الموقف المُعلن والصلب من قبل الرئيس علي سالم البيض ، حيال ما اطلق عليه ب"مؤتمر الحوار الوطني"! ..والمتمثل بدعوته كل اطياف اللون السياسي الجنوبي ، لعقد حوارات جنوبية جنوبية قبل الولوج في اي حوار مع صنعاء..يجعلنا نرفع القبعات تقديرا واجلالا للقرار الصادر من السيد الرئيس..فهو فعلا القرار المناسب في وقته المناسب ، وينسجمُ مع تطلعات كل الجنوبيين الاحرار، في كل مكان.. وقد سبق لنا في تيار المستقلين الجنوبيين ، ان طالبنا بضرورة عقد وفاق "جنوبي جنوبي" قبل اي حوار مع صنعاء وتحت اي مسمى .
ومع تقديرنا واحترامنا للآراء المخالفة الآتية من اشخاص او قيادات جنوبية في الخارج او الداخل ،،
لقد اثبت فخامة الرئيس علي سالم البيض ، بأنه صاحبُ الرؤية الاكثر دقة لاوضاع الجنوب عامة ، وعلى المام كبير، بكل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجنوب ، من قبل عناصر دخيلة عليه من جهة الشمال اليمني .
وهو -اي البيض- قد مثل وجسد كل الطموحات المشروعة للجنوبيين ، من خلال موقفه الشجاع ، والمطلوب في مرحلة لا تزال فيها قوى الظلام ، تحيك المكائد ، وترسمُ خططا للايقاع ببعض محافظات الجنوب ، تحت طائلة الارهاب القاعدي ، القادم من صنعاء .
ما يجري في محيط منزل طارق الفضلي من حشد لعناصر مسلحة لارغامه على مغادرة زنجبار وتركه بيته واهله ، لامرٌ يبعثُ على الحيرة والاستغراب ؟..فهل نظل ساكتين عن مثل تلك الافعال مع شيخ من مشايخ ابين ، مهما اختلفنا معه في (بعض) المواقف والاراء ، ولكن يبقى عارا علينا ، ان ظللنا متفرجين على ما يتعرض له الفضلي من مؤامرة قادمة من صنعاء .
السيد الرئيس علي سالم البيض وبحكم موقعه العالي ، من الحراك الجنوبي ، دعا ويدعو الى فك الحصار عن الفضلي.. لا لشيء ، بل اعترافا واقرارا منه ، بأن الضحية ، يعتبر جنوبيا وطالما هو جنوبي فيجب نصرته ، مهما كلف الامر ..وفيما يخص الخلافات الجانبية بيننا كجنوبيين ، يجب ان نناسها ونتركها.. وندع فسحة للتصالح والتسامح.. فالجراح اكبر منا ، واللعنة ستلحق بكل جنوبي صامت ومتعاون مع الباطل المكرس ضد الجنوب ، إن لم يعبر عن رأيه الصريح ، حيال ما يجري ويُعتمل في جنوبنا الحبيب المنكوب .
عندما نقول في التيار : نعم.. للرئيس البيض ، فإننا لا نهدف من وراء القول ، سوى حث (اخرين) من القيادات التاريخية للسير على هدى الخطوات الواثقة لفخامته ..فهو قد حدد المسار ، من الحوار في وقت مبكر.. واصر على ان يكون حوارا بين دولتين وتحت اشراف دولي .. وهو ما يتطلع اليه كل جنوبي حر وشريف في ظل التكالب على ارض وهوية وانسان الجنوب من قبل عناصر مدسوسة تحت مسمى انصار الشريعة ، واخرى تحت يافطة حزب عقائدي (متطرف)- سبق لبعضهم ان افتوا بقتلنا عام 94 ..لا يستحق حتى الاشارة اليه ، في مقامنا العالي .
فقد طالبنا ، بأن يرفعوا ايديهم عن الجنوب ، وعن عدن الحبيبة الغالية ، وان يمارسوا طقوسهم المألوفه في مناطقهم التي اتوا منها ،،
فعدن والجنوب ليستا ساحة لاستعراض القوة القبلية الهمجية المتخلفة ..فهما -اي عدن والجنوب- معروفتان بإنتمائهما للمدنية والحداثة، قبل ان تطأ اقدام الغزاة من جهة الشمال ارضها الطاهرة تحت مبرر الدفاع عن ((وحدة))! هي في الاصل وحدة لاطماعهم المبيتة في الجنوب !.. وهو ما ظهر جليا ، مع تعاقب الاحداث بعد تلكم الحرب عام 94م التي نعتبرها فاصلا بين وحدة سلمية واخرى فرضت بالقوة المسلحة .
اننا سنظلُ اوفياء لكل قاداتنا التاريخيين ، مهما اختلفنا مع بعضهم في الرأي ، وليضعوا في الحسبان ، ان تيار المستقلين الجنوبيين ، لا يناصب احداً العداء ، بل نمد ايدينا ، لتتشابك مع الايدي الامينة الاخرى ، من اجل الاطلاع بواجبنا على اكمل وجه لمرحلة ، اكثر تعقيدا ، تنتظرنا ان ظللنا مشتتي الرؤى حيال ابسط قضايانا .
فنعم.. والف نعم ؛ ونقولها - وبالفم المليان - للقرار الصائب لفخامة الرئيس علي سالم البيض.. وكلنا جنودٌ (مجندة) تحت تصرفه وامرته استشرافا للمرحلة القادمة
القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين