لم يعد خافياً على احد معرفة تفاصيل تلك المسرحية الهزلية.. التي مارستها سلطة الفساد في صنعاء.... مع صحيفة (الأيام) وناشريها الأستاذان العزيزان هشام وتمام باشرا حيل... في عهد الفساد الصالح ...وكان الهدف من تلك المسرحية المفضوحة هو إيقاف الصحيفة العدنية التي تصدر من مدينة (عدن ) ليس بسبب مخالفتها لقانون الصحافة كما تدعي سلطة الفساد في صنعاء .
ولكن ماجرى للصحيفة كان ضمن مخطط تم وضعة مسبقاً من قبل سلطة الفساد والإفساد في صنعاء ضد صحيفة ( الأيام ) ...وبدأت الحلقات الأولى لهذا المخطط بتهديد وإرهاب الناشرين بالرسائل والمكالمات التلفونية ...ثم لحقتها فيما بعد حلقات القرصنة البرية لسيارات نقل الصحيفة إلى المحافظات ومصادرة أعدادها التي تقدر بعشرات الآلاف من النسخ ... لينتهي مشوار حلقات البلطجة السلطوية إلى الهجوم الهمجي على دار (الأيام) ومنزل أسرة باشرا حيل في عدن....وتم بعد ذلك إيقاف الصحيفة.
فكل الوقائع نجدها هنا تؤكد إن ماجرى للصحيفة من ظلم جائر تعود أسبابة الحقيقية لنزوات فرديه اقصائيه من قبل عصابة الفساد في صنعاء .. مستهدفة في ذلك تدمير كل ماهو ناجح وايجابي في الجنوب وفي مقدمة ذلك صحيفة (الأيام ) التي كانت تمثل بالنسبة لمشهدنا الإعلامي في الوطن بشكل عام وعدن بشكل خاص مشروع استثماري إعلامي ناجح بكل المقاييس .
ويعود سر نجاح هذا المشروع الإعلامي الخاص لصحيفة( الأيام ) إلى مهنيتها المحايدة التي تتعامل مع الواقع كما هو دون تدخل وتزييف للحقائق مثلما يفعله إعلام سلطة الفساد من تحريف وتضليل وكذب .....على الرأي العام..... ...وكانت سلطة الفساد في صنعاء حسب اعتقادها الواهم إنها تريد من الناشرين هشام وتمام باشرا حيل أن ينظموا إلى طابور الأعلام السلطوي الذي يطبل ويزمر للحاكم الظالم المستبد ليل نهار ...!!! لكن الناشرين أبوا آلا أن يكونوا في مواقفهم الوطنية الشجاعة والشريفة إلى جانب الشعب المظلوم ...وأبوا أن لايخونوا شرف الأمانة الصحفية ..وهاهي الإحداث الجارية في الوقت الراهن تؤكد صحة وصواب ماكانت تنبه إلية الصحيفة من مخاطر تهدد( المشروع الوحدوي) الفاشل..... منذ وقت مبكر .
صحيفة(الأيام) شكلت بالنسبة لسلطة الفساد في صنعاء مصدر قلق ورعب من وجهة نظر الفاسدين ...لأنها كانت تنشر فساد السلطة والجرائم المرتكبة من قبل أجهزتها القمعية خاصة جرائم القتل والاعتقالات والتنكيل لأنصار الحراك السلمي الجنوبي....واعتقدت سلطة الفساد في صنعاء أن إيقاف صحيفة ( الأيام ) يعني نهاية الحراك الجنوبي (!!!!!!!)
اليوم ونحن نعيش بداية مرحلة جديدة خاصة وان العامل الخارجي للأسف ... هو الذي يقود الإصلاحات في بلادنا بعد فشل ساستنا في الداخل .....!!! المهم نتمنى من حكومة الوفاق الوطني أن تهتم بحل قضية صحيفة( الأيام ) ونتمنى أن تحل هذه القضية بأسرع وقت ممكن فالظلم الذي حدث لصحيفة (الأيام )ظلم جائر بكل المقاييس ...ويجب على حكومة الوفاق الوطني أن تقوم بتعويض الصحيفة عن كل الخسائر التي تكبدتها خلال الفترة التي أوقفت فيها من قبل سلطة الفساد... والمقدرة بمئات الملايين من الريالات... بعد ذلك تعاود الصحيفة الصدور ولكن بعد أن توضع لها ضمانات قانونيه من قبل السلطة الحالية بعدم تكرار ماحدث للصحيفة في عهد الفساد الصالح...