سلفاكير يدعو إلى انفصال جنوب السودان

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

السودانيون يبدأون اليوم التسجيل للانتخابات

الخرطوم - عماد حسن:

دعا سلفا كير رئيس جنوب السودان إلى انفصال الجنوب، في وقت يبدأ السودانيون اليوم الأحد ممارسة فعلية للعملية الانتخابية بالتسجيل في السجل الانتخابي، وبحث مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في القاهرة، عددا من ملفات الأزمة السودانية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، في حين أكد الرئيس عمر البشير أن العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية بوركينا فاسو متطورة وممتازة.

ودعا سلفا كير، أمس، الجنوبيين إلى التصويت لمصلحة انفصال جنوب السودان عن شماله خلال الاستفتاء المقرر في هذا الصدد عام ،2011 معتبراً أن بقاء السودان موحداً سيجعل من الجنوبيين “مواطنين من الدرجة الثانية”.

وقال كير في كلمة ألقاها في ختام قداس أقيم في مدينة جوبا “إن مهمتي تقضي بقيادتكم إلى استفتاء ،2011 إن هذا اليوم قريب جداً وإني على ثقة بأننا سنشارك فيه”، وأضاف مخاطباً المواطن الجنوبي “عندما تصل إلى صندوق الاقتراع سيكون الخيار خيارك. هل تريد التصويت للوحدة لتصبح مواطناً من الدرجة الثانية في بلدك؟ الخيار خيارك”.

وتابع كير “إذا أردت التصويت للاستقلال، فستصبح عندئذٍ شخصاً حراً في بلد مستقل. سيكون الخيار خيارك وسنحترم خيار الشعب”.

من جانب آخر، قال المسؤول السوداني “إننا لا نكترث بالعقوبات الأمريكية حتى لو استمرت 50 عاما، ولكننا نرى أنها تحجم وتؤثر في الدور الإيجابي الذي يمكن لواشنطن أن تلعبه سواء في إطار العلاقات الثنائية أو في إطار معالجتها للقضايا الثنائية”.

من جهته، قال البشير في مؤتمر صحافي مشترك أمس في الخرطوم عقب مباحثاته مع رئيس جمهورية بوركينا فاسو بليز كومباري الذي وصل الى الخرطوم في زيارة رسمية أمس إن الزيارة تأتي في إطار دفع العلاقات الثنائية والجهود الإقليمية والدولية التي يبذلها كومباري لحل قضية دارفور. وثمن الرئيس السوداني اهتمام بوركينا فاسو بالسلام في افريقيا عامة والسودان خاصة.

في الاثناء، رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي المحكمة الهجين واعتبرها تشكيكاً في نزاهة القضاء السوداني. وهاجم حزب البعث العربي الاشتراكي مقترح المحكمة الهجين معتبراً أنه نافذة جديدة من نوافذ التدخل الأجنبي في البلاد، فيما أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي عدم اعتراض الحزب على المحكمة واعتبرها مخرجاً مناسباً للأزمة. ورفضت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور فكرة المحاكم المختلطة تماماً وطالبت الاتحاد الافريقي بالتخلي عن هذه الفكرة باعتبار أنها “ستقوض المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.

نقلا عن الخليج