ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضو نشيط
حيدرة
عضو نشيط
اس ام اس النص

عدد المساهمات : 80

تاريخ التسجيل : 01/10/2009

الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) Emptyالثلاثاء 3 نوفمبر - 17:21

عمان – لندن " عدن برس " خاص : 3 – 11 – 2009 الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه ) 12
مساء
يوم 20 -5 - 1994 كنت للتو عائدا من احد محاور القتال حيث كنا في مهمة
صحفية لتغطية الحرب ، وكان من ضمن الفريق الصحفي مراسلون لرويترز والشرق
الاوسط وصحفي امريكي ، ما ان وصلنا الى صنعاء التي كانت تعيش حالة منع
تجول ارادية ، حيث هرب سكانها الى القرى والارياف - البلاد - على اثر
الرشق الصاروخي القادم من عدن .

تناولنا العشاء كالعادة في مطعم
عراقي مقابل البنك العربي وذهب كل الى منزله بعد ان ودعنا مرافقنا
الرائد - حسين ..- الذي خصص لمرافقتنا من قبل التوجيه المعنوي ، وخصصت
لنا سيارة لا ند كروزر لون خمري كان الرئيس صرفها للعقيد علي الشاطر
مدير التوجيه المعنوي يومها ولا يزال لأن الجيش اليمني يبدو انه منذ ستة
عشر عاما لم ينجب بعد بديلا للشاطر - هذا نموذج صارخ للفساد والشللية
ونموذج واضح لحكم صدام حسين - .. المهم انني ما ان عدت للبيت حتى وصلتني
معلومات ان علي سالم البيض سيعلن الانفصال غدا ومن خلال قناة تلفزيونية ،
ساعتها اغلقت الهاتف وبدأت اتساءل هل هنا مقتل الوحدة ..؟ هل انتهت الوحدة
..؟ ، لو كان علي عبدالله صالح مكان البيض وكان البيض مكان علي عبدالله
صالح وكانت تصرفات البيض مع الرئيس مثل تصرفات الرئيس مع البيض هل سيعلن
الرئيس الانفصال ...؟ لم اجد الجواب .. بعد ساعتين اي في الواحدة ليلا
كنت في منزل احد المقربين للرئيس وكانت ولا تزال تربطني به علاقة وثيقة
ولا ارغب بذكر اسمه حفاظا على حياته ...وسألته ما سبق من الاسئلة فقال
لي هل تعتقد ان الرئيس وحدوي ؟ .. فوجئت .. تلونت .. فقال الرئيس انفصالي
اكثر من البيض ، ولو لم يوصل الرئيس علي سالم البيض للجنون لما اعلن البيض
الانفصال .. يا رجل الرئيس لا يثق بنفسه ... بقيت صامتا ، فقال اكتفيت
يالله روح لك ارقد وانتبه لنفسك ..... غادرت مشيا ، وانا في ساحة التحرير
وقفت بجانبي سيارة عسكرية واذ به العقيد يحى زاهر مدير المرور الذي اصر
على ايصالي الى المنزل وهو رجل نظيف وطيب ... في اليوم التالي كان
الموعد الذي كان كثيرون لا يعلمونه وهو موعد اعادة الاعتبار من البيض
للجنوب حتى تبرأ ذمته امام التاريخ واعلن قرار العودة الى ما قبل 22 - 5
- 1990 - وهو مدرك انه سيخسر الحرب ، ولكنه لن يخسر التاريخ ... اعلن
القرار ، وهام الرئيس يطفق ولا يدرك ماذا يعمل حتى راحت السكرة وجاءت
الفكرة ، ولجأ الرئيس للمسجد ووجه خطابا من المسجد لأعادة شحن الناس بعد
ان كان التقى الصحفيين في العاشرة من صبيحة ذالك اليوم - الجمعة - .
انني
اكتب لكم اعزائي القراء وليس امامي اية مذكرات حيث لم يخرج معي من صنعاء
يوم ابعادي في 26 - 11 1999 سوى جواز سفري الاردني فقط ، وكل ما املك في
صنعاء تمت مصادرته حتى اثاث المنزل والمكتب .. لذالك انا لا زلت احتفظ
بذكرياتي في عقلي الذي ظن الرئيس انني بعد عشرة اعوام سأكون قد نسيت كل شئ
... ومن لم يعلمه الزمن تعلمه اليمن ... انا احب اليمن واحب اليمنيين ،
ولكنني لا احب عشرة ايام قضيتها في زنازن الامن السياسي بلا سبب او تهمة
او تحقيق ... عشرة ايام بقيت فيها مضربا عن الطعام والشراب حتى رأيت نفسي
محمولا في المطار مبعدا ، ويشهد الدكتور عبد الوهاب محمود على تلك اللحظة
التي رآني فيها بالطائرة وقدم لي الف دولار بعد ان عرف التفاصيل ورأى
حالتي .. واعذروني هنا سأشرح لكم شيئا من تلك الايام القاسية التي قد
يعاني مثلها الآن الاخ محمد المقالح .... الساعة الثانية عشرة ظهرا الخميس
17 - 11 -1999 حضر الي في المكتب ستة من الرجال طالبين مني ان الافندم
