ملتقى جحاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى جحاف: موقع ومنتدى إخباري سياسي اجتماعي ثقافي عام يختص بنشر الأخبار وقضايا السياسة والاجتماع والثقافة، يركز على قضايا الثورة السلمية الجنوبية والانتهكات التي تطال شعب الجنوب من قبل الاحتلال اليمني
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
ياسين النقيب
ياسين النقيب
نائب المدير
اس ام اس اللهم أرني الحق حقاً وأرزقني اتباعه,وأرني الباطل باطلاً ورزقني اجتنابه

عدد المساهمات : 1740

تاريخ التسجيل : 16/02/2009

الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة Empty
مُساهمةموضوع: الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة Emptyالأربعاء 18 نوفمبر - 5:57

جعفر محمد سعد
الجنوب العربي شعب حاضن للحضارات وتنوع الثقافات وحامل رسالة الإنسان الجانحة للسلم ,عنيداً في استرجاع حقوقه , رافضاً الظلم والاستعباد غيوراً على أرضه مقداماً في تضحياته لا يقبل بإنصاف الحلول .
الجنوب العربي ايضاً موقعاً جغرافياً تلتقي عندهُ مصالح دول الجوار , والمنطقة والعالم , وذلك لتميزه بموقع جيوبوليتكي فريد يضفي انواعاً متعددة من المصالح والعلاقات مع جميع بلدان العالم ,حيث يشكل نقطة التقاء لثلاث قارات , يقع الجنوب في شبه الجزيرة العربية وفي جنوب غرب اسيا , وتحده افريقيا غرباً ,واروبا شرقاً , وينفرد بشواطىٌ تمتد من باب المندب وخليج عدن غرباً , حتى حدود سلطنة عمان شرقاً, وتبلغ مساحته 307700 كيلومتر مربع . حيث يتوسط بحار الشرق والغرب والمحيط جنوباً , ويمكن تشبيهه بالجسر الرابط للشرق بالغرب ,ليكون همزة وصل إستراتيجية لعدد من الممرات والطرقات المائية , من خليج عدن الى البحر الأحمر , ومنه الى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس, ومن خليج عدن الى المحيط الهندي , وايضاً الى بحر العرب والخليج العربي .إن ذلك الموقع الهام جعله محل اجتذاب لعوامل عديدة أهمها ما يأتي في نطاق المفهوم الاستراتيجي للمصالح الدولية التي تتطلب الأمن والاستقرار ,وقد تجسد ذلك جلياً أبان الحكم الاسلامي للدولة الاموية عام 819م تلك الدولة التي أدركت أهمية ميناء عدن , من خلال التواجد للدولة الأموية في الجنوب في تلك الفترة , لأهمية الجنوب الاستراتيجة وقد استمر الاحتياج لموقع الجنوب الى ماء بعد الدولة الأموية حتى قيام الدولة العباسية ومن ثم حكمها للجنوب منذ عام 1010م , ونظراً للتفرد الجغرافي وأهميته السياسية والاقتصادية والعسكرية ,قامت بريطانيا يوم 9 يناير1839م بإنزال وحدات المشاة البحرية في عدن واحتلت الجنوب العربي . وتاكدت تلك الضرورات الإمنية والعسكرية والاقتصادية مع بدأية إندلإع الحرب العالمية الاولى التي استمرت من عام 1914 حتى سنة 1918م , وبناً عليه فقد اصبح الجنوب سياسياً منطقة أمن حيوية توفر متطلبات السيطرة والتأثير, وفرض سياسات تحقيق المصالح , وذلك ما ينبغي التفكير به من قبل الجوار لمراجعة الحسابات فيما يتصل باحتياجاتهم الامنية والعسكرية في ظل التغيرات المحتملة في العلاقات الاقليمية والدولية , كما تشير الى ذلك عدد من المواقف لدول كان لها دوراً في وضع سياسات أمنية في المنطقة والقرن الإفريقي ,وبموجب إعادة ترتيب التحالفات في سياق التنافس بين الكبار في العالم على النفوذ لتأمين مصالح تلك الدول ,التي جعلتها تتخلى عن مسؤوليات ومعاهدات الحماية لدول صغيرة ,أيضاً يمكن قراءة محاولات التقارب وتجاذب الدول الكبرى ,لبعض دول المنطقة التي كانت بالإمس القريب تصنف بدول معادية ومصدرة للإرهاب , تغيرت تلك المواقف واصبح من المرجح بإن تكون مستقبلاً ضمن خارطة جديدة للتحالفات . كل تلك المتغيرات تأتي متناسقةً مع بروز قوى منافسة في المنطقة لديها أطماع واضحة واستعداد للدخول وبقوة الى الموقع الاستراتيجي الهام , لتضيف الى قدراتها مقومات جديدة للتفوق في حسابات التوازن الاستراتجي ,قد يؤدي الى تغير كامل في الموقف السياسي والأمني .