أقامت الحركة الشبابية والطلابية بمديرية جحاف الضالع صباح اليوم ندوة بعنوان " محاولات الالتفاف على قضية الجنوب وثورته السلمية وطرق واساليب التصدي لها" وفي الندوة التي ادارها الاستاذ محمد علي عبيد قدمت ورقة الندوة وعدد من المداخلات وبمشاركة واسعة من قبل سياسيين ومثقفين جنوبيين، وقدمت الورقة الرئيسية من قبل الصحافي رائد الجحافي وتناولت الورقة اهم صور محاولات الالتفاف التي تستهدف قضية الجنوب والحراك الجنوبي، وكانت الورقة قد استعرضت في مقدمتها شرح نشؤ الثورة السلمية الجنوبية ونصت على الاتي، " في ظل الانتصارات الكبيرة التي حققتها قضية الجنوب خلال السنوات الماضية من خلال الحراك السلمي وثورة الجنوب التحررية التي خاض فيها الحراك الجنوبي نضال عظيم تمثل في انتفاضة شعب الجنوب المتواصلة والتي شملت كافة مدن وقرى ومناطق الجنوب من الضالع الى المهرة ومنذ انطلاقة هذه الثورة وظهور الحراك كحامل لقضية الجنوب حاولت سلطات الاحتلال اليمني ولا تزال ضرب هذه الثورة التي كانت الركيزة الاساسية ثورات الربيع العربي. واستخدم المحتل كل ما لديه من قوة وامكانات لضرب ثورة الجنوب، وعندما فشل شراء الثورة بالمال عمد إلى المواجهة المباشرة والتعامل باسلوب العنف والارهاب وشرع في قمع فعاليات الحراك من خلال ضرب المهرجانات والمسيرات بنيران السلاح، سفك دماء المدنيين في كل مكان واعتقل وطارد ناشطي الحراك وجرى فصل الجنوبيين من وظائفهم وخلف ذلك الاف الشهداء والجرحى وجميعنا في الجنوب نعرف كيف جرى ويجري التعامل مع كل ما هو جنوبي، جميعنا ندرك واقع المأساة التي عشناها ونعيشها حتى هذه اللحظة، بالأمس وعلى غرار ثورات الربيع العربي زعم ابناء العربية اليمنية انهم سيلحقون بركب تلك الثورات فخرجوا إلى الساحات ونادوا بالتغيير فتعاطف معهم الكثير من الجنوبيين الذين رضخوا لمطالب النخبة في العربية اليمنية الذين ربطوا مسألة نجاحهم في ثورة الجنوب ان هي التزمت الصمت لحين سقوط النظام وبعدها وعدوا بانه يحق للجنوبيين حتى استعادة دولتهم بهدوء، ولم يمض سوى وقت قصير من عمر وثورتهم المزعومة حتى افصحوا عن نواياهم الخبيثة وشرعوا يسوقون بان الثورة قد انهت الحراك وان الجنوبيين باتوا يؤيدون ثورة التغيير وبلغت بهم الجرأة إلى وصف مسيرات وفعاليات الحراك بمسيرات بقايا النظام، وتطرقت المقدمة أيضا إلى شرح صور وأشكال التحديات التي واجهها الحراك الجنوبي، وعن صور واساليب سلطات الاحتلال اليمني التي تستهدف الحراك الجنوبي تناولت الورقة جملة من تلك الصور وفق التالي، " من اساليب محاولة ضرب الحراك الجنوبي انتهجت قوى الاحتلال اليمني اساليب وأشكال متعددة منها:
1- بث الشائعات وكيل التهم للحراك بتبني عصابات اللصوص وقطاع الطرق، وهذا لا يأتي من فراغ حيث جرى الزج بعناصر غير سوية إلى صفوف الحراك ومن خلالها يجري تنفيذ بعض الجرائم والممارسات السلبية وذلك من خلال تمكينهم من ارتكاب الممارسات المشبوهة والممقوتة والتواطؤ معهم ثم وبعد نشر وبث الشائعات وتهويلها بين أوساط عامة الناس يأتي دور الاعلام التابع لسلطات الاحتلال ويشرع بنقل وقائع الجريمة ونشر مسلسلها مع انتزاع اعترافات لأشخاص يحضون باحترام وقبول شعبي يؤكدون حدوث الواقعة او الجريمة من أولئك المحسوبين على الحراك، دونما تركيز على حقيقة اللعبة التي يقف الاحتلال خلفها.
2- شراء ذمم ضعفاء النفوس ومن ثم التعمد في تسريب حقيقتهم الى زملائهم في صفوف الثورة وذلك لزعزعة الثقة بينهم.
3- خلق اكبر عدد من المكونات التي تحمل اسم الجنوب في ضاهرها بينما الهدف منها سحب البساط على الحراك الجنوبي وخلق الصراعات وفي الأخير تقوم هذه المكونات بتمثيل شعب الجنوب او الضهور بانها من يمثل شعب الجنوب في اي حوارات، بالاضافة إلى الظهور أمام الرأي العام الخارجي بمظهر التمزق والتشتت.
وعلى ضوء هذه الورقة قدمت العديد من المداخلات حيث كانت المداخلة الأولى للناشط السياسي فضل علي محمد، تحدث فيها عن محاولات الالتفاف على قضية الجنوب،والذي اعتبر ان هناك أطراف خارجية ايضا لها مساهمة في التامر على الحراك الجنوبي، وقال انه اذا وجدت رؤية سياسية واضحة وقيادة ناضجة موحدة وعلى شعب الجنوب ان يضغط باتجاه توحيد قيادة الحراك، الاستاذ محسن محمد، والناشطين رياض محمد قايد وعلي هادي ووجدان علي احمد وعبدالله جرجور جميعهم قدموا مداخلات مفيدة اجمعت على ان من اكبر المخاطر التي تهدد الحراك الجنوبي هي ظهور مكونات تدعي جنوبيتها بينما لا علاقة لها بالجنوب وليس لها قاعدة شعبية ومنها على سبيل المثال دعاة الفيدرالية والتكتل الوطني الجنوبي والمجالس الاهلية وغيرها من المسميات التي ظهرت وتهدف إلى الدخول في مزعوم ما يسمى بالحوار الوطني اليمني وختتمت الندوه بالتضامن مع صحيفة الايام ومع المعتقلين الشخ حسن بنان وفارس الضالعي واحمد عمر المرقشي