الضالع - خاص
شهدت منطقة السرير بجحاف الضالع صباح يوم أمس الأحد مهرجاناً حاشداً بمشاركة الآلاف من أبناء جحاف والضالع والشعيب والحصين ومختلف مناطق الضالع، وفي المهرجان الذي افتتح بآية من الذكر الحكيم، والذي جاء ضمن برنامج مجلس الحراك والحركة الشبابية بالضالع حول مهرجانات رفض الانتخابات اليمنية، ألقيت العديد من الكلمات لكل من الأخ فضل علي محمد رئيس مجلس الحراك بمديرية جحاف والأخ شلال علي شايع رئيس مجلس الحراك بمحافظة الضالع، والناشط منصور زيد الأمين العام لاتحاد شباب الجنوب الذي ألقى كلمة باسم اتحاد الشباب والحركة الشبابية والطلابية، وتناولت جميع الكلمات الرفض الجنوبي القاطع لتمرير الانتخابات اليمنية في الجنوب، كما ألقيت العديد من القصائد الشعرية، للشعراء توفيق الجحافي، والأستاذ صالح علي محسن، واحمد علي ناجي، وبكيل مثنى علي، جميعها نالت إعجاب المشاركين، وردد المشاركون شعارات الاستقلال والتجرير وشعارات رافضة للانتخابات، كما حمل المشاركون لافتات تعبر عن رفض الانتخابات ولافتات التضامن مع صحيفة الأيام، وحملوا صور الشهداء وصور الرئيس علي سالم البيض وصور الزعيم حسن باعوم، وفي نهاية المهرجان جرى تلاوة البيان الختامي على المشاركين ومن ثم إحراق البطائق الانتخابية، شارك في المهرجان العديد من قادة وناشطي الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع ومديرية جحاف، منهم رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع والاخ قاسم صالح ناجي رئيس مجلس الحراك بمديرية الشعيب، وناصر الشعيبي رئيس دائرة المعلومات بمجلس المحافظة، والقيادي بمجلس الحراك بالضالع د/ علي ناجي مسعد والاخ علي هادي حسين عضو الأمانة العامة لمجلس الحراك بالمحافظة والشاب بكيل هاشم رئيس دائرة التنسيق للحركة الشبابية بمحافظة الضالع، وعدد كبير من الصحافيين والشخصيات الاجتماعية والسياسية.
إلى ذلك تعرض المشاركون في المهرجان أثناء مرورهم في إحدى نقاط الجيش في طريق جحاف - الضالع للاعتداء من قبل الجنود الذين أوقفوهم وأطلقوا عليهم الرصاص حيث جرى استهداف المناضل شلال علي شايع الذي نجى من الرصاص فيما أصيب الصحافي عبدالرحمن النقيب نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحركة الشبابية بالضالع ومراسل صحيفة الطريق بطلقة نارية في إحدى رجليه جرى إسعافه على أثرها إلى احد مستشفيات مدينة الضالع، ثم أوقفت النقطة عدداً من المشاركين واحتجزتهم في النقطة لساعات، إلى ذلك أدانت الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع هذه الجريمة واعتبرت الاعتداء الذي طال المشاركين في المهرجان واستهداف رئيس الحراك السلمي بمحافظة الضالع المناضل شلال علي شايع من قبيل جرائم الإرهاب التي تطال أبناء الجنوب من قبل جنود الاحتلال اليمني، جاء ذلك في بيان للحركة اعتبرت استهداف المشاركين وإصابة الإعلامي عبدالرحمن النقيب نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحركة الشبابية بمحافظة الضالع بمثابة رسالة إرهابية يوجهها جنود الاحتلال إلى أبناء الضالع الذين لم ولن يكونوا عرضة لهذا التعنت والهمجية وطالبت الحركة الشبابية من أبناء الضالع والجنوب إلى تصعيد وتكثيف أنشطتهم وفعالياتهم الرافضة لسلطات الاحتلال ورفض الانتخابات اليمنية بكافة الطرق والوسائل المتاحة.
هذا وكان الشاب صابر الجحافي قد تعرض لاعتداء مماثل عقب مسيرة يوم الأسير الأسبوع قبل الماضي أصيب في إحدى رجليه وقد تعذر علاجه في عدن واضطر أقاربه إلى نقله قبل أيام إلى الخارج لإجراء عملية جراحية قال الأطباء أنها ضرورية لإنقاذ ساقه من البتر.