تلك الاحتمالات يمكن ان يكون لها مكاناً في المنطقة في ظل الإرآدة لدى الشعب في الجنوب وقراره في الحرية والاستقلال كبرنامج وهدف لا تراجع او تنازل عنهما , من هناء تبرز ضرورة تفاعل دول الجوار والمنطقة ,وبصورة تعكس الحرص على المصالح المشتركة للجنوب والجوار ,في ظل متغيرات حتمية يحملها المستقبل سوف تسقط بعض الأطروحات الحالية ,التي تدفع علاقات الجوار الى محطات خاسرة , تراهن بها على نظام صنعاء المتهالك , وغير القادر على الصمود امام التطورات المتسارعة للحراك الجنوبي , الذي يحقق يوماً بعد يوم إنجازات على الأرض, مما يجعل الوصول الى محطات الحسم وإنجاز مهام التحرير وإقامة دولة الجنوب العربي ما هو إلآ عامل وقت لن يطول كثيراً في ظل تجاذب اطراف مختلفة , من مصلحتها إقامة علاقات مع القضية الجنوبية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة ,مما يفرض عدم إغفال مؤشرات الاحتمالات القادمة لترتيبات تحالفات جديدة خليجية --- خليجية ,من شأنها أن تفرض واقع تتجه فيه نحو كيانات تربطها علاقات تتطور بصورة ملفته للانتباه لتعزز من إمكانياتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية التي تفرض عليها البقاء على مقربة من الجنوب العربي لعدد من المصالح تتقدمها العلاقات التجارية , التي يمكن ان تأتي بنتائجها عند قيام دولة الجنوب التي عرفت بالنظام والقانون وفي نفس الوقت الاستفادة من تاثيرات الموقع الاستراتيجي الهام للجنوب لتامين حركة تجارتها التي تتراوح بين حقوق استخراج النفط وحرية نقله عبر خليج عدن او تكريره في مصفاة عدن او التزود بالوقود والماء والغذاء من موانئ الجنوب الذي يقع ثلاثة منها في عدن , وواحداً في ابين , واثنان في شبوة , واثنان في حضرموت والاخيرة في المهرة وسقطرى , مع شبكة مطارات على طول وعرض الجنوب تؤمن التحليق والهبوط والإقلاع لكل أنواع وأحجام طائرات النقل وغيرها لخدمة الملاحة البحرية ,في كل من : عدن , العند , عتق , بيحان , المكلا , العبر , سيؤون, والغيظة وثمود .وسقطرى .تلك المقومات التي تأتي في نطاق المفهوم الاستراتيجي يضاف إليها الموقع الهام للجنوب الذي يعد حلقات مترابطة لسسلة مصالح لا غنى عنها لكل بلدان العالم التي ينبغي أن تدرك إن الوصول الآمن إليها لن يكون إلا عبر دولة الجنوب بهويتها العربية التي ستقوم على أساس دولة المؤسسات وسيادة النظام والقانون . إن الهدف المحدد بوضوح في برنامج التحرر والاستقلال من المحتل اليمني لم يأتي من فراغ بل كان نتاج تراكم من المعانات والاغتراب داخل الوطن وسياسات التجهيل والحرمان من كل الحقوق , مما جعل أبناء الجنوب يأخذون على عاتقهم مسؤوليات داخلية وخارجية تعاملوا معها بموضوعية ودقة في تحديد اهمية العلاقات بالجوار والمنطقة بما يخدم مشروع الجنوب ومصالح الأشقاء والأصدقاء في ظل التجاذب الذي لم يؤثر في تحديد أولويات إقامة العلاقات بحكم منهج التفكير الواعي لأولويات المصالح التي حددت من خلال الوقفات النقدية للذات , والتزام بعودة ناضجة لمراجعات جملة من السياسات التي اكتنفت الماضي بجوانبه المختلفة ,وقد أنجز ذلك بالاستناد على أساس الواقعية , والصدق في القناعات , وعوامل الروابط التاريخية , وعدالة قضية شعب الجنوب , وحقه في حياة كريمة ,كل ذلك بالتوازي مع مصالح وأمن واستقرار شعوب المنطقة والعالم ,وخاصة أثناء مراجعات السياسات التي ذهبت في الماضي بالجنوب بعيداً عن الأشقاء , والكل يتذكر عصر الحرب الباردة , وعهد قطبي العالم وكيف استفاد الإتحاد السوفيتي من موقع الجنوب بسبب سياسات ماضية لنفس القوى التي تحاول اليوم تكريس ذلك الماضي , ولكن بتسميات وعناوين تختلف في الشكل و تحمل نفس المضمون القديم , الهادف الى تكرار القطيعة التي فرضت بين شعب الجنوب العربي والأشقاء .
