يصر الوزير حيدان على تقديم نفسه بتلك الصورة المشوهة والشخصية الضعيفة التي لاحول لها ولا قوة, خلافاً لما كان يأمل ويعتقد منتسبي الامن والشارع بشكل عام , بأنه الرجل القوي الذي تحتاجه المرحلة وسيخرجنا من فتنة الميسري الى بر الامان.
حيث ان المتابع للرجل سيجد ان غالبية تعييناته وقراراته وتوجيهاته اعتباطية وغير مدروسة العواقب, تنبئ عن قادم أسوأ وتنذر بخطر كارثي يهدد الوطن والمواطن .
كما تكشف سلوكياته الاعتكافية الغامضة وغير الحازمة عن شخصية لاتملك من أمر الحكم من شيء, ولا تستطيع اتخاذ أي قرار دون رضى وموافقة ابن الرئيس وجماعة الاخوان
لذلك نقول ان الحاكم الضعيف في الإسلام وفي الدول الجمهورية فتنة لأنه يضعف الدولة ويقوضها ولكن في شريعة الجماعة ،الحاكم الضعيف أحب إليهم واقرب من الحاكم القوي , لأنهم نيابة عنه يتخذون القرارات ونيابة عنه يقودون المؤسسات والوزارات، وهو ماظهرعليه حيدان عندما حاول ازاحة المعينين بقرارات جمهوريه وتكليف اخرين من الفاسدين حتى النخاع كمدير عام المالية مع مكافئهم بعدد خمس سيارات بلغت كلفتها الاجمالية 300 ألف ريال سعودي في ظل عدم صرف مرتبات الموظفين منذ 7 اشهر .
ان الوزير حيدان حين يظهر شجاعتة وقوته لا يظهرها على الفسده والفاسدين بل على ضعاف الافراد المستضعفين من خلال تقزيمهم ونتف معاشهم حتى ان بعضهم لايحصل من راتبه الا على ربل ، لذلك عرف بالقائد الربل في اللواء الثالث حرس رئاسي .
لقد كان سقف توقعات القادة الوطنيين في وزارة الداخلية عن حيدان عاليا" فكانوا يأملون ان يقدم الرجل اليهم خطة طموحة للعمل وان يتخذ قرارات ايجابية شجاعه وقويه يدشن من خلالها مرحلة التغيير والتطوير لتجاوز الماضي وفقا لاتفاق الرياض،و ان يشكل لجان من ذوي الكفاءة والخبرة والاختصاص، لتصحيح كل الاخطاء التي ارتكبها سلفه خلال اكثر من عام في الجانب المالي والاداري وبالذات في مجال التجنيد والتعيينات والترقيات وما نهب من اموال ويعيد الاعتبار لكل من مسهم الظر بسبب ذلك الفرز الجهوي والحزبي من منتسبي الامن ولنبداء بداية صحيحة.
حيدان مع الاسف خالف كل التوقعات وخالف الاتفاق وتوجيهات فخامة الرئيس ورئيس الحكومة وقبل ذلك الدستور والقوانين واللوائح ذات الصلة بهذا الشأن .
لم يكتفي حيدان بما سلف بل استمر في تهميش واقصاء كل من اختلف معهم سلفة منذ 9 / اغسطس /2019م او وقف وجها" لوجه ضده في احداث 28 يناير 2018م واخرجه مع اللواء الثالث حماية رئاسية من عدن قبل الاذان
نستخلص مما سبق ان حيدان مازال يعيش الصدمة لذا لم يأتي ببرنامج او خطة عمل تتسق مع اتفاق الرياض وخطة الحكومة بل اتى منتقما" لسلفة ولذاته من خلال عدم تغيير الواقع بل تثبيته واستدعاء الماضي وادواته.
وبالتالي فأن هذا الوزير المنتقم ليس اكثر من فال وشرا" على الدولة والمجتمع وبالذات على الامن والعاصمة عدن ، وانا على ثقه بانه سيكرر نفس الخطاء الذي ارتكبه سلفه ، فهو كما نراه يستحضر الصراع القديم الجديد وصراع الشرعية والثورة كما حدث مؤخرا" مع القائد الوطني فضل باعش, صراع اغلبه انتهى في قاموس شعبنا ، لكنه لايزال حاضر في مخيلته ويعمل على إذكاء جذوته, ويسعى لخوضه على طريقة سلفه، بالاعتماد على موارد الوزارة ووجاهته , لتصفية حسابات الماضي على حساب الوطن, بدلاً من إرساء قواعد الدستور وهيبة القانون ودعائم الامن والاستقرار ونشر المحبه والسلام .
بأختصار لقد جاء حيدان ليقوض ما تبقى من امننا ويمزق ماتبقى من نسيجنا وينهي اخر امل كان لنا ..فحيدان اكبر خيبة عرفه امننا