--------------------------------------------------------------------------------
البديل خاص بقلم أبو حسام اليافعي
7/11/2009
الجميع يدرك بان فيكم العزة والكرامة والنخوة العربية والنفس الحرة التي تابا الاستذلال والعيش تحت مضلة حكم شرذمة من المتنفذين وأذنابهم والذين يعيشون على امتصاص ثروات ومقدرات الوطن والشعب مثلهم مثل الطفيليات التي تعيش على امتصاص دماء الغير.
نعم هذا ما وجدته عند نقاشي للكثير من أبناء المحافظات الشمالية حول قضية الحراك الجنوبي ودائما ما اسمع ((()) صحيح يوجد فساد وضلم ونهب في البلاد إلى درجة لا احد يستطيع تحملها وبالذات على أبناء المحافظات الجنوبية ويجب إصلاحه والجميع يدرك أيضا بان الإصلاح يأتي باستئصال هذه السلسلة الفاسدة لان كل مسرحيات تشكيل لجان الإصلاح السابقة أصبحت بالية ولا يصدقها احد .
وانه يجب معالجة كل الأمور جذريا ولاكن في إطار اليمن الواحد والشعب الواحد ())
والقول هو.
نحن أبناء الجنوب حكومة وشعب أول من سعينا للوحدة وتم تنازل من رئيس دولة إلى نائب رئيس وهذا نادرا ما يوجد في الدول العربية بل شبه مستحيل ونحن من قدما ارض مساحتها ضعف الشمال وفيها من الثروات النفطية والمعدنية والسمكية والإستراتيجية والتي لا يسعني المجال لذكرها على رغم أن عدد من كان يمتلك هذه الثروة يشكلون عشرين إلى خمسة وعشرين بالمائة من عدد سكان الشمال ألا وهم أبناء الجنوب ولعل البعض سيتعلل بان الجنوب كان يحكمه نضام شمولي يفتقر إلى الكثير من مقومات الرقي والتقدم وانه كان يرى في الوحدة الخلاص من شبح الانهيار والفقر.
ولاكن دعونا نكون أكثر واقعية لقد كان النظام في الشمال يعيش على المساعدات من دول الجوار وكان جل اهتمامه حماية نفسه فقط ولم تكن له اليد القوية في خارج حدود ضواحي صنعاء وكان ولا يزال يعتمد على ولاءات شيوخ القبائل وبالمقابل يمدهم بالمال والسلاح لإسكات كل الأصوات المنادية بمحاربة الفساد مع احترامنا لبعض المشايخ .
أيضا يعتمد على سياسة زرع الفتن بين أبناء القبائل غير عابئا بالدماء الزكية التي تراق من جراء هذه الصراعات اذا هل من الممكن لنضام فاسد أصلا قبل وبعد الوحدة بان يملك عصى موسى ويصلح بين عشية وضحاها كل مشاكل اليمن بشطريه هذا من ضروب المستحيل لان فاقد الشي لا يعطيه .. نعم كان النظام بالجنوب يعاني من مشاكل اقتصادية ومن مسؤليات أخلاقية لما اقترفه بالسابق من أخطاء تجاه أبناء وطنه ولكن علينا الإدراك بان نظام الجنوب لم يكن يرى بان الجمهورية العربية اليمنية هيا الدولة العظمى التي تمتلك الثروات العظيمة والمقدرات الضخمة وصاحبة الثقل الإقليمي والدولي والتي سوف يلتجي إليها ويعيش تحت مضلتها ويكون بذالك قد تخلص من كل مشاكله فمن كان يضن ذالك فعليه مراجعة حساباته بعقل منصف لا تشوبه العاطفة والاندفاع فالواقع أنها وحده بين دولتين ذات سيادة بنيت وتحققت على أساس المساواة والاحترام المتبادل بين الشعبين لا على أساس ضم الفرع إلى الأصل فدولة الجنوب ليست صعده أو مأرب أو ألحديده كانت ولا تزال محافظة شمالية وفجأة تريد الانفصال عن وطنها الأم فكل مابني على باطل فهو باطل لقد اغتال الوحدة نضام صنعاء من أول يوم بدأت فيه سلسلة اغتيالات قيادات الجنوب وتهميشهم وإعلان الحرب على الجنوب والدخول إلى عدن على أساس المنتصرين والحمد لله أننا لم نسمع بجانب كلمة الفيد السبايا والعبيد .
حقا لقد اقترف نضام الجنوب اكبر خطى في تاريخه عند دخوله الوحدة بدون إستراتيجية تضمن له حق الحفاظ على حقوق أبناء الجنوب عند اقتضاء الحاجة وبروز نزعة التسلط والاستحواذ على السلطة والثروة من نضام صنعاء عليه وها هو اليوم قد ظهر الحراك بعد سلسلة تراكمات من الهم والغليان لأبناء الجنوب والكثير ممن كان مع نضام صنعاء انقلب ضده وذلك لأدراك الجميع من أبناء الجنوب والشمال بان الإصلاح لا يأتي إلا بالاستئصال الجذري لان من نمت خلايا وأعضاء جسمه من الحرام وعاش وتربى على عليه وما نما من حرام فالنار أولى به كما يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لذا اذا كانت لديكم القناعة بوجوب القضاء على الفساد فلماذا لا تترجمون ذالك إلى أفعال على ساحة الواقع وتقومون بحراك سلمي فقط وعدم استخدام السلاح حتى لا يفسر من البعض بأنها دعوة لزرع الفتن في الشمال ضد من هو جاثم على قلوبكم اكثرمن ثلاثين عام لماذا إلى ألان لم نرى سوا أحزاب معارضة هزيلة تربطها بالدولة مصالح كثيرة وأخرها استلامها لثمن تأجيل الانتخابات على الجميع. الإدراك بان الحراك الصحيح لا ينبت إلا من أوساط الشعوب الفقيرة والمغلوبة على أمرها والتي لا تربطها أي مصالح مع نضام الحكم والتي تكون هيا الأغلبية الساحقة من سكان البلد. والمعذرة من القول هنا هل تنتظرون ابنا الحراك الجنوبي بان يسعوا إلى محاربة الفساد في صنعاء وانتم لم تحركوا ساكنا إلى الآن في الشمال . إن أبناء الجنوب ينتظرون تجاوبا منكم وفعل شي على الواقع لا بالاكتفاء فقط بالكلام فإذا ظهر شي على الواقع سيكون وقتها لكل حدث حديث وعلى الأقل وفي كل الأحوال فانتم تناضلون من اجل العيش في حياة لايسودها النهب والفساد من قبل رموز النظام الفاسد .