ندوة بعنوان الإرهاب ورقة من إنتاج السلطة اليمنية

أقامت الحركة الشبابية والطلابية لتحرير الجنوب بمديرية حجر محافظة الضالع عصر يوم أمس الأحد ندوة تحت عنوان (الإرهاب ورقة من إنتاج السلطة اليمنية) التي أدار الندوة محمد عبد الحميد النامس نائب رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع حيث تناولت الندوة الأوراق والمداخلات التي قدمت من قبل الإخوة رائد الجحافي و وهبي النقيب وعبد الرحمن مهتم وسيف الخطيب واحمد مثنى جواس .
حيث افتتحت الندوة بالقران الكريم ثم كلمة ترحيبية بالحاضرين ألقاها رئيس الحركة بالمديرية شلال الشوبجي ثم مداخلة الصحفي رائد الجحافي تناول فيها ورقة الإرهاب الذي قال إنها من صنيعة النظام اليمني ودعمه للعناصر الإرهابية الانتهازية التي أرهبت العالم والتي تستهدف الأمن الداخلي للأوطان وتعمل على زعزعت وقطع مصالح الدول في كافة إرجاء العالم وهم نفس العناصر الإرهابية الذين ظهروا في عام 1994م بالحرب على الجنوب مستغلاً نظام صنعاء باستخدام الفتوى الدينية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح ونشر فتوى التكفير لأبناء الجنوب وفتح المعاهد الدينية التكفيرية وتعليمهم بالإعمال السياسية وتدريبهم على التطرف ولإرهاب فبدأت هذه العناصر قبل ظهور تنظيم القاعدة بالعمل بقيادة عبد المجيد الزنداني وعلي محسن الأحمر وبالاتفاق مع العناصر الجهادية في الوطن العربي ولإسلامي وعملت على استخدامهم بضرب أبناء الجنوب وجواز قتلهم واستباحة أرضهم ونهب ثرواتهم وإعداد خطة باغتيال كافة القيادات الجنوبية في عدن وصنعاء بمبرر الاشتراكية و الشيوعية بفتوى دينية أنهم لا يصلون ولا يعطون حقوق الله .....الخ ويجوز قتالهم وارتكبوا جرائم لا إنسانية بحق شعب الجنوب في حرب 94م الذي أعلنها الشاويش علي عبدالله صالح وتطرق الجحافي : إلى وضع الجنوب بعد الحرب الظالمة والمعاناة التي رافقت الحرب وما تعرض له أبناء الجنوب برفضهم لهذا الوضع القائم بحراك سلمي جنوبي الذي يحمل شعارات سلمية الذي استطاع إيصال صوته إلى جميع إنحاء العالم رغم مراهنات سلطات الاحتلال بإجهاضه لكن الحراك السلمي الجنوبي استطاع أن يضاعف جهوده ونشاطه الميداني عاماً بعد عام والذي ما زال متواجد على ارض الواقع حتى ألان والمتمثل من كافة قوى وأطياف ألألوان السياسية في الجنوب وهم اليوم يطالبون بقرارات الشرعية الدولية لعام 94م رقمي 924 و 931 بشان الجنوب , والذي أيقض الثورات العربية التي استمدت نهجها من الثورة السلمية الجنوبية من شعب الجنوب الذي صمد عماً بعد عام وخرج إلى الشارع بصدور عارية لمواجهة آلة القتل والقمع ودبابات وطيران الاحتلال اليمني
وأشار الصحفي رائد الجحافي إلى إن النظام اليمني قام بتغذية العناصر الإرهابية بما تسمى بتنظيم القاعدة ودعمها مالياً واستطاع أن يلعب على العالم بأنة يحارب الإرهاب وهو في الأصل تحالف مع القاعدة ودعمها لضرب الجنوب وعقد معها لعبة خطيرة لاستهداف الجنوب تحت مسميات مختلفة منها جيش عدن أبين مستنداً إلى الحديث الشريف وحاول استغلاله لضرب الجنوب وابتزاز بعض الدول لغرض الدعم المالي لمكافحة القاعدة, واستطاعة معظم الدول من الكشف والتفهم لما يجري على ارض الجنوب ومقاطعتها لنظام صالح الذي جاء اليوم نظام رديف له يمارس كافة أساليب نظام صالح من قطع الكهرباء والتعتيم الإعلامي على شعب الجنوب وقظيتة العادلة من اجل عدم إيصال صوت شعب الجنوب إلى العالم والتظليل على العالم من خلال استخدام القاعدة في الجنوب رغم إن شعب الجنوب اليوم متحضر استطاع القضاء على القبلية والعنف والثار وهو يناشد العالم اليوم أن شعب الجنوب ليس له علاقة بما يجري في بعض المناطق الجنوبية وإنها من صنيعة النظام أما شعب الجنوب فهو شعب متحضر لا يوجد به مذاهب أو طوائف فديننا دين الوسطية والاعتدال وان أنصار الشريعة الموجودين اليوم في أبين إنما هو يأتي من صنيعة النظام .
