كنا اليوم نتحدث انا الاخ علي هيثم الغريب في امور هامه تهم نضالنا السلمي التحرري واثنا مناقشاتنا الجاده لمتطلبات هذه المرحله الهامه في مسيرة نضالنا الجنوبي السلمي الذي قارب نهاية عامه الخامس كنا مدركين اهمية هذه المرحله والتي انا من وجهة نظري اسميها مرحلة الحسم لقضية شعبنا الجنوبي المحتل .واسباب تعريفي لها بالحسم هي ان هناك استحقاقات سياسيه قادمه تتطلب منا ان نستفيد منها وانه يجب ان نوحد الصفوف ولو على شكل تحالف جبهوي جنوبي بين كل اطياف العمل السياسي ا لجنوبي, ودار حديث طويل بيننا في هذا السياق,
ووجدنا ان الحراك السلمي الجنوبي لامشكله فيه وان المشكله تكمن في الانصار للحراك فقد جعلوا من الحراك ممر عبور الى بعض المفاهيم المغلوطه التي ان تم التسليم بها قد تفقد الحراك مباديئه العظيمه التي خرج على هداها, وقد شبه الاخ علي هيثم ما اشرنا اليه حول المشكله التي يعاني منها الحراك بنفس المشكله التي تعاني منها الشريعه الاسلاميه فالشريعه الاسلاميه هي مقام مقدس ولا جدال حوله ولكن المشكله تكمن في انصار الشريعه وليسة في الشريعه الاسلاميه السمحى بل في الانصار .
على كل حال كتابتي لهذا الموضوع هو من اجل البحث عن اسباب الخلل واللقط الخاطيء لمفاهيم الاجتهاد المغلوط وكيفية العمل على اصلاح تلك المفاهيم حتى نحافظ على ماهو مقدس وويعتبر من الثوابت التي لاتحتاج الانحراف لان الانحراف فيها يؤدي الى انتكاسه خطيره وتفرق تلك الثواب من اهميتها وتتحول الى عرضه قابله بان تختلط فيها المفاهيم الخطره والمميته لتلك المسلمات الساميه.
نعود الى موضوعنا الذي نريد الحديث حوله,
وهو مايتعلق بالاهداف الاخلاقيه التي انبثقت على هداها ثورة شعبنا الجنوبي التحرريه الثانيه بقيادة الحراك السلمي الجنوبي ومن اهما قاعدة الجنوب ملكا لكل ابناءه مهما اختلفت الارى .هذه القاعده هي ذات اهمية كبيره جدا في نجاح ثورة شعبنا الجنوبي لانها تجعل كل ابناء الشعب الجنوبي امام مسؤولية جمعية تجاه ما يعانيه شعبنا من قهر وسلب وقتل وانتهاك لكل القيم والاخلاق الانسانيه من نظام الاحتلال اليمني,
ومن هذا المبدى العظيم فقد بدانا العمل على نقله من واقع التنظير الى الواقع العملي ونعمل مع كل الخيرين على اتساع رقعة المشاركه في تحمل المسؤولية التاريخيه من خلال الحوار الجاد والهاديء بين كل اطياف وشرائح المجتمع الجنوبي للخروج بتوافق في ما بين تلك الاطياف ضمن تحالف جبهوي ينتج عنه قياده مشتركه متفقه على الهدف وفقا لميثاق شرف جنوبي يتم الاعداد له من ذوي الخبره والكفاءه ويلتزم به الجميع .
وعند الانتها من هذا يتم بالتوافق بين كل تلك الشرائح عبر ممثليها في هذا الحوار على اختيار قياده جنوبيه توافقيه من كل الطيف من ذوي الخبرات في مجال العمل السياسي والقانوني ومن ذوي الخبره في عمق العمل السياسي والبعد الاستراتيجي للسياسه المجتمعيه ونكلفهم بالقيام بدورهم والاستفاده من خبراتهم لايصال جماهير شعبنا الجنوبي التواقه الى الحرية والاستقلال الى هدفها ,ايمانا منا ان الشعوب لن يوصلها الى غايتها الا النخب السياسيه التي تكون مؤمنه ايمان قاطع بقضية شعبها .فهل الانصار سيكونوا مباركين ذلك العمل ام انهم المشله نفسها وربنا يهدي الى سوى السبيل انه هو الهاديء والمعين