نقلاً عن صحيفة القضية
نشرت صحيفة القضية في عددها الصادر يوم أمس السبت 26 مايو 2012م حواراً مع الأخ رائد الجحافي، تناول بعض أهم القضايا وبشكل موجز، وجاء الحوار كالآتي:
هو احد شباب الجنوب الاكثر تفاعلاً ونشاطاً في الثورة الجنوبية التحررية، وهو رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستعادة دولة الجنوب بمحافظة الضالع وصحفي مهتم بنقل معاناة شعب الجنوب، كما انه عضو في منظمة العفو الدولية، له اراء متفتحة ولديه شعور بالمسئولية تجاه القضية الجنوبية ونضال شعبه الصامد، اجرت القضية معه هذا الحوار وهو رائد الجحافي..... فالى تفاصيل الحوار
حاوره/ وفي العريمي
* يسمي البعض ظهورك على رأس الحركة الشبابية بالضالع انه إضافة شخصية متطرفة إلى هيئات الحراك؟
** لا اعرف سبب لذلك، كل الذي اعلمه إنني جئت إلى رئاسة الحركة الشبابية بالضالع بموجب انتخابات حضرية وبإرادة شبابية لمندوبين من قبل ثمانين مندوبا نلت أصوات أربعة وستين منهم، وفي موقعي هذا حاولت بتكاتف الشباب في قيادة الحركة بالمحافظة والمديريات حاولنا إن نقدم نموذج يحتذى به لكن مع الأسف هناك من لم يستوعبوا النشاط الذي نقوم به لذلك لم نحض بالدعم والتشجيع ممن كنا نعلق عليهم الأمل.
- هل صحيح إن هناك من حاول التوسط لديكم لتعديل مواقفكم التي يراها البعض على أنها متطرفة؟
لم يحدث هذا على الإطلاق ثم لا ادري عن أي تطرف تتحدث أنت ومن ذكرتهم، وهل ترى التمسك بالاستقلال كهدف سقط لأجله آلاف الشهداء والجرحى يسمى تطرف
- الذي اعنيه في السؤال السابق التوسط حول إمكانية قبولك بوظيفة ما.. حسب ما أشيع؟
إذا كانت سلطات الاحتلال التي فصلتني من الوظيفة قبل أكثر من سنتين ترفض حتى اللحظة إعادة وظيفتي، فكيف تجدها تأتي لعرض وظيفة أخرى.
- عملكم لدى المنظمات الحقوقية هل تتقاضون من وراءه أي مقابل مادي؟
عملنا لدى المنظمات هو عبارة عن نشاط طوعي بحت واهم شيء أننا نجد منظمات تتلقى منا تقارير عن الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في الجنوب.
- إلى جانب عضويتك في العفو الدولية، هل لديك أنشطة حقوقية أخرى؟
نعم، اشغل مسئول المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان في لحج والضالع، بالإضافة إلى عضوية اللجنة القانونية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضوية منظمات ومؤسسات تعني بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، كما إن لنا مراسلات مع مختلف المنظمات والجهات الداعمة لقضايا حقوق الإنسان.
- ما تقييمك للإعلام الجنوبي في خدمة الثورة الجنوبية؟
على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها الإعلاميين الجنوبيين وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة خدمات الانترنت ورداءتها في الجنوب إلا إن الإعلام الجنوبي في ظل هكذا ظروف استطاع فتح كوة من نور وتمكن من إيصال أصوات الجنوبيين إلى العالم الخارجي، لكن يؤخذ على الإعلام الجنوبي غياب المهنية وغياب الاهتمام بالجانب الإعلامي من قبل قادة الحراك الجنوبي وهكذا أمور تؤدي غالبا إلى الإخفاق في توصيل الرسالة التي نود إن تصل إلى الرأي العام وينفرد العدو في استغلال الفرصة ويعمل على إيصال صورة مغلوطة ومشوهة عن ثورتنا الحضرية.
- ماذا عن الصحف المحسوبة على الجنوب وقناة عدن لايف والمواقع الالكترونية الجنوبية.. هل ترى أنها تؤدي رسالة تخدم قضية الجنوب؟
- في الحقيقة نقدر كثيرا الدور الإعلامي الذي تقدمه بعض الصحف الجنوبية مثل صحيفة الطريق والقضية، ونأخذ على قناة عدن لايف انغلاقها لأنه كان يفترض على القائمين عليها إيجاد طرق ووسائل وأفكار أكثر رقيا يستطيعون من خلالها كسر حاجز الانغلاق الذي تراوحه القناة.