وختم الصحفي رائد الجحافي مداخلته دعا شعب الجنوب أن يدرك مخاطر هذه اللعبة والدفاع على أرضهم مؤكداً إنهم بحاجة اليوم في النظام اليمني لهذه الورقة لضرب أبناء الجنوب وليبرروا ن موقفهم من إفشال الانتخابات في الجنوب 21فبراير الذي اثبت شعب الجنوب للعالم انه شعب حي وهم اليوم يستطيعوا إفشال أي مخططات ارهبيه وان شعب الجنوب يعاهد العالم بدعمه في بناء دولته المستقلة المدنية لتحارب الإرهاب والتطرف وتحافظ على اتفاقياتها مع دول العالم.
الورقة الثنية والتي قدمها في الندوة الدكتور وهبي النقيب التي حملت عنوان (النظام والقاعدة بين الحضانة والاستنساخ) قدم فيها شرح مفصل حول بداية تاريخ القاعدة في اليمن بعد انتهاء مشاركة الجماعات الجهادية في أفغانستان في الثمانينات والتي أطاحت بالنظام الاشتراكي ضمن مشروع الإطاحة بالاتحاد ألسفيتي آنذاك والذي تدعمه الدول الرأسمالية بزعامة أمريكا بدا تاريخ القاعدة في اليمن قبل عقد من إشهار القاعدة كحركة جهوية عالمية والتي اشتهرت عام 1998م بعد انضمام جماعة الجهاد المصرية بزعامة الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري ففي نهاية الثمانينات بدا زعيم القاعدة بالتفكير بالإطاحة بالنظام الاشتراكي في اليمن الجنوبي واعد خطة لذلك ولكن الضر وف التي رافقه عملية الوحدة حالت دون تنفيذ هذه الخطة حيث تم تأجيلها إلى بداية التسعينيات ومن هنا بدأت القاعدة في اليمن وخاصة عندما عاد المجاهدين اليمنيين إلى اليمن بعد مشاركتهم في أفغانستان وتطرق فيها إلى تاريخ النظام اليمني بالقاعدة وعن إضعاف القاعدة خصوصاً بعد اشتداد الصراع بين القاعدة وأمريكا شعر النظام اليمني بالخطر من تواجد القاعدة باليمن بالذات بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي آنذاك جرج بوش بقولة (من لم يكن معنا فهو ضدنا)
وتحدث عن استنساخ النظام للقاعدة الحقيقية فمتد مراقبة نشاط القاعدة خلال الفترة بين 2004م – 2011م ليعرف حقيقة هذه القاعدة وكيف يديرها والنظام وكيف يستغلها عندما تشتد عليه الأزمات وكيف يستغلها لابتزاز العالم بالإضافة إلى الأدلة التالية :-
• في عام 2009م وإثناء حرب النظام مع الحوثين وعندما رفض الأمريكان دعم النظام أثناء هذه الحرب رغم زعم النظام إن الحوثين يتلقون الدعم من إيران العدو السياسي لأمريكا لكن أمريكا رفضت الدعم للنظام فحاولت لصق لهم تهمة الإرهاب
• حرب النظام ضد القاعدة في الحوطة عام 2010م والذي سبق مؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك بأيام قليلة
• دخول القاعدة في هدنة إثناء بطولة خليجي عشرين في كل من عدن وحضرموت وأبين وخلال البطولة برز سكون نشاط القاعدة وهو لا يتفق مع ظهورها في الأشهر الثلاثة التي سبقت البطولة والتي نفذت القاعدة خلالها ما يزيد عن سبعين عملية وهذا النهج السلمي للقاعدة يتناقض تماماً مع اديولوجيا القاعدة الحقيقية
• عند اشتداد ضراوة الحراك الجنوبي السلمي واتساع رقعته في الجنوب وكثرة مسيراته ومهرجاناته السلمية وفي ذكرى مجزرة المعجلة التي أحياها الحراك الجنوبي هناك تظهر القاعدة من خلال إقامة مهرجان يتزامن مع مهرجان الحراك الجنوبي ولهذا انهج نهج جديداً لتنظيم القاعدة يخالف ايدولوجياتها الجهادية وهي محاوله من النظام الساق تهمة الإرهاب للحراك الجنوبي
• وبعد قيام الثورة اليمنية وسيطرت الحراك الجنوبي شعبياً على الجنوب ظهر تنظيم القاعدة ليسقط محافظة أبين والغريب إن التنظيم اسقط أولا المدن التي تتواجد فيها الدولة بقوة بينما المناطق التي يسيطر عليها المواطن الجنوبي لم تدخلها القاعدة .
كما قدم كلاً من :- عبد الرحمن مهتم وسيف الخطيب واحمد مثنى جواس مداخلات حول الإرهاب والتطرف والتعريف للقاعدة وأنصار الشريعة التي تظهر عبر وسائل الإعلام وتتنقل بطريقة سرية بين منطقة وأخرى بدعم من النظام وتطرقوا فيها إلى مخاطر هذا التنظيم ولا لوراق التي يلعبها نظام صنعاء لضرب أبناء الجنوب وارتكاب مزيداً من المجازر بحق المدنين الجنوبيين كما حدث في المعجلة وزنجبار ومدينة الحوطة في شبوه .
حضر الندوة قيادات الحركة الشبابية والطلابية بمحفظة الضالع ومديرية حجر وقيادات مجلس الحراك السلمي بمديرية حجر والمكونات الأخرى .