هزيم الرعد
عضو ماهر
عدد المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
الموقع : جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية
 | | ناشد مؤتمر أبو ظبي لدعم استقلال الجنوب .. مجلس الحراك بردفان يدعو دول الخليج إلى عدم دعم نظام صنعاء ، معتبرا ذلك جريمة بحق شعب الجنوب | |
نص البيان بسم الله الرحمن الرحيمالبيان السياسي الصادر عن مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ردفان محافظة لحج تزامناً
مع انعقاد مؤتمر أبو ظبي الذي يأتي امتداداً للمؤتمرين الدوليين الذين
انعقدا في لندن والرياض وتعاطياً مع جملة من الأحداث والمحطات الهامة على
الصعيدين الداخلي والخارجي وفي ظل تصعيد نضال شعبنا السلمي وازدياد
عنفوانه وعلى امتداد كل الساحة الجنوبية وحجم التضحيات التي يقدمها شعبنا
ورغم الحرب العسكرية والأمنية الشرسة التي يشنها عليه نظام صنعاء وبإيمان
قوي لا يتزعزع وأن القمع والقوة وغيرها من أعمال العنف لا تستطيع مهما
كانت بشاعة جرائمها على مصادرة حقوق الشعوب في تقرير مصيرها في ظل كل ذلك
فإن مجلس الحراك السلمي ردفان م/لحج يصدر البيان التالي:
1. نلفت اهتمام المشاركين في مؤتمر أبو ظبي بل نلفت ايضاً اهتمام المجتمع
الإقليمي والدولي وصناع الرأي وكل المنظمات الحقوقية والمتهمة بالشأن
الإنساني إلى واقع الاحتلال المفروض على شعبنا في الجنوب وإلى ما يتعرض له
شعب الجنوب (شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) من حرب إبادة
جماعية من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية وعلى صورة مجازر بشرية
يومية طالت طلبة المدارس والمعاهد والكليات بل حتى النساء والأطفال وتدمير
المنازل على رؤوس السكان فضلاً عن اعتقالات جماعية ومداهمات وملاحقات
ومطاردات وغيرها من أعمال القمع والتنكيل وعسكرة الحياة المدنية وتطويق
القرى والمدن وفرض حالة طوارئ وقطع خطوط الاتصالات وإغلاق الطرقات وفصل
المحافظات والمديريات عن بعضها بعد أن تم تقسيمها إلى مناطق عسكرية
ومربعات أمنية مترافقاً مع ما يتم من قمع وانتهاك للحقوق والحريات ومنع
صدور الصحف وإغلاق وقرصنة المواقع الالكترونية واعتقالات ومحاكمات
للصحفيين وحملة الرأي، بل تعداها الأمر حد الاعتداء على القنوات الفضائية
العالمية ومصادرة أجهزة البث الخاصة بها وعلى نحو ما حدث لقناة الجزيرة،
كل ذلك بهدف التعتيم على جرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق شعب الجنوب
الأعزل وفي سياق حرب استقواء عسكرية سبق أن أعلنها نظام صنعاء صيف عام
1994م وتمكن خلالها من احتلال دولة وأرض الجنوب وإزهاق أرواح أبنائها
وانتهاك حقوقهم وحرياتهم وتدمير مقومات دولتهم ومصادرة كل مؤسساتها
والاستيلاء على أرضها وثرواتها وتشريد قادتها وطرد كوادرها وموظفيها
العاملين في كل أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والمدنية وتحت مختلف
المسميات والحرمان من الالتحاق بالوظيفة العامة وفي المعاهد والكليات
والبعثات الخارجية ومن كل الخدمات التي كان يتمتع بها شعب الجنوب في ظل
دولته السابقة وفي مختلف مجالات الحياة الاجتماعية.. تلك الحرب التي لا
زالت متواصلة حتى اليوم وفي حالة تصعيد مستمر وتزداد بشاعتها وحجم ما
تخلفه من جرائم يوماً عن يوم تستهدف في محصلتها إبادة شعب الجنوب وتحويل
الجنوب إلى مجرد جغرافيا أرض وموقع بدون سكان وتحت شعار الوحدة أو الموت.
2. لقد وقع شعب الجنوب ضحية حلمه القومي حين ذهب إلى مشروع وحدة مع دولة
عربية شقيقة أخرى اعتقاداً منه أن ذلك سيكون على طريق تحقيق الوحدة
العربية الشاملة ولم يكن يعلم أن الآخر قد نصب له فخ وإن قبوله بمشروع
الوحدة لم يكن عن قناعة ولكنه قد ضمر له الغدر والاستدراج ليتمكن من
الانقلاب عليه بعد أن يكون قد فكك مقومات دولته وهو ما باشره فعلاً منذُ
عشية الإعلان عن مشروع الوحدة ما تسبب في تعثر إنجاز الفترة الانتقالية
لمهامها وترتب عليه حدوث أزمة سياسية أظهرت هي الأخرى أن مشروع الوحدة قد
تم سلقه على عجل وافتقر لمرجعية سياسية في حالة إخلال أي طرف لما تم
الاتفاق عليه وكان لقاء عمّان في الأردن وتوقيع وثيقة العهد والاتفاق التي
أظهرت ومن خلال ما تضمنته هي الأخرى فشل مشروع الوحدة وبمثل ما تنكر نظام
صنعاء ونكث باتفاقيات الوحدة السياسية السلمية التي تمت بعقد بين كيانين
ونظامين سياسيين ودولتين فقد رمى بهذه الوثيقة خلف ظهره وأعلن الحرب على
الجنوب قبل أن يجف حبرها لينهي بذلك مشروع وحدة الشراكة والتراضي ويستبدله
بالاحتلال.