غالب يريدك ، ويقصدون غالب القمش مير جهاز الامن السياسي - المخابرات -
فقلت لهم سأذهب اليه بعد ساعة ، فقالوا لا ذا الحين ، فقلت يعني اعتقال ؟
فقالوا نعم ذهبت معهم ولم تدخل السيارة من الباب الرئيس للجهاز وكنت
ايامها اسكن بعيدا عن المبنى مائة متر مقابل منزل عبده بورجي - القديم - ،
ودخلت السيارة من الخلف وتم تجريدي من كل شئ حتى سلاحي - القلم - وتم
اعصاب عيوني عند بداية الدرج ونزلنا اكثر من مائة درجة يعني ما يعادل
اربعة طوابق تحت الارض ، وبعدها ازيلت العصابة عن عيوني واذ انا في ممر
طوله حوالي سبعون مترا وعرضه متر واحد ، وعلى جانبيه زنازين لا تحصى ،
واختاروا واحدة وفتحوها وقالوا لي ادخل وتم اطفاء الكهرباء في الممر -
طبعا لا يوجد اية كهرباء في الزنازين - والساعة كانت الواحدة ظهرا .. عم
الظلام ولا يوجد اي صوت ، انا تحت الارض بعدة طوابق، فقلت يجب ان انام عسى
ان تفرج بعد ساعات ، صحوت لا ادري كم الوقت ومن ثم نمت وصحوت وجلست افكر
..لا يوجد ضوء ولا ماء ولا كهرباء ..انه الجنون .. بدأت اضرب في الباب
حتى اعياني التعب وتهشمت يدي .. ولا احد يسمع .. اسكت قليلا ثم اعود لضرب
الباب ، وهكذا حتى جاء احدهم وقال من خلف الباب ماذا تريد ... قلت له اريد
ان اخرج من هنا فقال بكل بلادة .. ارقد ، فقلت في نفسي اذا غادر فلن يعود
، وعدت لضرب الباب .. فقال اصبر حتى اكلم الضابط وبعد ساعتين عاد وقال هذا
طعام - صحن معفن فيه قليل من الرز المسكوب عليه صلصة - اخذت الصحن منه
وهو يفتح الباب وقذفت به في الممر ..حاول ان يمد يده فمنعته وغادر وبقيت
هكذا حتى اليوم التالي .... انها هستيريا على طريقة علي عبدالله صالح ..لا
اريد الاطالة ، استمر الحال هكذا ولكن في غرفة فيها كهرباء وبقيت مضربا عن
الطعام والشراب حتى وصلت مطار الملكة علياء في عمان وتناولت اول كأس قهوة
بالأردن بعد غياب خمسة اعوام ظننت في اليمن ظننت انها ستعوضني الغربة عن
اهلي ووطني واذ بها تعيدني الى الوراء مائة عام .
اعترف انني اقحمتكم
في شئ لا ذنب لكم به ولكن ضروري ان تعرفوه حتى تشعروا بما يشعر به الان
الزميل المقالح والعشرات لا بل المئات من اخوانكم .... انتم في الجنوب
شعب طيب خجول لا يحمل السلاح ولا يحبه ... متعلمون ومثقفون لديكم الحرية
التي وأدها علي عبدالله صالح ... والمرأة عندكم راقية متعلمة ولها دورها
الذي تعرفه وتعرف حدوده ، لديكم عدن واذا لم تعرفوا ما هي ومن هي عدن
اسألوا البريطانيين الذي اسسو بها اول شبكة صرف صحي في المنطقة ولا تزال
تعمل للان ... لديكم البحر الذي ما حرمت نفسي منه يوما في الصباح وانا في
عدن ... هم ماذا لديهم شعبهم طيب ولا تظلموا الكل بجريرة الرئيس ..
طبيعتهم جبلية قبلية التعليم حرموا منه بسبب الامامه السابقة والحالية ..
وتذكروا مدير المدرسة الذي يحمل الاعدادية .. انا لا اشجع على الانفصال
ولا ادعوا للوحدة فذالك شأنكم انتم من يقرره ولو بعد سنين ، سواء عاش
البيض او مات هو برأ ذمته واعلن العودة الى ما قبل الوحدة .. على قادتكم
الان وفي اي وقت ان يتلقفوا المتغيرات في العالم والمنطقة ، وعلى ضوئها
يتصرفون اما مع الوحدة او بهدف الحصول على الاستقلال الثاني كما تسمونه
.. انا لست طرفا لكنني اروي بشهادة للتاريخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرئيس اليمني خيب ظن الأمة قادة وشعوبا ( 4 ) ( بقلم : وحيد الطوالبه )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» تفاصيل كما جرى في ندوة الاردن بقلم وحيد الطوالبه» البيض في طريقه الى عدن .-.بقلم : الصحفي الاردني وحيد الطوالبه» بعد مجازر الطائرات اليمنية .. طز طز طز بالوحدة اليمنية ..بقلم وحيد الطوالبه» سيّد وحيد على بلد منقسم...هل يستطيع الرئيس اليمني الصمود؟...الجريدة الكويتية» انباء عن وجود الرئيس اليمني في عدن ومزيدا من القيادات العسكريه تتمرد على النظام اليمني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-