ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

لا الجنوب انفصالياً ولا اليمن وحدوياً د. حسين لقور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضــــو رائع
ابن الشهيد
ابن الشهيد
عضــــو رائع
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 826

تاريخ التسجيل : 25/09/2010

الموقع : الجنوب الشامخ

لا الجنوب انفصالياً ولا اليمن وحدوياً  د. حسين لقور   Empty
مُساهمةموضوع: لا الجنوب انفصالياً ولا اليمن وحدوياً د. حسين لقور لا الجنوب انفصالياً ولا اليمن وحدوياً  د. حسين لقور   Emptyالجمعة 10 أغسطس - 19:58

تعلمنا تجارب العالم والتاريخ إن الوحدات السياسية لها أهداف متعددة يختلط فيها السياسي والتاريخي والاقتصادي والاجتماعي ويسمو فوق كل هذه الأهداف المصلحة المشتركة للشعوب أو الدول الداخلة في هذه الوحدات وإذا حاولنا أن نختصر جزء من تلك الأهداف السياسية التي في الأول والأخير تكون عامل مؤثر وحاسم في تحقيق هذه الوحدات مع اخذ الاعتبار بالعوامل الأخرى فان من بين تلك الأهداف السياسية :
- تحقيق الاستقرار السياسي في هذا الإقليم أو ذاك والتناغم مع الأهداف السياسية لحكومات الدولة الداخلة في هذه الوحدات.
- في مناطق النزاعات التاريخية والمزمنة تصبح الوحدات السياسية وسيلة لمنع انتشار هذه النزاعات وتأثيرها على كل دولة
- تخفيف الأعباء الدفاعية عن كاهل دول الدول وتحويل تلك الأعباء لصالح تحسين مستوى حياة مواطنيها.
أما على الصعيد الاقتصادي فهناك الكثير من المصالح للأطراف الداخلة مما يمكن تحقيقه في حال قيام تلك الوحدات ومنها:
- حرية حركة رأسمال واتساع رقعة الأسواق للمنتجات المصنعة في كل دولة وضبطها بتشريعات وقوانين تسهل لجميع مواطني الدول الداخلة في الوحدة السياسية الاستفادة من الفرص المتاحة في الدول الأخرى.
- تحسين مستوى معيشة الأفراد و فتح فرص كبيرة للوظائف مع السماح للجميع بالعمل في أي مكان من مناطق تلك الدول.
- العمل المشترك في مواجهة الأزمات العالمية بصوت واحد وطريقة معالجة واحدة بدلا من مواجهتها كل دولة على انفراد.
- تقليل تكلفة الإنتاج في الزراعة والصناعة والطاقة مع وجود أسواق اكبر ومراكز إنتاج اكبر.
أما الجانب التاريخي والثقافي في الوحدات فقد يلعب دورا إنما ثانوي لان العواطف تغلب على التفكير من خلال هذا العامل وبالتالي لو استشهدنا بالوحدة الأوربية كمثال لوجدنا إن ما يفرقهم أكثر مما يوحدهم في هذه الجانب وكذلك الحال بالنسبة للجانب الاجتماعي فهم شعوب لا تجمعهم لغة ولا مذهب ديني واحد ( إذا قلنا أنهم مسيحيون) وبالتالي فتلك أمور ثانوية ليست الاساس في تلك الوحدة.

