د.طارق الحروي عضـــو جــديـد
عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
| موضوع: ثلاثة اسئلة موجهة لـ د طارق العريقي حول مستقبل حركة الاخوان المسلمين في اليمن الجمعة 23 سبتمبر - 15:14 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وآلة وصحبه د. طارق عبد الله ثابت العريقي الخبير السياسي والاستراتيجي اليمني. ثلاثة اسئلة موجهة لـ د طارق العريقي حول مستقبل حركة الاخوان المسلمين في اليمن للمزيد ينظر الموقع الرسمي لـ د. طارق العريقي على الرابط https://www.facebook.com/d.tarq.alhrwy
d.tat2010@gmail.com التساؤل الاول م. عمار العريقي: تصريح القيادي المرتزق (اليدومي) لحزب الفساد والإجرام الإصلاحي بأن حزبه ليس إخوانيا.... هل هو اللعب بالرمق الأخير ؟.... لكسب يهود (الوهابية) وبني سعود والإمارات لصالح مرتزقة حزب الإصلاح بالرياض وذر الرماد على العيون وغض الطرف عن مرتزقة الإصلاح في أنقره لتحسين صورتهم أمام الرأي العام اليمني وأنهم منقسمون أم غير ذلك ؟ ****************** د. طارق العريقي: نرد على ذلك بالقول نعم هو كذلك كما تفضلتم، مع الاخذ بنظر الاعتبار أن ما سوف نورده لا يشكل سوى الامساك بطرف الحقيقة التي يجب على الباحث عنها بذل الجهد الحقيقي للوصول إليها بنفسه إذا كان جادا- وفقا- لهذا المسار..... وقبل الإجابة عن التساؤل هنالك ضرورة بوجوب ربط هذا الأمر بمتغيرين مهمين الاول هو تأكيد زعيم التيار الوطني المعتدل علي عبد الله صالح أثناء المقابلة التي أجرائها معه إعلامي المؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيس المؤتمر بتاريخ 23/8/2016م بقوله لا يوجد في اليمن حركة للإخوان المسلمين وإنما حركة وهابية (ونقل إجرامية مقيتة....)، والمتغير الثاني هو قرار العفو الصادر بتاريخ 11/9/2016م عن المجلس السياسي الأعلى بحق العناصر العائدة إلى صفوف اليمن نظاما وشعبا وأرضا وتاريخا وطموحا، سيما التي لم تنغمس اياديها بسفك دماء اليمنيين وسرقة اموالهم، وتدمير ونهب وطنهم...الخ. ومن هنا نستطيع الإجابة على مفردات هذا التساؤل في النقاط التالية:- 1- ان هنالك حقيقة مهمة يجب الاحاطة بها تدور حول أن حزب التجمع اليمني للإصلاح ما هو سوى حاضن سياسي- حزبي للنواة الأساسية للتيار التقليدي المحافظ (القبلي) والمتطرف (الديني)، فرضته الضرورة السياسية منذ عام 1990م ضم في داخله كافة التيارات الدينية بصيغتها المذهبية (الوهابية، الإخوانية، الصوفية،...الخ) والتي هي محور ارتكاز التيارات الدينية الثلاثة (الوهابية، الإخوانية، الاثنى عشرية "هذا إلى جانب التيار الهاشمي المتطرف") في المشروع الديني الماسوني (الصهيوني- الامبريالي) الجديد، وبالتالي يصبح قول اليدومي منطقيا ليس هذا فحسب لا بل وما الانقسام الحاصل بين قيادات هذا الحزب منذ شن العدوان الماسوني على اليمن ما بين الرياض وأنقره بصورة رسمية ومباشرة وكذا طهران بصورة غير رسمية ومباشرة لحد الان والذي يتوقع له أن يبرز لاحقا بشكل رسمي ومباشر بعد الإعلان عن قيام جيش التحرير الشيعي المتحد الذي حدد نطاق حركته بـ(العراق وسوريا واليمن)، إلا دليلا مهما في هذا السياق. 