بقلم : عبدالخالق ناصرمحمد (زعبور)
ارفعوا ايديكم عن مستقبل الجنوب ارفعوا مشاريعكم الانهزامية عن وطننا،بعدما اثخنتموه جراحا ونزفا... حلوا عن جنوبنا الجريح يضمد جرحه النازف من سواطير افكاركم ومشاريعكم التي اتخذت من هذا الجنوب فأر تجارب طيلة أربعة عقود ونيف مضت.. متى ستصحوا من غفوتكم وتعوا ان تيار التاريخ يعصف بافكار تقادم عليها الدهر وعفى؟.
نعم لقد نزف الجسد الجنوبي ولايزال ينزف ولا اضن جرحه سيندمل ما بقيت هذه القيادات توسعه استحقارا وتجاهلا ممن هم قادة الماضي بكل آماله وآلامه التي لم يرى منها سوى هذه الاخيرة. اليوم يا سادة نراكم تقدمون وبكل استبهال واستغباء بقايا هذا الشعب على مذبح قوى الاحتلال الغاصب على شكل مبادرات ورؤى ما انزل الله بها من سلطان، وانتم تعرفون قبلنا ان رؤاءكم وافكاركم لا يلقي لها المحتل بالا ولا يجهد نفسه حتى بالنظر الى اسطرها وعباراتها، تعرفون لماذا لأنه يعرف انكم ستغيرونها بعد اقل من ايام قليلة الى سقف ادنى من ذلك، اذن فلما يلقي لها بالا طالما وعداد التنازل يسجل ارقمه التصاعدية؟
من العبد لله كاتب هذه السطور استحلفكم بالله الذي لا إله إلا هو ان تدعوا الجنوب وأهله يتلمسون طريق المستقبل بعدما عزت عليه سبل الخلاص، حين اكتشف كم كان مخطئا حين ضن ان هذا الخلاص سيكون عبركم ومن خلالكم،ولكن كالعادة خاب الضن...
عودوا ادراجكم الى نعيم عيشكم الرغيد بعواصم الثلج ونسيم بلاد الشام العليل وهبوب كورنيش جدة المنعش،ودخداخ هواء بحر المانش ، وللجنوب رب يعينه ويقيل عثرته ويفك كربته، كربته الموحشة التي تحمل ماركتكم وبصمتكم الخشنة، إني لكم من الناصحين المخلصين.اما فكرة الفيدرالية باقليمين فقد سبقكم إليها ألف عكاشة وعكاشة ولن يكون حزب الرابطة أخرهم ولكن أنى لشعب يقتل وتقصف قراه ومدنه ويشرد ابناءه باصقاع الارض وتستباح ثرواته وتطمس هويته ويصادر مستقبل ابنائه مثلما صادر الغزاة ماضيه وحاضره، نقول كيف لشعب ان يقبل بسقف يحني القامة حتى يحدودب ظهره من قصرها ودنوها حتى تكاد تلامس الثرى، فكيف لشعب تعانق عزته وكرامته الثريا أن يقبل بافكار تلامس الثرى.
*أخوكم وأبنكم في الشتات :عبدالخالق ناصر محمد(زعبور) والله من وراء القصد