- بالمناسبة وعلى ذكر القناة هل تستطيع تفنيد ما تصفها أخطأ وهل تمتلك رؤية لحل الأشكال هذا ؟
الأخطاء واضحة وليست بحاجة إلى تفنيد وتتمثل بانغلاق القناة على نفسها لعدم تقبل القائمين عليها أي انتقادات أو حتى نصائح يحاول البعض إيصالها إليهم، ثم تجاهلها لأبرز الإعلاميين من الشباب المتخصصين في الصحافة والإعلام واعتماد معيار الوساطة والصداقة دون معيار الكفاءة والخبرة في استقدام المذيعين وتعيين المراسلين هكذا أسباب جعلها تجهل ماهية ضرورات الإعلام الأساسية لإيصال الرسالة إلى المتلقي بنجاح، فما بالك إذا كانت القناة لم تجد المتلقي بعد، لكن هذا ليس حكم بالنهاية على القناة وما دام الرئيس البيض له علاقة بالقناة فالأمور ستكون بخير وأنا متأكد من حدوث تغيير نحو الأفضل في سياسة القناة وفي القريب العاجل.
- ماذا تقول حول اتهامك بتجييش الشباب لترديد هتافات ضد قادة الحراك؟
أنا شاركت في ترديد الشعارات لتشكيل ضغط تجاه قادة الحراك حتى يتوحدوا ويتركوا الخلافات والتباينات التي تسبب عرقلة ما لقضيتنا، لكني اكتشفت واتضح إن هناك من يسعى إلى خلق فوضى للتمييع بالحراك والتقليل من شأن الثورة التحررية الجنوبية، لذا علينا إن نفرق بين من ينتقد من شعور نابع عن حرص على قضية الجنوب، وبين من يستهدفون ثورة شعب الجنوب وحراكه السلمي.
- ما أسباب التباينات من وجهة نظرك؟
أرى إن هناك أسباب متعددة، ويأتي العامل الثقافي في المرتبة الأولى فربما تستطيع القول إن هناك قصور في الوعي وقصور ثقافي وسياسي لدى البعض ممن لا يمتلكون بعد نظر للوضع هذا من جانب ومن جانب أخر تشير بعض الشواهد أحيانا إلى احتمال وجود أجندة لدى بعض القادة الذين يتلبسون بلباس الثورة التحررية ويستغلون وجودهم في مناصب قيادية لأجل خلق إرباكات داخل صفوف الحراك ويسعون إلى ضرب أي إجماع جنوبي كما يلجئون إلى تصنع المبررات والأعذار للتنصل عن أي خطوات تخدم ثورة الجنوب.
- من خلال تجربتكم التي عايشتم خلالها قادة الحراك سواء من خلال عملكم الإعلامي كواحد من الإعلاميين الجنوبيين المقربين من قادة الحراك أو بصفتكم الآن رئيس للحركة الشبابية في واحدة من أقوى المحافظات الجنوبية حراكا، كيف تقرءون المشهد السياسي الراهن؟
باختصار نرى إن المشهد السياسي في الجنوب رغم الضبابية التي تغطيه لكن نشعر إن الأمور جيدة وتذهب في صالح الجنوب حيث تحقق قضيتنا الجنوبية انتصارات جديدة مع مضي الوقت وهذا يعود إلى العزيمة والإرادة الشعبية الصلبة لشعب الجنوب الذي لا يتوقف نشاطه وحراكه الذي يمضي نحو تحقيق هدف الاستقلال، نعم المؤامرات تحيط بنا من جوانب عديدة لكن هذا الشعب استطاع إن يسقط واحدة من اخطر المؤامرات، وهي مؤامرة الانتخابات الرئاسية اليمنية التي فشلت في الجنوب رغم الضغوط الكبيرة التي تعرض لها الجنوبيين قبل وأثناء الانتخابات، وهاهي سلطات الاحتلال ولكي تمرر لعبتها الجديدة ومؤامرة أخرى تتمثل في محاولة جر الجنوب إلى مزعوم الحوار الوطني اليمني كان على المحتل لكي يمرر هذه المؤامرة أن يفجر الحرب في الجنوب بالزج بعناصر إرهابية واختلاق حرب معها في أبين، ولكن هاهم أبناء الجنوب يكشفون للعالم مدى قدرتهم على حماية أرضهم من الإرهاب.
- تتحدث بان للسلطة علاقة بتلك العناصر في حين تدور الحرب بينها والجيش اليمني، ثم العالم الخارجي لا تزال مواقفه تدعم السلطة اليمنية، فما هي الايجابيات التي تشير إليها في كلامك؟
نعم لا ننكر إن هناك حرب مفتعلة بين العناصر الإرهابية ووحدات الجيش لكن من هو الذي يعمل على دعم تلك العناصر ألم تكن السلطة وإلا لماذا تنسحب الوحدات العسكرية بكل بساطة من مواقعها تاركة خلفها مختلف أنواع الأسلحة والذخائر والمؤن، وبينما السلطات تعلن عن وجود قوة وإمكانات لدى تلك العناصر تفوق قوة وإمكانات الجيش يأتي أبناء لودر وبإمكانات متواضعة جدا فيهزمون أنصار الشريعة، وبالنسبة للمواقف الدولية فهي لحد اليوم مواقف سلبية مع إننا نعلم جيدا إن تلك الدول تدرك تماما حقيقة ما يجري لكنها تتجاهل الحقيقة لكونها تسعى فقط إلى تحقيق مصالحها، ونحن بدورنا إذا ما تمكنا من كشف حقيقة ما يجري أمام الرأي العام حينها ستضطر تلك الأنظمة الداعمة لصنعاء إلى تغيير مواقفها، هذا في حين إن أهم ايجابية تحققت للجنوب من وراء التصدي لتلك الجماعات هي لجم الأفواه التي كانت تحاول عبثا الربط بين الحراك الجنوبي وعناصر القاعدة.