2- فالانقسام الحاصل بين هذه القيادات وشركائهم براينا أمر ذي طابع مرحلي- تكتيكي لحماية البذرة الشيطانية (الصهيو إمبريالية- الماسونية) من الفناء بعد اندلاع حالات الصراع المصيري العسكري الدامي المحتوم، وهي في نفس الوقت جزء من التكتيك المتبع في إدارة الصراع في شقه السياسي من خلال الأجنحة الثلاثة كي يسهل على مملكة الشر الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية احتواء وامتصاص الضربة ومن ثم حرف وتجميد مسارها وصولا إلى الاستعداد للمرحلة التي تليها سواء على الصعيد العسكري أو السياسي في حالتي الحرب والسلم. وبالتالي نقول نعم يمكن القول أنه اللعب بالرمق الاخير ولكن للحاضن السياسي- الحزبي (حزب التجمع اليمني للإصلاح) وليس التيارات الدينية المكونة له والذي تقف ورائه قيادات وعناصر الجناح القبلي الواجهة الرسمية للعدوان على اليمن، وهي تمثل بالطبع في نهاية المطاف امتداد للعناصر الدينية داخل القبيلة والدولة والتي برزت في كل مراحل العملية العسكرية ضد اليمن، أما الجناح الديني المتطرف بمذاهبه الرئيسة الثلاثة فهو إلى كبير ليس موجودا في الواجهة الرسمية أو لنقل شبه موجود نسبيا. 3- سيما أن هذا يشكل برأينا وأحدا من أهم التفسيرات الرئيسة حول تورط عناصر وقيادات هذا المكون إلى حد النخاع في العدوان على اليمن تحت مسمى حزب الإصلاح، وقبل ذلك يفسر السبب وراء جدوى بيان الحزب بالتأييد والمشاركة المحورية في العدوان بعد مرور قرابة الشهر على قيامه الذي انتقده الكثيرين. بحكم أن هذا الحزب أصبح بحكم المنتهي تحت هذا المسمى من وجهة نظرنا وسوف يتم الاستفادة منه إلى أقصى حد ممكن في إنفاذ المخطط الماسوني، فالمغزى واضح في حال لم يعلن بيانه المشئوم فإن تبعات المسئولية سوف تلقى على الجميع ومن ضمنه المكونات الأساسية، ولكن البيان حصر المسئولية في حزب الإصلاح كمكون سياسي- حزبي. وهو في المحصلة النهائية كان سوف يسقط جراء تورطه بالعدوان البربري الهمجي على اليمن سواء اعلن بيانه أم لم يعلن، وفي نفس الوقت هو هنا يضع بصمته على كل ما سوف يحدث في اليمن أمام فروع هذه التيارات خارج اليمن، باعتباره أهم إنجاز يحققه، وهي محاولة لقطف كل الثمار التي خطط لها لنفسه على حساب باقي دوائر العملاء المحليين. 4- بمعنى أخر تحميل حزب الفساد الإصلاحي بواجهته القبلية وشركائه السياسيين كامل تبعات المسئولية مع نظيره القبلي (البدوي) في شبه الجزيرة وليس واجهتهما الدينية، بالنيابة عن التيار الديني بمذهبه الوهابي والإخواني والاثنى عشري، وهذا التصريح من حيث التوقيت يصبح وفقا لذلك امرا طبيعي ومنطقي حماية لعناصره الدينية وتمهيدا لهم لولوج المرحلة القادمة بعد إيقاف إرهاصات الحرب لخوض إرهاصات العملية السياسية للمشاركة أو بدونها في حكم البلاد تحت مسميات عديدة. 5- فالتصريح تمهيد وإخراج لموقف العناصر الدينية بمذاهبها الثلاثة التي لم يثبت تورطها في العدوان أو التي سوف تتراجع عن مواقفها مستفيدة من الإعلان عن العفو العام باتجاه إعلان موقفها الجماعي الرسمي العلني بانحيازها إلى صف الأمة، وهي في نفس الوقت مدخل لإعادة ترتيب البيت الداخلي لها في صورة أحزاب وحركات سياسية بأثواب جديدة وبعيدا عن أية مسمى ديني، بحيث يتوقع ظهور أحزاب تمثل الوهابية (السلف) والإخوانية. وصولا إلى الاثنى عشرية الامامية على أساس أن مجمل الاحزاب والحركات الممثلة لها في التيار الهاشمي ليست رسمية ومباشرة. 6- تمهد من خلالها للوصول إلى الغاية الأساسية من وجودها، وهي هنا تتعلق بأمريين رئيسين على أقل تقدير الأول يتعلق بتسهيل إنفاذ مفردات المخطط الماسوني ومن ثم ركائزه في هذا الجزء من الشجرة العربية من خلال المساهمة في فرض هيمنة التيار الديني المذهبي الوهابي على مقاليد السلطة ومصادر القوة والقدرة. والذي سوف يظهر في أحد أهم المراحل القادمة في صورة حزب سياسي مدني لا يمت بصله لهذا المذهب ليس هذا فحسب والعمل على حمايته وضمان استمرار بقائه، في حين يتعلق الأمر الثاني بتشكيل القالب الرئيسي أو الحاضن الحاكم لهذا التيار المذهبي في عموم أجزاء الشجرة العربية والأجزاء المحددة بفرض هيمنته عليها كما في المخطط والذي توضع فيه جميع خلاصات تجاربها في القوالب المذهبية الثلاثة في ضوء ما تمثله اليمن الكبرى من محور ونقطة ارتكاز أساسية لها (منطقة الجذر الأساسية) في الشجرة العربية. التساؤل الثاني م. عمار العريقي: ماذا يوحي لنا التواجد الكبير لبعض قيادات حزب الإجرام والفساد الإصلاحي في تركيا والزيارات المكوكية لأغلب الناشطين والناشطات الشباب في حزب الإصلاح المرتزق لتركيا لأوقات طويلة منذ العام 2011م وثورتهم المزعومة العقيمة ليومنا هذا ؟ هل يعني ذلك استعدادهم ونيتهم المبيته لاستباق الأحداث بعد فشل حزبهم وسقوطه شعبيا وجماهيريا، كونهم حزب مرتزق متبوع لأعداء اليمن ومنفذ لأجندات الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية.... ونيتهم لتأسيس حزب جديد تحت مسمى (حزب العدالة والتنمية) مثلا بوجوه وشخصيات شابة جديدة غير معروفة إصلاحيا على مستوى اليمن ومرتزقتهم بالرياض وأنقره سوف يكونوا مرشدين ومرجعيات عليا لاستمرار مسلسل تدمير اليمن أرضا وإنسانا وطموحا ؟ ******************* د. طارق العريقي: نرد على ذلك بالقول نعم هو كذلك كما تفضلتم أخي المهندس عمار العريقي، وهو أيضا وبالمثل امتداد لما أوردناه أثناء الإجابة عن التساؤل الأول.... وكما يلي:- 1. أن هذا الأمر ينطبق أيضا وبالمثل وإلى حد كبير على الحراك المماثل لقيادات وعناصر المذهب الوهابي والاثني عشري وأنصارهما إزاء الرياض وطهران، والتي تم تأطيرها تحت مئات المسميات مثل الـ(المؤتمرات، البرامج، الدورات، اللقاءات والمشاورات، المنح الدراسية, تبادل الخبرات والمعارف، ....الخ) كغطاء واسع لحراك هائل في المجال السياسي والحزبي والإعلامي والدعائي والحقوقي والتعليمي والمعرفي... والتجاري والأمني والاستخباراتي،...