البيان الصادر عن المهرجان:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الصادر عن المهرجان الجماهيري لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب والحركة الشبابية والطلابية مديرية جحاف
تواصلاً لنضال شعب الجنوب السلمي الحضاري ولوحدة الموقف السياسي والاجتماعي والفكري والنضالي الجنوبي واستمراراً لروح الثورة السلمية الجنوبية ضد الاحتلال, ولشموخ راية المقاومة الشعبية..وتطورات مساراتها وأهدافها في رفض الاحتلال ومواجهة مشاريعه ومخططاته وإجراءاته ومؤامراته ودسائسه المدعومة من بعض الدول الإقليمية والدولية,التي تستهدف الثورة السلمية الجنوبية, أو التي تنتقص من أهدافها التي حملها الحراك السلمي الجنوبي والمحددة بالاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب.. ومنها إجراء الانتخابات الرئاسية للمرشح التوافقي الوحيد بحكومة( الوفاق) الاحتلالية..وفرضها على شعبنا الجنوبي وثورته التحررية..وإعلاناً لموقف الرفض العارم والقوي لها ومنع إقامتها على أرضنا ودولتنا المحتلة بكافة الوسائل المتاحة..يأتي مهرجاننا الجماهيري لمجلس الحراك السلمي وللحركة الشبابية والطلابية في م/جحاف.اليوم..
إن قيم الحرية والحق والعزة والكرامة والإباء.. وكل المبادئ الوطنية والاخلاقية والإنسانية تناديكم أيها الجنوبيين الأحرار من مختلف الأعمار والأجيال. وتدعوكم شباباً ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً وموظفين ذكوراً وإناثاً..لان تتحملوا مسئولياتكم التاريخية تجاه الوطن.. تجاه الجنوب المسلوب وتجاه الأرض والدولة المحتلة وتجاه حاضر ومستقبل الجنوب وأجياله.فأنتم المسئولون عنه..وبأيديكم مفاتيح الحل والعقد إن صدقتم بما تعاهدتم عليه.. وصدقتم مع أنفسكم ومع قضيتكم ومع شهدائكم وجرحاكم.وإن تقفوا صفاً واحداً متماسكاً في وجه الاحتلال ورفض إجراءاته وإفشال مخططاته التي يسعى عبرها,ولدفن القضية الجنوبية..والثورة التحررية, ومنها العبث الانتخابي لدولته الاحتلالية المزمع إجرائها في 21فبراير القادم إذ إنَّ تمريرها لا يعني سوى تجذير وترميم لنظام الاحتلال ودولته الإجرامية..وشرعنة الاحتلال لدولتنا وأرضنا أو يسعى لفرض الحلول المنتقصة لقضية شعبنا ونضاله وتضحياته...غير إننا على ثقة كبيرة بان إرادة شعبنا الجبارة. قادرة على فرض خياراتها التي تريد تحقيقها..إذ تمتلك كل المقومات والأسس التي نظمن لها النصر والفوز والغلبة إذا وجد من يحسن استخدامها وإدارتها وتوظيفها ضد المحتل...وإفشال مخططاته... وإلحاق الهزائم في كيانه المهترئ.
ومن جبل جحاف الشامخ,ومديرية الشهداء والمناضلين الأحرار ندعو أبناء جحاف الميامين إلى رفض انتخابات الاحتلال العبثية,ومنع إجرائها..وهكذا كافة أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب للاضطلاع بدورهم في هذه المهمة النضالية, في هذه الظروف..كونها تأكيد واضح على تمكن الذات الجنوبية من فرض سيطرتها على الأرض..وبالتالي يكون دليلا على مدى تمكنها من فرض خياراتها التي رسمتها بدماء أبنائها الشهداء والجرحى وبعذابات المعتقلين في الزنازين,الأمر الذي ستفرض نتائجه خطوات وإجراءات ضرورية وهامة لمسيرة الثورة السلمية الجنوبية التحررية وفي المقدمة منها..الدعوة لمغادرة حالات التضخم للآنا المريضة,وحالات الفرد الأعمى لدى القيادات,واتخاذ العقل مرجعية دائمة في قراءة الواقع, وتحليله..ومرجعية في قراءة أنفسنا وفهمها,وصولاً لتحقيق مبدأ معرفة الذات والتصالح معها, بتطهيرها من عيوبها وأمراضها وأخطائها,...ومد جسور التواصل مع القيم النضالية الحقيقية التي هجرها الكثير من القيادات..وبتالي خلّف النموذج الجميل للتصالح مع الوطن المحتل والأرض والدولة المحتلة..ومع أبنائها المعذبين ورجالها وشبابها الأخيار..وتحقيق مبدأ الاعتراف ببعضنا, إذ لا يَصدُق إيمان أحد بثورة شعبه التحررية..إذا لم يؤمن ويعترف لإخوانه ويقر بما يتميز به كل منهم من الخصائص والصفات والمواهب والقدرات والإبداع والطاقات والذكاء والاستيعاب والفهم والفكر التي يجب أن تعمل القادة على تنميتها وتطويرها وتوفير مستلزمات الأساسية لتوظيفها في خدمة القضية الجنوبية الوطنية التحررية لشعبنا الجنوبي الجبار, لا بتدميرها. وضياعها.فالمصارحة والصراحة.والمصالحة المصالحة, هما طريق تحقيق النصر, فالعالم لا يبكي على الضحية ولكنه يحترم المحاربين.
المجد لشعب الجنوب المكافح
والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
صادر عن المهرجان الجماهيري لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب والحركة الشبابية والطلابية مديرية جحاف
29 فبراير 2012م