عدن – رائد الجحافي
كشفت مصادر مؤكدة إن عدد من اللجان الإعلامية المشتركة التابعة لأحزاب المشترك وبمشاركة خبراء عرب في مجال الإعلام تجري منذ أكثر من شهر تجارب لفبركة حقيقة ما سيجري في الجنوب يوم الانتخابات في الجنوب الذي يجمع شعبه على رفض الانتخابات اليمنية القادمة، وتهدف تلك اللجان الترويج لصور ومقاطع مزورة ستزعم أنها في الجنوب وجرى إخراجها بتقنيات متطورة وبرعاية من رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وذلك لخداع الرأي العام الخارجي وإخفاء صورة الإجماع الجنوبي الرافض للانتخابات اليمنية المزمع إجرائها يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل، وأشارت تلك المصادر إلى إن عدد من ممثلي وكالات الإنباء العربية في صنعاء، ومنهم مراسلي قنوات فضائية عربية وبالذات المراسلين من أبناء اليمن قد جرى الاتفاق معهم على تسليمهم مواد من تلك الوسائط التي جرى فبركتها وإخراجها بحرافة لبعثها إلى وسائل الإعلام الخارجية التي يعملون لديها ضمن تقاريرهم الصحافية يوم الانتخابات، إلى ذلك طالب عدد من الجنوبيين المقيمين في الخارج إلى سرعة تشكيل لجان من المتخصصين في مجال الإعلام في الداخل والخارج للقيام بمراقبة تقارير كافة وسائل الإعلام ومتابعة ما يجري بثه وكشف أي تزوير قد يطال حقيقة ما سيجري في الجنوب يوم الانتخابات التي أعلن شعب الجنوب رفضها، والقيام بتحركات لدى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن الحريات الصحافية وفضح تلك المخططات والأكاذيب وتقديمه إلى وسائل الإعلام التي قد تتعامل مع تقارير إخبارية مزورة، وقالت مصادر إن شخصيات جنوبية نافذة في دول الخليج أبدت استعدادها لدعم تحركات تلك اللجان المراقبة في حالة وجود ما يؤكد بث ونشر تقارير إخبارية مزورة، من جهته طالب المحامي والناشط الحقوقي عارف الحالمي من المنظمات الحقوقية والكيانات والاتحادات المهتمة بالشأن الإعلامي العربية والإقليمية والدولية إلى ضرورة القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي لوضع حد للمهزلة العالمية التي يتعاطى معها الإعلام اليمني الرسمي وكذلك بعض وسائل الإعلام العربية من خلال نشرها لأكاذيب وتظليلات يجري خلالها قلب الحقائق وتزويرها لما يجري في الجنوب.
هذا وكان أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم السياسية قد أعلنوا رفضهم للانتخابات الرئاسية اليمنية المزمع إجرائها في 21 من الشهر الجاري، ومنذ قرابة شهر ارتفعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتخابات في الجنوب، في حين إن غالبية الجنوبيين الذين وردت أسمائهم في اللجان الانتخابية قد أعلنوا انسحابهم من تلك اللجان واتهموا أحزاب المشترك بإدراج أسمائهم في تلك اللجان دون علمهم المسبق، من ناحية ثانية يرى مراقبون للشأن اليمني احتمال تزايد موجات العنف في الجنوب إذا ما حاولت السلطات المنية فرض الانتخابات بالقوة ولجوئها إلى استخدام أساليب التعتيم الإعلامي في الجنوب أو تزوير حقيقة ما سيجري يوم الانتخابات هناك، وتوقع أولئك المراقبون وجود بيئة خصبة لتنامي الخلايا الإرهابية من بين صفوف الشباب المحبط في الجنوب وهو ما قد يؤجج الصراعات في المنطقة العربية مستقبلاً.