الخ؛ شمل الالوف من عناصرها قبل وأثناء وبعد أحداث علم 2011م، والتي شكلت بنظرنا أيضا وبالمثل المدخل الأساسي لإعداد وتأهيل عشرات او مئات الالوف من العناصر التابعة لها داخل اليمن وخارجه حتى اليوم بغرض إعدادها وتأهيلها كقاعدة أساسية لمشروعها الجديد. 2. وبالتالي يصبح أحد أهم أسرار الزيارات المكوكية المكثفة التي بلغت حد الذروة منذ أحداث الثورة العبرية المصطنعة عام 2011م- وفقا- لما أوردناه هو استكمال نقل وإرساء مفردات التجارب الإخوانية والاثني عشرية والوهابية إلى اليمن؛ بهدف تأسيس منظمات المجتمع المدني والأحزاب والحركات السياسية منها بوجه خاص ذات العلاقة بهذا المشروع للوصول إلى الغاية المنشودة بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة. 3. في ضوء استمرار تنامي المعطيات الظرفية المناسبة في البيئة الحاضنة التي هياتها أحداث الثورة العبرية عام 2011م، كهدف أساسي غير معلن لمملكة الشر الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية باتجاه إنفاذ مفردات وركائز مشروعها في اليمن، على خلفية ما احدثته من انفلات أمني بمعناه الشامل، بصورة شكلت المدخل الأهم لتغلغلها في الداخل اليمني بسهولة ويسر؛ جراء استمرار تنامي حالات الضعف في رقابة الأجهزة الامنية لا بل ولوجود البيئة الحاضنة والمحفزة لها التي مثلتها أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم، في ضوء الدور المحوري الذي لعبته قيادات وعناصر التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه بهذا الشأن من موقع السلطة، لدرجة يمكن عدها بالفعل المرحلة الذهبية لهذا المشروع. 4. لذلك يمكن القول أن مملكة الشر وفقا لهذا السياق تقوم بصناعة الأحداث بنفسها وليس استباقها كما تفضلتم في موضوع تأسيس الحزب الجديد؛ بهدف ضمان الحفاظ على مساراتها كما تم التخطيط والإعداد ومن ثم التنفيذ لها، باتجاه استكمال بناء وإرساء مداميك هذه التجربة وإخراجها كنموذج حي يمكن تعميمه على باقي أجزاء الشجرة العربية. ****************** (مكون سياسي- حزبي جديد " نتاج بذرة شيطانية مسخ" وضعت بذرته أثناء الثورة العبرية عام 2011م وتم التخطيط والإعداد لهذه البذرة قبل ذلك بكثير). (الإخوانية " توكل كرمان" رئيسا له بامتياز عالمي "ماسوني"). (جائزة نوبل للسلام ما هي سوى المدخل الأساسي لبرامج الإعداد والتأهيل المعدة لها عالميا.... وكتابة وملء السيرة الذاتية...) التساؤل الثالث اما إن كان سؤالكم أخي المهندس عمار العريقي عن إمكانية التنبؤ عن ماهية وطبيعة هذا الحزب ؟ وهل سوف يشكل من وجهة نظرنا نموذجا للنواة الأساسية المكونة للتيارات الدينية المذهبية الثلاثة الرئيسة في الشجرة العربية (الإخوانية، والوهابية، الاثني عشرية) أو لنقل الواجهة أو البداية الرسمية لها، أم لا على أساس أنه سوف يقتصر على التجربة الإخوانية بذاتها التي تشكل تركيا نموذجا لها ؟ ولماذا ؟ وما هي الأهداف الحقيقية وراء تأسيسه ؟ وهل يمكن التنبؤ بأهم عناصره القيادية العليا من الأن ؟ وهل هذا الحزب مجرد أمنية يتوق لها الكثيرين من عناصره إلى تحقيقه أم انه قد أصبح حقيقة قائمة في أرض الواقع استكملت كافة أركانه الأساسية ولم يتبقى إلا الإعلان الرسمي عنه ؟ وإذا كان الجواب بنعم فمتي تم التخطيط والإعداد لبذرته الأساسية ؟ ومتي وضعت داخل التربة المناسبة لها ؟ وكيف تم إعداد مقومات التربة لتواكب وتتلائم مع مقومات هذه البذرة لضمان النمو الطبيعي والسريع لها ؟....إلى غير ذلك من التساؤلات.... وهل باستطاعة التيار الوطني المعتدل الحيلولة دون وجود أية احتمالية لإمكانية الوجود الرسمي لهذا الكيان الشيطاني (الماسوني) المسخ في الساحة السياسية استنادا لأية اعتبارات وطنية ومهنية أم لا ؟ كي تتضح أمامنا من وراء ذلك حقائق أخرى لم نستطيع ومعنا الكثيرين استيعابها وإدراكها أو تصورها بحكم أنها لم تكن اثناء حدوثها منطقية وبعض من حاول تفسيرها لامس السطح أكثر منه المحتوى بحسب اعتقادي، سيما في ضوء التطورات اللاحقة التي أخذت منحنى تصاعدي سريع ومذهل بشأنها...... الخ. ************************ نرد على كل ذلك بالقول نعم أن تأسيس مملكة الشر الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية لهذا المكون السياسي- الحزبي النموذجي الذي تستطيع من خلاله أن تحقق كافة أهدافها الحقيقية المرسومة، هذا إلى جانب الأحزاب والحركات ومن ثم الجمعيات الأخرى الممثلة للمذاهب الثلاثة الرئيسة المزروعة في الشجرة العربية كما أشرنا آنفا قد أصبح منذ مطلع القرن الحالي أمرا ضروريا لا بل وأكثر إلحاحا، باعتباره الوسيلة والغاية في آن واحد بهذا الشأن. وهو منذ أحداث الثورة العبرية في اليمن حتى الأن قد أصبح حقيقة قائمة بذاتها ولم يعد حلما وأمنية كما يظن الكثيرين وبحسب اعتقادي هو بانتظار ساعة الصفر لإعلانه بشكل رسمي. وقبل الخوض في أتون الإجابة عن ذلك أصبح من الواجب علينا أولا وقبل كل شيء الإجابة على جزئية ماهية وطبيعة هذا المكون ؟ **************** نرد على ذلك بالقول بحسب اعتقادي أن هنالك حرص لمخططي مملكة الشر بوجوب أن يتأسس هذا المكون خارج الضوابط المعمول بها في الساحة السياسية- الحزبية عموما وفي الأحزاب الموالية لمملكة الشر وتحت أية غطاء كان، سواء القائمة منها أو قيد التأسيس أ وسوف تتأسس في المستقبل، وهذا ما يمكن إعادة صياغة وبلورة بعض أهم معالمه الرئيسة كالتالي:- 1- أن يكون محصورا بين فئة الشباب من عمر محدد كشرط للانضمام إليه (سيما تلك الفئة العمرية التي تشكل الجزء الأكبر والاهم من شباب اليمن وتتمتع بالعنفوان والإقدام... ويسهل عليه توجيهه، كي يسهل عليه إغرائه وجذبه إليه.. وبما يسهل عليه الوصول إلى غاياته بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة)، وهو ما سوف يشكل نموذجا جديدا في العمل السياسي- الحزبي وترجمة لما سمي جزافا بثورة الشباب عام 2011م، بحيث تصبح أول تجربة لهم في هذا المضمار...الخ. 2- أن تكون المرأة محور الارتكاز الأساسي فيه بكل ما يحمله هذا الأمر من دلالات ومعاني ومن ثم مضامين وأبعاد لها شأنها باتجاه الاقتراب ومن ثم الاحتواء والاستيعاب لأكبر الكتل السكانية من المال السياسي المفقود الذي تمثله فئة الشباب (65- 70%) والمرأة (55-60%) تقريبا من المجموع الكلي في اليمن. 