إنَّ من ملامح الثقة بالنفس تقبُّل النقد ،، خصوصاً إذا كان المنقود شخصية سياسية أو اجتماعية ، ومن الشجاعة أن تمد يدك للناقد المصيب ،، والضعف أن ترفض النقد ، والغباء أن تستأجر الأبواق للدفاع عن هفواتك وفشلك ، ومن تستأجره بالمال ضد الغير , سيدفع له الغير أكثر منك ، والمتحمسون الذين لا يدركون خفايا الأمور الذين تستغلهم للدفاع عنك سيعرفون الحقيقة ، ويتخلون عنك ، وقد يصبحون خصومك ، وتكون شدتهم بمقدار ما استغليتهم ومقدار حماسهم ومقدار إيمانهم بقضيتهم التي تلاعبت بها يوماً من الأيام .
إنَّ أقصى ما يتمناه المواطن الجنوبي هو حرية الجنوب بأقل التكاليف ، ولكنَّ قيادات المقايل تدفع بالجنوب نحو التكاليف العالية إذا صدقوا في كلامهم وأنهم مع الاستقلال !! مع أنِّي على شبه يقين أنهم يقولون مالا يبطنون ،، فلقاء اليوم وإصرارهم على رفع العلم الأبيض بدل أعلام الجنوب ، يدل على أنهم يريدون أن يوقعوا الشعب الجنوبي في الفخ وكأنَّه يعلن استسلامه من النضال نحو الاستقلال .
والقبول بهم بيننا ، يتلاعبون بالقضية الجنوبية دون فضحهم ، سيدفع بنا نحو المجهول ، وقد نخسر الفرصة ، فنُحمِّل الأجيال القادمة عبأً ثقيلاً ، ولكي تخرج الأجيال القادمة من تباعات فشلنا سيكلفهم الكثير والكثير ، فكيف سيخرج المستعمر وكم سيتحملون من تكاليف للخلاص منه ؟؟
لقد حوَّلوا الثورة الجنوبية (الحراك) إلى ثورة بيانات مقايل ، ومهرجانات موسميَّة ، وحتى ساحات المهرجانات حوَّلوها إلى مقايل والمدكى حجر (طيب ارفعوا الحجار لما تخلِّصوا الدكايه ) . إنَّ أعظم سقطات الثورة الجنوبية (الحراك) أنَّها توقفت في محطة واحدة (مهرجان موسمي – بيان – مؤتمر أبوي في الخارج – رمزية الأفراد ) طيب يا جماعة الخير فين العمل ؟؟؟
إنَّ السياسة عمل وليست كلام (فالكلام على قفى من ينسخ من النت) ،، والرجال لا تُوزن بما تقول ، بل بما تفعل مماتقول ، ولا تُوزن بشهادات الدكتوراه ، بل بما استخدمته من شهاداتها ، فماذا أفعل ببروفسور أدائه العملي على الأرض طالب ابتدائي ؟؟؟ ولا تُوزن الرجال بالرتب العسكرية ، بل بما قام به ليثبت رتبته وخبرته ، فماذا أفعل بعميد ركن أدائه على الأرض جندي ؟؟ ولا تُوزن الرجال بمناصبها السابقة ، بل بماذا قدم للقضية من خلال خبرته وعلاقاته عندما كان في ذلك المنصب الرفيع ، فماذا نفعل برئيس لم يقدم شيء ولا يعرفه حارس البوابة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ؟؟ ولاتُوزن الرجال بأموالها ، بل بما فعلت بأموالها في خدمة الله والأمَّة والوطن
،،،أنَّ العبرة بالعمل ،،، العبرة بالعمل ،،،العبرة بالعمل،،،
لقد أحسن شباب عدن بحسم أمر مهرجان 13 يناير في ساحة العروض ،، كما أحسنوا من قبل ،، وبقي عليهم الحرية من قيادات المقايل ،، والتخلص من جرذان القاهرة التي تنخر في صفوفهم ،، فلا تغرهم السيارة الكامري ذي مع الرجال ، ولاالدراهم الصفراء والحمراء التي يرونها بأيديهم ، فهي زائلة وهم زائلون ،،، وأنتم أيها الشباب من يبقى على الأرض ,, وأنتم من يبقى على صفحات التاريخ ،،، والله معنا ،،