رائد الجحافيمؤسس الملتقى 
عدد المساهمات : 2797
تاريخ التسجيل : 30/06/2008
العمر : 45
الموقع : الجنوب العربي - عدن
 |  موضوع: لماذا نقف نحن العرب بوجه إيران ؟! السبت 3 أكتوبر - 8:05 | |
| 03/10/2009
قد يكون غريبا ان نحتمل العبودية تحت ذل امريكا والصهيونية، ولكننا نعلن
الحرية والبطولة أمام ايران! ولكن لماذا نقف نحن العرب بوجه أيران؟!
كثيرا ما اشرنا لطهران على انها مصدر قلق استراتيجي لكل الدول العربية
عندما كان الامر بين صراع عربي واجندة ايرانية في المنطقة واعطينا ادلة
كثيرة منها تدخلها غير المبرر في الشأن العراقي من خلال دعم المليشيات
التي هيأت الاجواء لتربع قادة تلك المليشيات على المشهد السياسي في العراق
وبالتالي اصبحوا ينفذون اجندة ايرانية في العراق. . دعونا نتسائل وما هو
السوء بذلك؟!
السوء في اتجاهين هما انهيار الفكر الغربي في المنطقة الذي يسعى لتكريس
وجود اسرائيل من خلال تعبئة الشارع العربي ضد الاجندة الاسرائيلية من قبل
الحكومة الايرانية والثاني هو هيمنة فارسية تضعف قدرة الحكام العرب على
التملق والخضوع لواشنطن. ولكننا نصر دوما كزعماء عرب على التركيز على
مفهوم الهيمنة الفارسية على المنطقة في تحشيد تلك الشعوب مع اننا ارتضينا
كزعماء ان نكون عبيدا للولايات المتحدة ورمينا شعوبنا تحت الاحتلال.
عندما صممنا باصرار على مهاجمة ايران في مختلف الاتجاهات كان ذلك من وحي
صراع عربي فارسي تحديدا ، أي عندما تكون المعادلات تقرر اين مركزنا بين
كتلتين نكون الى صف امتنا العربية ضد أي عدو ولكن هو ليس عذرا لنا ان نكون
اعداء بالمطلق أي عدو دائم..
الدول العربية منذ عقود تمتد الى تاريخ وعد بلفور البريطاني المقيت واساس
الخراب الاول وهم في صراع مع الكيان الصهيوني الذي لم يترك مجالا لنا نحن
العرب بأن نظهر مخالبنا المكسورة او
ان نمتطي صهوة حصاننا الخشبي وارتضينا الصمت بعد اليأس ذلا وقهرا واكب
شعورنا المقزز هيمنة امريكا على كل انفاسنا الاقتصادية والستراتيجية
والاجتماعية ووصل الحال بأن اصبحنا في شرنقة التبعية المفرطة لاجندة
الغرب.. وهنا الا نخجل من معادلة الارتماء دون وعي لواشنطن وتل ابيب ونقف بهيبة وشموخ امام ايران مع انها دولة اسلامية؟!
ولكن بالمقابل اليست ايران هي من تسعى لتصدير الثورة الفارسية لكل شعوب
المنطقة؟! اغرب ما نطالعه من رسالات غير اخلاقية تصلنا وتصل لطهران ايضا
لانها معنونة للجميع هي مبادرات الحكام العرب للتصدي لطهران احداها العقد
التسليحي الذي وقعته المملكة العربية السعودية مع روسيا وبكلفة ملياري
دولار. ..طبعا المملكة ليست بحاجة لتلك الاسلحة فهي دولة مستقرة ناهيك عن
نوعية اسلحتها الغربية وهو خطأ ستراتيجي لسبب ان معادلة نوعية الاسلحة
الغربية والروسية تشبه الى حد كبير معادلة (المرض والمصل) وهو من تداعيات
الحرب الكونية المستمرة بين الولايات المتحدة وروسيا. ..اذن ليس من
المعقول شراء( المرض) و(المصل) موجود. مع ذلك كنا نتمنى ان تكون هناك
اتفاقيات اقتصادية تعزز العلاقات بين العرب وروسيا ولكن ليس لشراء اسلحة
متهرئة مرغمين عليها لغرض كسب ود الدب الروسي واشباعه قبل ان يندفع محاولا
الحصول على بعض الاسماك في حال هيجان الحرب في المنطقة.
ان جوهر الصراع العربي ـ الايراني هو في ما يتوارد من افكار هيمنة ايرانية
على المجتمعات العربية لدى الدول العربية ونحن ازاء ذلك برؤية هادئة نتمنى
ان تبادر طهران لطمأنة الشعوب العربية وليس الحكام لمشاريعها النووية لان
الحكام يقرأون الخطر بعيون امريكية زرقاء. .
الدولة الصهيونية ايضا موجودة هنا تعشعش دون خجل، وتهيمن على ارض عربية في
فلسطين ومرتفعات الجولان ولكننا لا نوجع رؤوسنا التي ثملت بالوعود
الامريكية لتحقيق سلام عادل وشامل ومتكامل ونسأل لماذا لا نمتطي جوادنا
ونستل سيفنا المتصدىء لنقول لها اننا موجودون. .هل اصبحت ايران اكثر خطرا
حتى وان غنينا انشودة (الهلال الشيعي ومد الثورة الفارسية)..وتناسينا وجود
الصهاينة الذين احتلوا ثاني القبلتين. .السنا شعوبا مسلمة ام اصبحنا شعوب
الببغاء الامريكية. .
عندما يكون الخيار بين وجود اسرائيل وتدمير ايران حتما الصواب هو الوقوف مع ايران ضد ما خسرناه في حربنا مع الكيان الصهيوني. ..
اليس (عدو عدوي صديقي) اليس (انا وأخي ضد ابن عمي، وانا وأبن عمي ضد
الغريب) ام اصبحت موروثاتنا تتحكم بها خطب الغرب الرنانة على شاكلة (ان لم
تكن معي فأنت ضدي) هل ارتعبنا من تلك المفردة واصبحنا نخشى ان نكون ضد تل
ابيب وواشنطن!! مطلقا لست مع ايران ولديّ تحفظات كبيرة عليها،
ولكن عندما اخير بين مبدئين اجد انه من الغباء ان اقف بوجه دولة مسلمة
تنطق بالشهادة وتحج لبيت الله وارتكن دوما لعقلية دينية توجب العفو عن
الاعداء غير المسلمين فكيف اذا كانالعدو الذي خلقناه مسلما. ..
الدولة الفارسية لا اشك ابدا بوجود افكارها التي تطمح لتكوين قوة عظمى في
المنطقة والى هنا فالامر طبيعي ولكن ان يمتزج الفكر العلمي حتى وان كان
تسليحيا بالهيمنة فالامر سيان مع الغرب التي خضنا تجربتها المريرة وهي
دعوة منا لقادة ايران بأن يتحركوا سريعا لبعث الطمأنينة لدى الشعوب
العربية من ملفها النووي والا سار الجميع خلف الركب الغربي بعد ان نزع
حكامنا وزعماؤنا سراويلهم واصبحوا عراة.
سعدون شيحان العراق
Saadon_shehan@yahoo.com
25
http://www.alquds.co.uk//index.asp?f...=&storytitlec |
|