3- أن هذا المكون لن يتعدى كونه مجرد حاضن وطني لكل المكونات والعناصر التي تأسست داخل الحواضن المحلية (الساحات) في اليمن، فهو سوف يكون حزب سياسي بالظاهر.. كي يحصل على مكانه داخل الساحة السياسية بعد ان يحظى بالاعتراف الرسمي- وفقا- للقانون، ولكنه في الباطن سوف يغلب عليه العمل الإعلامي والدعائي بين الأوساط الشعبية؛ باتجاه خلق قاعدة جماهيرية واسعة وصلبة، يتوقع أن تلعب كافة العناصر والقوى المنتمية للتيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه الموالية لمملكة الشر دورا محوريا بهذا الشأن، والتي تم إعداد وتأهيل عناصرها الأساسية في الجانب الإعلامي والدعائي خلال السنوات الماضية ضمن إطار برامج مكثفة ومركزة معدة على أعلى المستويات والخبرات العالمية بصورة تمكنها من الوصول إلى أهدافها المرسومة بيسر ومرونة. 4- وبما أن التركيز على الجانب الإعلامي والدعائي الذي هو كما أشرنا محور ارتكاز عمل هذا المكون وملحقاته، فأن يتوقع له ان يقوم بتأسيس قنوات فضائية عدة إلى جانب قناتي بلقيس المملوكة (توكل كرمان) وسهيل (حميد عبدالله الأحمر). كي تساهم في استيعاب هذه العناصر ومن ثم الحراك الهائل المتوقع لها.. *********** أما بالنسبة للتفسير المنطقي حول أن هذا المكون قد أصبح حقيقة قائمة بذاتها ولم يعد حلما وأمنية كما يظن الكثيرين وبحسب اعتقادي هو بانتظار ساعة الصفر لإعلانه بشكل رسمي. نرد على ذلك بالقول أن الإعلان عنه بشكل رسمي هو الخطوة الأخيرة لاستكمال استيعاب مخرجات الثورة العبرية المندلعة منذ العام 2011م والتي قاربت إلى حد كبير على النضوج أو لنقل نضجت بالفعل، والتي تضم مئات أو ألوف التنظيمات والحركات والجمعيات بكافة أشكالها وتوجهاتها. التي نشأت داخل الحواضن المحلية (الساحات) ولم يتم الاعتراف بها أو لنقل أنها لم تعطي لجزئية الاعتراف الرسمي بها أية أولوية في المرحلة الماضية؛ بحكم انها اعطت الاولوية للاعتراف الخارجي بها- من جهة- وانها في حد ذاتها لا تشكل سوى حواضن محلية لإعداد وتأهيل عناصرها التي سوف تمثل بقوالبها وعناصرها ركائز مشروع المكون السياسي- الحزبي الجديد- من جهة أخرى- والتي أصبح للمئات منها امتداد وهم داخل المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية تحت مسمى منظمات المجتمع المدني ليس هذا فحسب لا بل وأصبح لها وجود مادي ومعنوي له شأنه جراء طبيعة ومستوى ومن ثم حجم التمويلات المالية والدعم والتأييد السياسي والإعلامي والقانوني...الخ الذي حظيت به من قبل المنظمات الدولية والإقليمية تحت شتى المسميات. **************** كي تتضح أمامنا حقيقة مرة كالعلقم مفادها أن البيئة الداخلية بامتداداتها الخارجية القائمة منذ أحداث الثورة العبرية عام 2011م حتى العام 2016م قد شكلت الميدان الفعلي الأكثر أهمية وحسما لإمكانية نشوء ونمو ومن ثم عمل هذه المكونات والعناصر على مختلف الأصعدة والتي توجت بالزيارات المكوكية الكثيفة والمركزة إلى تركيا والرياض وإيران...