إن شعب الجنوب العربي مشهوداً له بالمدنية والتحضر والثقافة والعلم , انه شعباً مسلماً بالكامل ,وصاحب مذهباً دينياً واجداً , ولديه من الطاقات البشرية , والمعارف التي تؤهله وبجدارة انجاز مهام الاستقلال , واستعادة دولته التي تكفل حق المجتمع في حياة كريمة ومستقرة , وتوفر كل شروط التطور واللحاق ببقية شعوب العال . واتكأ على تجربة في ادارة وتسيير شؤون الدولة بجميع مؤسساتها المدنية والعسكرية منذ الاستقلال من المستعمر البريطاني عام 1967 وحتى 1990م,يجعلنا نضع الجنوب بمشروعه في الاستقلال ضمن الحقائق , التي ترفض اي مشاريع اخرى وتحت اي عناوين او مسميات بعد ان قدم تضحيات ولا يزال على استعداد لمواصلة نضاله السلمي حتى ينجز مهام تحرره واستقلاله مهما كلفه من تضحيات , لإقامة دولته .
إن عدم التفاعل الموضوعي مع اليد الجنوبية المرحبة بتلك العلاقات , قد يكون لها اثراً , على حاضر ومستقبل العلاقات الأخوية وربما تنعكس تلك المواقف على إعادة صياغة تحالفات لا تخدم المنطقة ,وخاصة بعد ان وصل الحراك السلمي الجنوبي مستويات متقدمة على طريق الاستقلال ,حيث يكاد يكون قاب قوسين او ادنى من ذلك الانجاز .
إن ابناء الجنوب جميعاً بدون استثناء , عقدوا العزم في المضي نحو الغايات متسلحين بإيمان عدالة قضيتهم , وارادة صلبة بحتمية الاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي , التي سوف تكون عامل امن واستقرار , وعنصر طارد للتهديد والتوتر والإرهاب .
ان المنطقة تمور بتحديات خطيرة , تجاهلها او التقليل منها يخدم نظام صنعاء الذي يواصل توسيع رقعة المناطق الساخنة من خلال فتح مناطق قتال داخل الجنوب وفي مناطق محادية لكثير من مصالح الجوار وفي الطرقات والممرات المائية على شواطى الجنوب ,ان استمرار الاحتلال العسكري للجنوب وصمت وتجاهل الحقائق وبقاء الاخوة في الخليج في نفس المربعات الحالية , قد يكون في تلك المواقف ما يضر بمصالحهم ,في ظل المخاطر التي تهدد الجميع .
ففي مثل هذه الإشكاليات , التي تتطلب حزم , التلكؤ فيها لايخدم مصالح الدول بل العكس تماما هو الصحيح , وإهمالها سيؤدي ايضاً الى اضرار قد تكون غائبة عن الاذهان في الوقت الحاضر , ومن المؤكد ايضاً بان اطراف اخرى سوف يكونوا لاعبين اساسين , في القريب المنظور اذا لم تنصف دول الجوار والمنطقة القضية الجنوبية ببرنامج واهداف حراكها السلمي , والايام المقبلة كفيلة بتاكيد او دحض ما قد ذهبنا اليه ,وإن غداً لناظره قريب .
*باحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية مقيم في لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجنوب مشروع استقلال ومصالح الجوار والمنطقة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» ناشد مؤتمر أبو ظبي لدعم استقلال الجنوب .. مجلس الحراك بردفان يدعو دول الخليج إلى عدم دعم نظام صنعاء ، معتبرا ذلك جريمة بحق شعب الجنوب» شعب الجنوب .. بين طموح الدولة المستقلة ومصالح المحتلين بقلم/ د. حسين مثنى العاقل» مشروع البرنامج السياسي لدولة الجنوب» ذكرى استقلال كوسوفو --- عقبال الجنوب» مشروع البرنامج السياسي لمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى جحاف :: الملتقى الاخباري والسياسي :: الملتقى السياسي العام-