3. ولقد تكشفت الحقائق وأن ما تم قد كان مخطط له سلفاً وفق اتفاق ولا ريب
في ذلك بين نظام صنعاء ونظام العراق حينذاك وهو ما يؤكده تبادل المواقف
بينهما وقوف نظام صنعاء مع نظام العراق في غزوه واحتلال للكويت ووقوف نظام
العراق مع نظام صنعاء في غزوه واحتلاله للجنوب.
4. لقد أعلن الجنوب في 21/5/1994م وعلى لسان رئيسه الشرعي علي سالم البيض
فك الارتباط بعد أن تم إنهاء مشروع الوحدة السلمية والانقلاب عليه منهياً
بذلك الشراكة وفارضاً الاحتلال بقوة الحرب وفي ضوئه كان الموقف الدولي
والإقليمي وأن لا وحدة بالقوة ولا انفصال بالقوة وعودة الطرفين إلى طاولة
المفاوضات وهو ما التزم به نظام صنعاء وفق رسالة تعهده للمجتمع الدولي
لكنه ومره أخرى يرمي بكل ذلك عرض الحائط ويواصل احتلاله للجنوب وعلى قاعدة
استمرار نهج الحرب متجاوزاً في ذلك كل الاتفاقيات بل والقوانين والعهود
والمواثيق والإعلانات الدولية والإقليمية ومنتهكاً لسيادة وطن ودولة عضو
في الأسرة الدولية والعربية ولإرادة شعب وحقه في العيش في وطنه وعلى تراب
أرضه حراً كريماً.
5. لقد حان الوقت أن يدرك العالم الحر ودول المحيط الإقليمي أن نظام صنعاء
هو نسخة طبق الأصل لنظام العراق السابق وأن رئيسه هو نسخة مكررة لرئيس
العراق السابق وليس أدل على ذلك من منحه لنفسه لقب فارس العرب ومحاولاته
تقديم المبادرات تلو الأخرى تارةً بشأن الوضع العربي وإصلاح الجامعة
العربية وأخرى بشأن النزاعات الإقليمية وثالثة بشأن القضية الفلسطينية
وفصائلها ناهيك عن مبادراته واستضافاته للحوارات ذات الارتباط بدول
الإقليم الصومال والسودان على سبيل المثال، فيما هو على صعيد الداخل يدير
احتلاله للجنوب وحكمه للشمال بالحروب القمع والقتل والإبادة والأزمات
وإشعال الفتن وتبني الإرهاب وعناصره ومن أجل تحقيق ذلك فإن كل شيء أمامه
مباح وهو لا يتردد في استخدام كل الأوراق يتجه نحو الشرق للضغط على الغرب
وإلى هذا التجمع للضغط على تجمع آخر وإلى هذه الدولة للضغط على دولة أخرى
والعكس بالعكس وعلى المجتمع الدولي والإقليمي أن يسأل فقط ويمعن في السؤال
لماذا الإرهاب والقاعدة فقط في اليمن ولم يكن في دولة عربية أخرى؟
وعلى الصعيد الداخلي فهو يتلاعب بالمذهبية والطائفية والمناطقية في مواجهة
بعضها البعض وبقصد إشعال الفتنة، واليوم يحاول استخدام الشمال ضد الجنوب
وبكل الوسائل والطرق بل ويحاول استخدام الجنوبيين ضد بعضهم من خلال سياسة
الدس والوقيعة والابتزاز والضغط والإغراء ومحاولة تقليب أوراق وصراعات
الماضي والقائمة تطول بهذا الخصوص.
6. أن قضية شعبنا في الجنوب لم تكن مع أبناء الشمال قط ولكنها مع نظام
صنعاء المحتل للجنوب ومتنفذين وأن ما يحدث من أعمال تقطع وإخلالات وإزهاق
أرواح الأبرياء وغيرها من الظواهر السلبية لا علاقة لها بالحراك من قريب
أو بعيد بل أن الحراك يدينها ويستنكرها ويقف ضدها وهي بفعل دس من هذا
النظام ويهدف من وراء ذلك إلى إشاعة ثقافة الكراهية بين الشمال والجنوب من
جانب وإلى استخدام ذلك ورقة وذريعة لقمع الحراك السلمي وتحقيق انتشار
عسكري وأمني وتطويق القرى والمدن لقمع فعالياته وهي مناسبة للتأكيد أيضاً
أن المطلوب رحيلهم من الجنوب ليس أبناء الشمال الذين يمارسون المهن الحرة
والبحث عن مصدر العيش ولكن المطلوب رحيلهم فوراً هم المتنفذين وفي مقدمتهم
من شملهم تقرير هلال باصرة على سبيل المثال.