الخ، التي شملت الالوف منها طوال الفترة الماضية كما أشرنا سابقا ليس هذا فحسب. لا بل وقامت بتحركات مهمة جدا في الأوساط الرسمية والشعبية محور الحركة القادمة لاكتساب الخبرات العملية من خلال تناول بعض مشاكل المجتمعات المحلية (الطارئة الناشئة منذ الثورة العبرية والتي كانت فيه هذه العناصر السبب الرئيس في نشؤها من الأساس) مركزة على الشكل أكثر منه المضمون من خلال المعالجة الطفيفة لهذه المشاكل بما يخدم فقط أهدافها المرحلية المرسومة وكذا جمع المعلومات عنها وصولا إلى فتح أبواب التواصل معها والعمل على استمراره انتظارا للحظات المحددة عالميا للقفز من فوقها إلى سدة السلطة أو لنقل الوصول إلى أهدافها المرسومة... ************** وظهرت الملامح الرئيسة لهذا الأمر بارزة أثناء قيامها بمحاولات تلمس بعض احتياجات هذه المجتمعات مستغلة الظروف الاستثنائية الطارئة وغياب الدولة عن بعض الأجزاء المحتلة من قبلها في الفترة (2011- 2016م) ومحاولة التظاهر بقربها منها بالتنسيق والتعاون ومن ثم الشراكة مع دول العدوان نفسها من خلال إمدادها بالمعونات اليسيرة جدا تحت مسميات الإغاثة للمجتمعات المحلية المنكوبة. على الرغم مما أثبتته الوقائع التاريخية أن عملها في حقيقة الأمر كان ومازال وسيظل مركزا على الجانب الإعلامي والدعائي الذي غلب عليه الطابع غير الأخلاقي والقيمي جراء المتاجرة بدماء وألام ومعاناة،...الخ هذه المجتمعات أمام الرأي العام العالمي والإقليمي إلى أقصى حد ممكن؛ بغرض ضمان استمرار تدفق الأموال عليها وبقاء الدعم السياسي والإعلامي لها وكذا ضمان الترقي السريع للعناصر والمكونات جراء تحقيق الأهداف المرسومة لها وإلى غير ذلك. ******************** وبما ان تأسيس هذا المكون واختيار ومن ثم إعداد وتأهيل قياداته العليا في اليمن ورئيسه الأعلى منها بوجه خاص يجب أن يمثل خلاصة حقيقية ومركزة للتجارب الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية المزروعة في الشجرة العربية ومحيطها الإسلامي (الإخوانية، الاثني عشرية، الوهابية، الصهيونية،...الخ)، فقد حرصت مملكة الشر الماسونية بنفسها على تولي كافة مسئوليات هذه العملية تخطيطا وإعدادا وتنفيذا، وبما أن منصب الرئيس في أية مكون من المكونات العامة والخاصة هو بالأساس نقطة وعمود ومن ثم محور الارتكاز الأساس فيه فقد تولت مملكة الشر أمر الرئيس لهذا المكون بنفسها منذ فترة ليست بالقصيرة ولم تكن الثورة العبرية 2011م الا بروفة معدة بإتقان لإخراجه للمجتمع المحلي والخارجي ولوضع البذرة الأولى للمكون وصولا إلى الإعداد والتأهيل لعناصره وللرئيس منه بوجه خاص على المستوى العالمي والإقليمي. *********** ومن هنا سوف تتضح لنا بعض أهم المعالم الرئيسة الحاكمة للدور المحوري الذي تكفلت مملكة الشر به في عملية الإخراج العالمي للرئيسة المستقبلية للمكون السياسي- الحزبي الجديد (توكل كرمان) كناشطة سياسية وحزبية وحقوقية...