عدن – رائد الجحافي
لا تزال قوات الجيش والأمن مسنودة بمليشيات حزب الإصلاح اليمني تواصل اعتداءاتها على أهالي العاصمة عدن، حيث تشهد مناطق ومدن الحسوة والشعب تجمهر شعبي من قبل الأهالي الذين خرجوا إلى الساحات للاحتجاج على الجرائم المستمرة التي تطالهم من قبل تلك العصابات المسلحة بمعية جنود الجيش والأمن، وبحسب مصدر محلي إن أهالي مدينة الشعب ومنطقة الحسوة يتجمهرون غاضبين على اختطاف طفلين من أبناء الحسوة هما عبدالله يونس عبدالله وعلي محمد مصطفى، اللذين جرى اختطافهما في وقت سابق من مساء أمس من قبل جنود إحدى النقاط العسكرية هناك وتحت إشراف المدعو حميد عمران مدير البحث الجنائي بالشعب، بالإضافة إلى اختطاف سيارة صالون موديل 1989م تابعة للشيخ مازن علي محمد العقربي، وأفاد السكان إن جنود النقطة يعملون على ابتزاز السيارات واستفزاز الأهالي بصورة مستمرة، وسبق وقامت بالاعتداء على المارة وقامت بقتل احد المواطنين في وقت سابق، هذا وقد أدان مجلس الحراك السلمي بمديرية البريقا تلك التصرفات اللا أخلاقية التي تطال السكان وطالب المجلس من جميع الجنوبيين إلى التضامن مع أبناء العاصمة عدن، كما أشارت مصادر مطلعة إن اجتماعات متواصلة يعقدها محافظ عدن منذ أيام مع قيادات في حزب الإصلاح اليمني وان خطط يشرف على إعدادها وتنفيذها كل من علي محسن الأحمر والزنداني وحميد الأحمر ووزير الداخلية ومحافظ عدن وحيد رشيد تهدف إلى القضاء على أنشطة الحراك الجنوبي في العاصمة عدن كمرحلة أولية تأتي ضمن خطة موسعة تستهدف الحراك الجنوبي في كل من عدن وحضرموت ثم بقية محافظات ومناطق الجنوب، وان هذه الخطة قد رصد لها مبالغ مالية كبيرة.
هذا ولم تكن واقعة استهداف مسيرة الحراك الجنوبي بمدينة كريتر بالعاصمة عدن يوم أمس الجمعة وقتل اثنين من الجنوبيين وجرح العشرات هي الأولى التي يقدم عليها عناصر حزب الإصلاح اليمني تجاه الجنوبيين فاعتداءات مشابهة سبق وطالت مسيرات جنوبية في العاصمة عدن وغيرها من المدن والمناطق الجنوبية الأخرى، وان كان اعتداء الأمس على مسيرة كريتر قد أسفر عن استشهاد شابين وجرح العشرات، إلا إن الحرب التي يشنها حزب الإصلاح على الجنوب لم تقف عند هذا الحد من الاعتداءات بل يجري استهداف الجنوب إعلاميا وسياسيا، وإذ يعتبر الجنوبيين إن ما يجري لهم من قبل حزب الإصلاح على انه يأتي ضمن مسلسل القتل الممنهج القائم على الفتوى الدينية التي أفتى بها الدكتور عبد الوهاب الديلمي في حرب صيف ١٩٩٤م والتي أجازت قتل نساء وأطفال الجنوب مع استمرار التعبئة الدينية الخاطئة ضد الجنوب حتى يومنا هذا، واليوم وبعد تنحي الرئيس اليمني صالح من منصب الرئاسة واضحي حزب الإصلاح المدعوم بقوة من قبل الجنرال علي محسن الأحمر يمسك العصا من رأسها ويسعى إلى لي ذراع الجنوبيين لكنه وجد نفسه ومنذ وقت مبكر قد خسر كل ما كان يراهن عليه في الجنوب، وحتى الشخصيات التي حاول الدفع بها إلى مناصب حساسة في العاصمة عدن سرعان ما ثبت فشلها أمام نزوات حزب الإصلاح وضرورات التحديات الموجودة على ارض الواقع، ليفقد حزب الإصلاح بقية المتعاطفين مع ثورة التغيير، وتبقى الخسارة الكبرى لحزب الإصلاح تشوه صورته في نظر الجنوبيين الذين يعدونه العدو الرئيسي الأول لقضية الجنوب، وهو الأمر الذي جعل حزب الإصلاح يفقد أعصابه ويخرج من عباءته ليظهر بثوبه الحقيقي الإرهابي من خلال استخدام أسلحة الموت لضرب الجنوبيين الأبرياء وسفك دمائهم، وفي هكذا مكان وضع حزب الإصلاح نفسه فيه يتوقع مراقبون حدوث تصعيد غير مسبوق على مستوى الجنوب ومن المحتمل اندلاع انتفاضة غضب شعبي جنوبي ضد حزب الإصلاح في الأيام القادمة.