ان المعركة مع انصار الشريعة في محافظة ابين ومتابعة اوكارها في شبوة اكدت ان الجماعات الارهابية مشروع رعته شبكات المؤسسات الدينية والعسكرية والامنية في صنعاء وان بعض الرؤوس من تلك الشبكات اذا لم تكن جزء من الارهاب فانها رعته في محافظات الجنوب عملا بمبدأ " تقاطع المصالح " الذي يتعامل به الاعداء او المختلفين في الهدف لمصلحة تجمعهما والمؤكد ان تلك الشبكات رعته لضرورته لانجاح مشروعهم في الجنوب وسهلة عملياته حتى اكسبته خوفا عالميا وفتحت ابواب السجون لخروج رموزه فذلك جلب لهم الدعم العسكري والمالي الخائف من الارهاب وعندما تركوه ينتشر في الجنوب ارادو التاكيد للعالم ان الارهاب بديلهم فيه وذلك ليتركهم العالم يحكموا قبضتهم ويخنقوا شعب الجنوب ويطمسوا اثار حربهم التي انهت الوحدة من الجنوب وحولته الى بلد محتل ويتحقق لهم بتقاطع المصالح مع الارهاب الحاق الضرر بالجنوب وتصنيفه عالميا واقليميا وكرا للارهاب ليحجبوا في ذات الوقت ثورة الجنوب التحررية ويخفوا الممارسات اللا انسانية التي يمارسونها ضد ابنائه ويمنعون التعاطي مع قضيتة اقليميا ودوليا لذا لا غرابه ان تركوه ينتشر ويسيطر على المناطق الجنوبية الساخنة بالثورة الجنوبية .
ان الشيخ الزندني وهو من رؤوس شبكة المؤسسات الشمالية المعادية للجنوب من قبل اعلان الوحدة المغدورة هذا الشيخ قابل الرئيس هادي اخيرا كما ورد في تقارير صحفية وطلب منه بتاكيد على ضرورة الحوار مع انصار الشريعة عندما استشعرت تلك المؤسسات الراعية للارهاب في الجنوب ان قرار حسم المعركة معه لا رجعت فيه وطالب الشيخ اعتبار الانصار القوة الوحيدة في ابين وشبوة وضرورة تفاوض الرئيس هادي معه واراد عبر الخطاب الديني ان يشرعن مشروع الارهاب في الجنوب وانه ممثلا له ليؤكد للعالم صحت الهدف الاستراتيجي الذي حددته المؤسسات الشمالية بان الارهاب بديلهم في الجنوب في ضل تدويل الحالة اليمنية ارادو بالحوار مع الارهاب منع العالم ان يرى حقيقة القضية الجنوبية وعدالة ثورتها السلمية ولا يرى فيه الاارهابا فاوضته الدولة اعترفت به لتضل مؤسسات الشمال وصية على الجنوب الارهابي كما يريدون ان يصنفوه .
لقد شهدت المعركة الاخيرة مع الارهاب متحلولين اساسيين جديرين بالدراسة اقيلميا ودوليا المتحول الاول ظهور اللجان الشعبية من ابناء الجنوب ودورها في حسم المعركة مع الجماعات الارهابية في الجنوب والمتحول الثاني ان ادارة هذه المعركة كانت تحت قيادة جنوبية اشرفت عليها ولها حق اتخاذ القرار في كل مراحلها بدا بوزير الدفاع ومرورا بقائد المنطقة الجنوبية اضافة الى ذلك ان اربعه الوية من اصل ستة كانت قادتها جنوبية .
لقد بدا شكل جنيني يشبه اللجان الشعبية في مديرية الصعيد محافظة شبوة عام 2010م وكانت نتائج مواجهتها لتلك الجماعات ايجابية وهو ما اثبت اهمية دور ابناء الجنوب في مواجهة هذه الجماعات لكن النتائج الجديرة بالاعتزاز التي اثبتت نجاحها لابناء الجنوب وللعالم تلك اللجان التي كان لمدينة لودر شرف اشهارها وكان لابناء المناطق الوسطى وابناء محافظة ابين بشكل عام وقبائلها الدور في حسم المعركة مع تلك الجماعات الارهابية عندما لاذ القادة الشماليون بالفرار وصمد عسكريون جنوبيون احتضنتهم تلك المناطق ودعمتهم بلجانها الشعبية واثبتت المعارك الاخيرة انها الوحيدة خلال الحرب مع تلك الجماعات التي واجه فيها الجنوبيون الارهاب وهزموه منذ رعته المؤسسات الشمالية وادارة معه معارك ينتصر فيها وعليه فان هذه التجربة يجب تعميمها في كل محافظات الجنوبية ولا يفرط الجنوبيون في امن مناطقهم مرة اخرى ويتركون ادارة امنها لمؤسسات رعت الارهاب وانهزمت له وتركت له مساحات من الفراغات الامنية ليعزز انتشاره وتواصله .
وان الجنوبيون عندما شكلوا اللجان الشعبية شكلوها لحماية مدنهم وقراهم وامن اطفالهم وعائلاهم وحماية لاموالهم وقضيتهم وثورتهم والاحتفاء الجنوبي بهزيمة الارهاب يعني لهم انهم هزموا باذن الله اخطر مشروع زرعته رؤوس المؤسسات الدينية والسياسية والامنية الشمالية في الجنوب وان هذه الرؤوس التي تتظاهر اليوم بالفرح لكسر شوكة الارهاب في زنجبار وجعار وغيرها انما تضمر تحت ضلوعها " داءَ دوياَ " للجنوب وأهله وثورته وان زراعة الإرهاب القادم في الجنوب اذا لم يتنبه الجنوبيون سوف تاتي عبر مشاريع شمالية متنوعة واول مشروع سوف تتبناه وترعاه المؤسسة الدينية الشمالية قد يكون تحت مسمى زرع الوسطية في محافظات الجنوب او عنون مشابه له وهذا اخطر مشروع لزراعة الإرهاب القادم لانه بعث حياه وإعادة احتضان ورعاية للإرهاب المهزوم فهذه المؤسسة مارست الكذب محليا ودوليا بدعوى محاربته خلال عقدين خرج من حواراتها معه اشد ضراوة لانها ارادة له ذلك في الجنوب كما ان هذه المؤسسة هي التي زرعت بذرته في الجنوب عندما انتشر دعاتها فيه وغطوا مدنه وبواديه واعتقد سكان الجنوب انها تاتي في اطار توطيد عرى الأخوة بين بلدين اتحدا حديثا بينما تلك الحملات جاءت ضمن حملة لاعادة نشر الاسلام في الجنوب الشيوعي وعبر تلك الحملات تم استقطاب الشباب المغرر بهم وتعبئتهم بالأفكار المتطرفة وأوكلت الأمر للجهات الأمنية بتصنيفهم ولجهات عسكرية لصرف مرتباتهم بعد ان تشوهت نفسياتهم بتلك الأفكار حتى وصلوا الى ما وصلوا إليه .