الخ نالت تقدير العالم بدعوى الدور الذي لعبته في تبني مطالب الشباب والمرأة في الثورة العبرية، بمنحها جائزة نوبل للسلام مناصفة والتي أهلتها لنيل العالمية لدرجة لم يصدقها عقل ولا استساغها منطق.... كي تتكشف أمامنا حقيقة في غاية الاهمية تتعلق بالهدف الحقيقي الكامن وراء حصولها على هذه الجائزة خارج المعايير والضوابط التي وضعت لنيل امتيازات هذه الجائزة والتي صعقت الكثيرين، والتي تتمحور حول الإعداد والتأهيل لها على المستويات والبرامج العالمية وقبل ذلك لملء وإحكام كتابة سيرتها الذاتية بصورة تجعل منها ركيزة محورية لهذا المكون مستفيدة من كل انواع الدعم والتأييد المالي والسياسي والإعلامي- الدعائي والشعبي....الخ المخطط له لاحقا الذي سوف تقف ورائه دول وأنظمة وجماعات وعناصر مملكة الشر، وإخراجه من الناحية القانونية والسياسية أو لنقل الوطنية و....الخ، بأنه شخصي أكثر منه رسمي؛ لدرجة يصعب على النظام اليمني تجاوزه او تجاهله جراء التغطية الدولية لكل تحركات رئيسة هذا المكون وعناصره. ************** وبالتالي سوف يتضح لنا أن الأركان الأساسية اللازمة لقيام هذا المكون قد اكتملت إلى حد كبير، سيما في حال أمعنا النظر في الاتي:- 1- عالمية العلاقات الشخصية والصفة الاعتبارية التي قامت بتأسيسها رئيسة هذا المكون مع العناصر والقوى والمكونات المهمة في العالم والتي سوف تشكل لها الداعم الأساسي في عملها، وبالتالي عالمية المكون الذي سوف تقوم بترأسه، سيما في ضوء وضع كافة تحركاته تحت المجهر العالمي الرسمي وغير الرسمي. 2- يمكن اعتباره أول محاولة لكسر الحاجز المجتمعي المحافظ وإعطائه بعدا تاريخيا وثقافيا وحضاريا، كي تنال أعجاب اليمنيين نساء ورجالا وكمدخل لتبرير الحجة وراء ذلك... والذي تتضح أول مؤشراته بتسمية القناة الرسمية المستقبلية لهذا المكون بـ(بلقيس) مع الاستعداد الكامل منها لتأدية كافة مهامها بهذا الشأن دون أية ضوابط مجتمعية وأخلاقية أو .....الخ على الرغم من كونها امرأة في بيئة مازالت الهيمنة كاملة للرجل سيما بعد عمليات الإعداد والتأهيل لها على المستوى العالمي بهذا الشأن، وهذا ما يفسر الكثير من الأخبار والصور لها في كل المحافل والحفلات والمناسبات الدولية. 3- هذا الإخراج العالمي لها ومن ثم للمكون المستقبلي الذي سوف تترأسه سوف يدفع أعدادا كبيرة من النساء إلى الانضمام لها بما يؤسس للفوضى العارمة المخطط لها في المجتمعات المحلية جراء كسر التقاليد والأعراف والعادات سيما في حال تعلق الأمر بولوج معظم الفعاليات والاعمال التي يندر وجود المرأة فيها. 4- استخدام المرأة والشباب في إثارة الفوضى المنشودة من خلال المظاهرات والاحتجاجات واللقاءات، سيما فيما لهذه الفئة من قدرة على لفت انتباه الاخرين اليها سواء داخل اليمن أو خارجه في حال حصل نوع من انواع التضييق الرسمي او غير الرسمي لها سيما عندما تسعى وراء استغلال بعض القضايا الحقوقية المشروعة بطريقة غير مشروعة من خلال تحويلها إلى محاور ارتكاز لها بهدف تدويلها باتجاه تلميع رئيسة هذا المكون وعناصره كما تم التخطيط والإعداد له. والحمد لله ربي العالمين وبه نستعين والله من وراء القصد
|
|