أكد النائب اليمني شوقي القاضي وعضو بتكتل اللقاء المشترك، أن هناك مئات الجرحى اليمنيين، الذين يعالجون في القاهرة، ويأملون في اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات للقبض على عبدالله قيران مدير أمن محافظة عدن، الذى قتل وخطف وعذب الكثير من الثوار اليمنيين والأبرياء.
وقال القاضى "هناك معلومات تفيد بأن قيران موجود في القاهرة، وهو ما دعا أسر الشهداء والمصابين المقيمين في القاهرة إلى تقديم بلاغات تطالب بحقهم في القصاص أوالتعويض من هذا المجرم، مشيرًا إلى أنهم يتمنون محاكمة هذا السفاح على حد وصفه في القاهرة وليس اليمن".
أضاف، يأمل هؤلاء الضحايا والمصابون في قيام مصر بدورها، التاريخي والريادي للثورات العربية، مطالبين بألا تكون مصر مأوى للمجرمين والهاربين، خاصة أن الحكومة اليمنية الجديدة لم تبدأ عملها بعد، كما أن مبادرة الرئيس التوافقي قضت على الكثير من مطالب الثورة.
وأوضح القاضى، أن جواز سفر قيران الذى دخل به مصر، ليس مزورًا، ولكن عادة اسم الشهرة يختلف عن الاسم الحقيقي، فربما يكون عبدالله قيران المتهم في قضية تعذيب شاب يمني حتى الموت ، وصدرت له مذكرة توقف" لا يوجد في اسمه الحقيقي لقب "قيران"، ومن ثم خرج من اليمن دون علم السلطات اليمنية.
وربما يرجع أمر خروجه من اليمن، لاستمرار نظام عبدالله صالح ورجاله الذى يأوي المجرمين ويدعمهم، وهو ما جعلنا نطالب بإعادة هيكلة الجيش والشرطة.
يذكر أن نيابة مديرية صيرة بمحافظة عدن، كانت قد أصدرت في سبتمبر العام الماضي مذكرة وجهتها إلى رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة، للمطالبة باعتقال مدير أمن عدن السابق، ومدير أمن محافظة تعز حاليا، العميد عبد الله قيران، والتعميم على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية لضبطه ومنعه من مغادرة البلاد.
ويتهم قيران بتعذيب الشاب أحمد الدرويش حتى الموت في محافظة عدن، كما يتهم بقتل المتظاهرين والمتعصمين في محافظة تعز، وهو المتهم الرئيس في محرقة ساحة الحرية بتعز التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
وكانت محكمة صيره الابتدائية التي تنظر في قضية مقتل الدرويش أصدرت قرارا في جلستها المنعقدة الماضي بتكليف النيابة العامة بتحرير تعميم إلى كافة الجهات المختصة في المنافذ البرية والبحرية والجوية في الجمهورية بمنع كل من المتهمين عبد الله قيران مدير أمن محافظة عدن السابق, ومصطفى الحوري من مغادرة الجمهورية وضبطهما عند تواجدهما في أي منفذ وإحالتهما إلى النيابة العامة بعدن.