وإذا كان هناك من غرابة فهو ليس أقل من موقف باعة الفتاوى المتقلب الذين
كفروا الوحدة ودستورها ذات يوم فيما نجدهم الآن يذرفون عليها دموع
التماسيح على أن هذه الغرابة تزول إذا ما علمنا أن هذا التقلب لا علاقة له
بالوحدة أو الدين ولكن له علاقة بنصيبهم من كعكة الجنوب الذي حصلوا عليه
حين أفتوا بإباحة الدماء والأعراض والأموال وما تكونت لهم من مصالح وفقاً
لذلك.
7. أن أي موقف من شأنه إضعاف نظام صنعاء المحتل للجنوب هو موقف مساند
لقضية شعب الجنوب ولا ريب في ذلك بهذا الخصوص فإننا نرحب بموقف أحزاب
المشترك المتضامن مع قضية شعبنا ونمد أيدينا لكل من يؤازر ويتعاطف مع قضية
شعبنا ونضاله ناهيك عن من يسانده.
8. إن الدعوة للحوار مع لجان من مجلس النواب والشورى ومع كل محافظة
ومديرية بمفردها هي دعوة عبثية ولا يمكن فهمها إلا في كونها قد جاءت
متزامنة مع ما يجري من محاولات عسكرية وأمنية وتحت ما يسمى بخارطة تفكيك
الحراك بهذا الخصوص ينبغي التأكيد مرة أخرى بعدم وجود قضايا ومطالب خاصة
بكل محافظة أو مديرية بمفردها وأن قضية الجنوب هي قضية واحدة قضية وطن ارض
وشعب ودولة ونضالهم نضال واحد ويتمثل بالنضال السلمي وهدفهم هدف واحد وهو
التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعلى قاعدة فك الارتباط سلمياً
وقيادتهم قيادة واحدة برئاسة الرئيس الشرعي علي سالم البيض.
9. أن الحديث عن دعم وحدة واستقرار اليمن لا يستقيم ليس مع ما يمارسه نظام
صنعاء من احتلال للجنوب وما يرتكبه من جرائم بحق شعب الجنوب وحسب ولكنه لا
يستقيم أيضاً مع قرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي طالما كانت
الأسباب والظروف التي صدرت في ضوئها وبشأنها تلك القرارات والمواقف قائمة
فضلاً عن أن ما تراكم خلال السنوات الفاصلة 94ـ 2010م قد كان بما هو أسوى
من أعمال السلب والنهب وجرائم القمع والقتل والانتهاك وعليه فإن مصداقية
المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي هي اليوم في الميزان.
10. أن أمن واستقرار المنطقة وضمان ممر دولي آمن وضمان مصالح دول العالم
لا يمكن له أن يتحقق في ظل واقع احتلال يرزح تحته شعب الجنوب وتحت شعار
الوحدة أو الموت خصوصاً وأن وحدة الشراكة والتراضي قد انتهت بحرب عام 94م
ولم يكن لها أي وجود في الواقع ولكنه يمكن أن يتحقق في ظل تمكين شعب
الجنوب من تحقيق مصيره وحتى يتم ذلك من خلال توفير حماية دولية لشعب
الجنوب وتقديم نظام صنعاء لمحاكمة دولية جرّاء ما ارتكبه من جرائم حرب بحق
شعب الجنوب الأعزل وبهذا الخصوص فإننا ندعو على ابتعاث لجان تقصي حقائق
دولية.
نناشد مؤتمر أبو ظبي إلى وضع قضية الجنوب على جدول أعماله واتخاذ
المعالجات العاجلة لإنقاذ شعب الجنوب من محنته ومعاناته الحالية وتوفير
الحماية له وتمكينه من استعادة دولته واستعادة مقعدها في جامعة الدول
العربية والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية والإقليمية كدولة كاملة
السيادة والاستقلال.. كما ندعو الدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي
إلى عدم تقديم أي مساعدة لنظام صنعاء لا سيما وأن ما يستلمه من مساعدات
ومعونات لا لا يوجهها نحو البنية التحتية ومكافحة الفقر والبطالة والأمراض
المستوطنة ومجال الخدمات الاجتماعية الأخرى كما يدعي زوراً ولكنه يوجهها
نحو ضرب وقمع شعب الجنوب ولتأكيد ذلك ينبغي فقط الإطلاع على حجم نفقات
التسلح وغيرها من النفقات العسكرية والأمنية وما يرتبط به من الرشاوي
وشراء الذمم مقارنة بما يجري إنفاقه على مجالات الحياة الأخرى، وأن تقديم
أي مساعدة ستكون جريمة بحق شعب الجنوب. صادر عن مجلس الحراك السلمي
لتحرير الجنوب ردفان م/ لحج
| |
|