- ما ردكم على من يطرح إن الجنوب أصبح بلا ممثل وبلا قائد يتعامل معه الآخرين ويحاوروه إن أرادوا بسبب الخلافات الدائرة بين قادة الحراك؟
من يقول مثل هذا الكلام لا يريد خيرا للجنوب، ومثل هذا الطرح دائما يصدر من قوى الاحتلال اليمني، وبغض النظر عن وجود تباينات بين أوساط الحراك لكنها على في نطاق ضيق ينحصر بين بعض قادة الحراك في حين الشعب موحد ويناضل تحت راية الاستقلال والتحرير ويكفي الإجماع الشعبي الكبير حول اثنين من ابرز قادة الحراك الجنوبي هما الرئيس علي سالم البيض، والزعيم حسن باعوم، اللذان يهتف الشعب باسميهما في كل مناسبة وفعالية، هذان القائدان هما من يمثل الجنوب ولا خلاف في ذلك على الإطلاق.
- بالنسبة للحركة الشبابية والطلابية هل يوجد لديكم رؤية وبرنامج داخلي؟
نعم لدينا رؤية وبرنامج داخلي ولكننا لم ننزلها إلا بعد إقرارها في المؤتمر العام للحركة الشبابية.
- ما هو نهج الحركة الشبابية والطلابية وبمن تعترفون من قادة الحراك؟
نهج الحركة الشبابية هو النضال على طريق تحقيق الهدف الذي سقط من اجله الشهداء والجرحى وهو تحقيق الاستقلال والتحرير، ونعترف بكل قائد يسعى في طريق التحرير والاستقلال، كما أننا نقف مع الإجماع الشعبي في الجنوب إلى جانب الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم.
- الرئيس علي سالم البيض وتحركاته باتجاه لبنان وإيران كيف تنظرون لها؟
لسنا أكثر حرصا على قضيتنا من الرئيس البيض أو ذكاء سياسي منه، بل لا نعتبر عيب في تحركاته تلك التي نرى أنها خدمت قضيتنا ولم تضرها، ولا نؤمن بالكلام الذي يطرح بخصوص المذهبية، لأنه لا توجد في الجنوب مذاهب أخرى وبالتالي مسألة إيجاد علاقات مع إيران ومع الشيعة لا تخلق أي حساسية بين الجنوبيين ثم انه ليس من الضروري إن نلتزم الإذعان لدول أخرى تختلف مع إيران ما دامت إيران أو غيرها ستمد يد العون للجنوب.
- بالنسبة للأخ فادي باعوم.. أين تقف علاقتكم به؟
تقف علاقتنا به في كونه رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب، وعلاقتنا به علاقة عمل ليس إلا، كما إننا نرى فيه رجل مناضل وقائد محنك.
- وماذا عن الحملة الإعلامية التي طالة فادي باعوم، كيف تعلقون عليها؟
يجب إن ننظر من هم الذين يستهدفون فادي باعوم، أما الكلام الذي يطرحونه فهو مجرد شائعات باطلة ليس إلا، هل يعقل إن نتقبل كلام الاصنج بخصوص ما قاله عن فادي باعوم وعمرو البيض، هذا أمر غير معقول، ثم من هو الاصنج بالنسبة للجنوب ولثورة الجنوب حتى ينتقد أو يتطاول على الأخوين فادي وعمرو، ومن وجهة نظري أرى إن الكلام الذي طرحه الاصنج لا يستهدف به شخص الشابين فادي وعمرو بل كان استهداف غير مباشر للرئيس البيض والزعيم حسن باعوم، وما قاله الاصنج يأتي ضمن إستراتيجية واسعة يقف ورائها الاحتلال وتستهدف قوى الاستقلال والزعيمين البيض وباعوم، ونحن نلتمس إن كل من له موقف صلب ويتمسك بالاستقلال يتعرض لحملة من قبل قوى الاحتلال وأعوانهم، وبلغ الأمر حد اتهام الشعيب بالضالع بان عناصر الإرهاب قد دخلتها لمجرد موقف المناضل قاسم صالح رئيس مجلس الحراك بالشعيب الذي أعلن استقالته من الحزب الاشتراكي فتعرض لحملة قذرة من قبل الاشتراكي والإصلاح.
الأحد 27 مايو - 13:43 من طرف ابن الشهيد