عدن - رائد الجحافي
أقامت نقابة المحامين الجنوبيين ليلة أمس بالعاصمة عدن أمسية رمضانية حضرها كوكبة من رجال القانون والسياسة، وفي الأمسية التي أقيمت في قاعة ميلانو وافتتحت الأمسية بكلمة توجيهية دعا فيها إلى ضرورة الحفاظ على عدن وترسيخ العمل بالقوانين ومحاربة ظواهر الانفلات الأمني والدعوة إلى العمل الاجتماعي المفيد بين أبناء عدن وعلى الجميع تحمل مسئولية ذلك، ثم ألقى الدكتور جعفر الشلالي كلمة قال فيها بأنه يجب علينا أن نأخذ العبر من الماضي وأن نحافظ على التعايش السلمي في عدن وأن لا نكرر أخطاء الماضي، ثم تحدث الأستاذ المحامي محمد محمود ناصر وهو من أكبر المحامين وتولى قيادة المحامين الجنوبيين قبل العام 1990م وعضو بارز في اتحاد المحامين العرب وتقلد العديد من المناصب القيادية في الجنوب، الذي أوضح أن نقابة محامين عدن بدأت نشاطها منذ العام 1926م في حين لا توجد اي نقابة او كيان في صنعاء حتى العام 1990م وأن اتحاد المحامين العرب لم يقبل نقابة صنعاء إلا بعد تشكيل هيئة هناك، بينما نقابة عدن وجدت في اتحاد المحامين العرب منذ خمسينيات القرن الماضي، وتعمل نقابة صنعاء على تهميش المحامين الجنوبيين وحولت نقابات المحامين في محافظات الجنوب إلى مجرد أماكن جباية للرسوم فقط وعاملتهم من جانب مناطقي، ثم تحدث الشيخ عبد الحكيم الحسني وقال أنه يتوجب على المحامين والقانونيين الجنوبيين بتوضيح ماهية المفاهيم والمصطلحات المتداولة في الشارع الجنوبي ونشر ثقافة الوعي القانوني وحول مشروعية قضية الجنوب، وتناول الأسلوب والمنهج الاحتلالي الذي عاملت سلطة الاحتلال فيه الجنوب ونهب ثرواته، ثم ألقى الناطق الرسمي لنقابة المحامين الجنوبيين كلمة رحب في مقدمتها بالحاضرين ثم تناولت كلمته الدور الذي لعبه ويلعبه المفكرين الجنوبيين من سياسيين ومحامين واعلاميين في تقدم قضية الجنوب التي جرى توضيحها للرأي العام، وأن حق شعب الجنوب حق شرعي والقانون الدولي وقواعد القانون الداخلي تعد مطلب شعب الجنوب في استعادة دولته حق شرعي ولكن المطلوب هو ان تتضافر جهود الجنوبيين ووحدة الصف الجنوبي لكي ينال الجنوب الحرية والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة ومن حق شعب الجنوب ان يستخدم كافة الوسائل السلمية واللاسلمية المشروعة لتحقيق هذا الهدف، وأن الجمهورية العربية اليمنية قامت باحتلال الجنوب وصادرت كل الحقوق حتى على مستوى الوظيفة العامة والكليات العسكرية والشرطة والمعهد العالي للقضاء والمنح الدراسية الخارجية جميعها لم يحصل الجنوبيين منها حتى على 5% وجرت وتجري محاولات طمس الجنوب بوسائل احتلالية، وقال الحالمي ان ما يجري في أبين هو محاولة لضربها من قبل العصابات الارهابية الموالية للنظام باعتبارها عمق استراتيجي في الجنوب، كما يجري ضخ أعداد كبيرة من المتطرفين وانزالهم إلى عدن بطرق كثيرة تدار من قبل القيادات العسكرية العلياء لمحاولة ضرب الجنوب بالاضافة إلى تحريض بعض المتطرفين في المساجد والدفع بهم لاغتيال الناشطين الجنوبيين، لذا على الجنوبيين توحيد صفهم والتفكير بشكل عملي للبحث عن آلية للسيطرة على المناطق الجنوبية وحمايتها بأهلها كما يجب علينا ان نأتي بوسائل أخرى للنضال، وبعد ذلك جرى مناقشة بعض المشاكل التي تخص حياة السكان في عدن والتي تحدث عنها المحامي عدنان الجنيدي رئيس القيادة المؤقتة لنقابة المحامين الجنوبيين.