وبعد دخولهم فيها اعترضهم عدد كبير من الإصلاحيين رافضين دخولهم الجولة الرئيسية (( رغم بعدها عن مهرجانهم )) في محاولة منهم إخماد لهيب المسيرة والاعتداء على الأطفال المتظاهرين والتي تدخل معها أبناء القطن المتواجدون بالجولة وبعض من الحاضرين لمهرجان المشترك والذين ساندوا المتظاهرين والتحموا بهم وطافوا بالجولة الرئيسية وهم يهتفون يا مشترك يا حقير ثورتنا ثورة تحرير والتي علت معها الأصوات التي تهز العملاء وأزلام النظام ..
وقد تحدث إلينا المواطن سالم سعيد بامهدي قائلاً : إن الاتجاه الذي يسير فيه المشترك ( الإصلاح ) هو الطريق الخطاء وقد رأينا كيف هي الهمجية التي حاولوا التعامل بها مع المتظاهرين الأطفال رغم إنهم لم يريدوا من مسيرتهم إلا إعلام الجميع أن القطن لن ترضى أن تداس أرضها بمهرجانات تتبع لعصابة النصب والدجل في صنعاء .. ورغم إن مسيرتهم لم تتعدى الطريق العام ولم تلتحم أو يحاولوا الالتحام بالمشاركين بالمهرجان .. إلا إن الإصلاحيين بادروا باعتراض المسيرة ولولا مساندة أبناء القطن ومنع الإصلاحيين من الاعتداء على الأطفال لكان الحال غير ذلك .. وقد علم الاصلاحيون حجمهم بالقطن بعد انسحاب أبناء القطن من المهرجان والتحامهم بالمسيرة الحراكية في واحد من الأدلة الدامغة التي تؤرق الإصلاح وأنصاره بالقطن على مدى سنين مضت...