لو راجعنا ما يسمى تاريخ العمل الوحدوي في هذا البلد عبر التاريخ لاتضح لنا إن أيا من تلك العوامل الأساسية للوحدة لم يكن موجودا وما كان موجود هي محاولات إلحاق وهيمنة وتفيّد من قبل طرف ضد أطراف أخرى كما كان حال تاريخ الدول والممالك العربية الجنوبية التي حكمت المنطقة من سالف الزمان وتوسيع نفوذ الحكم والتي في حروبها ضد بعضها لم يكن الهدف وراء تلك الحروب بناء وحدات تحقق الأهداف المفترضة لأي وحدة وبالتالي فهي لا تختلف عن أي استعمار خارجي .
في التاريخ المعاصر لما يسمى بالعمل الوحدوي لم يكن يظهر نشاطه إلا بعد أزمات أو حتى حروب ويرتفع الحديث عن الوحدة وكأن كل طرف وجد قميص عثمان ليرفعه في مواجهة الطرف الآخر فكانت أول اتفاقيات وحدوية في 1972م بعد حرب شنها الشمال ودشنها رئيس الوزراء القاضي الحجري مطلع ذلك العام بشعار تحقيق الوحدة بالقوة ضد الجنوب بعد مقتل عدد من مشايخ الشمال على الحدود وخسرت الشمال تلك الحرب لتتم الوساطات وتوقيع أولى اتفاقيات في طرابلس في ذلك العام وهكذا نفس الحال بعد حرب 79م تجدد الحديث عن الوحدة وحصلت خطوات تنسيقية بعدها .
كما إن المواجهة التي كادت تنفجر في 85م على حقول وادي جنة في بيحان محافظة شبوة تؤكد ما ذهبنا إليه , من هذا نستشف انه لم تكن هناك أهداف كبيرة ولا مستقبلية للعمل الوحدوي بين الشمال والجنوب.
في الجنوب لا شك أن التأثير القومي كان له فعله في تشكيل وعي الناس مما جعل بعض النخب تتبنى الأفكار القومية التي ساهم الرئيس عبدالناصر في خلقها في فترة الخميسيات والستينات وبالتالي انعكس على قبول الجنوبيين بفكرة وحدة الأمة العربية والإسلامية وكان لا يخفى حتى على المستعمر ذلك الشعور فإضرابات العمال تضامنا مع التغييرات في الوطن العربي كانت حاضرة بقوة في النشاط السياسي للقوى السياسية الجنوبية ولذلك رأت بعض القوى السياسية في وحدة الإقليم جزء من وحدة الأمة العربية ولم تكتشف خطأ تفكيرها هذا إلا متأخرة.
وفي الشمال الذي كان يحكم من خلال هيمنة قوى سلالية مدعومة بقوى قبلية كانت ترى في ذلك المد تهديدا لمصالحها وحكمها وبالتالي لم تكن ترغب في امتداد هذا الوعي إلى أوساط مواطني الشمال بل فرضت عليهم ستارا من التجهيل وقامت بمحاربة أي قوى تنادي بالوحدة العربية بقوة.
لتأتي وحدة 90 في ظل تحفظ بل ممانعة القوى القبلية والدينية والعسكرية المتنفذة عليها ورفضها الباطني لها ولتقبلها على مضض ولتبدأ عملها من اليوم الأول لتمارس نفس السياسات التي مارستها الدول التاريخية ( السبأية ) في هذه المنطقة من فرض نفوذها وحدها على مبدأ سياسة الأقوى هو من يفرض على الآخرين حكمه وسيطرته وتوجت بحرب 94م التي جسدت التأثير السبائي في أساليبها وحضوره من خلال سياسة الهيمنة وما مورس في تلك الحرب وما بعدها إلى اليوم من نهب وقتل واستئصال للخصم وما نقش النصر العظيم السبأي عنا ببعيد وفحواه ( قتلنا قرومهم وهدمنا حصونهم وأتلفنا زروعهم وسبينا ذراريهم ونسائهم الخ )
من هنا نقول أن الجنوب لم يكن انفصاليا ولا اليمن وحدويا وبالتالي لا بد من العودة إلى شعب الجنوب إن كان ما زال لديه الرغبة في البقاء في وحدة سبائية أو الخروج منها بسلام


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لا الجنوب انفصالياً ولا اليمن وحدوياً د. حسين لقور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» المؤتمر والاصلاح حرب جديدة على الجنوب د. حسين لقور » د.حسين لقور : الجنوب الجريح والراقصون على آلام أبنائه » قضية شعب الجنوب وتخاذل قياداتها السياسية بقلم/د. حسين العاقل» اليمن .. يا عرب ( بقلم : عدنان حسين» أبين .. حرب ممنهجة واستمرار لزرع الالوية في خاصرة الجنوب ... د / حسين العاقل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-