سليم الجحافيمشرف عااام سبحان الله وبحمده.....سبحان الله العظيم
عدد المساهمات : 1392
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
| موضوع: في تقريرموسع عن فعالية العمل الجنوبي وتعاطيه مع المرحلة الجمعة 11 ديسمبر - 0:39 | |
| في تقرير موسع عن "فاعلية العمل الجنوبي وتعاطيه مع المرحلة" خبراء لـ خليج عدن " قادة الحراك لم تفرق بين رفضها لوحدة 22 مايو ، ورفض الوحدة الجنوبية ذاتها" ، "وتفعيل الحراك الشعبي الخطوة المركزية على طريق النصر القادم" خليج عدن - خاص - إياد الشعيبي - كبر الحديث عن ضعف الإدارة التنظيمية الفاعلة للحراك الجنوبي والتنسيق بين مكوناته المختلفة وتعاطيها مع المرحلة واستحقاقاتها في ضل بروز أصوات لم تخف قلقها من تحول الساحة الجنوبية إلى مسرح لتنفيذ أجندة شخصية تخدم المحتل تعكسها الاختلافات القائمة التي بدأت تظهر بين هذه القوى وبعض قياداتها وجنوحها نحو البحث عن المناصب ونزعات الذات وأهواء القيادة إلى حد دفع أحد المراقبين أن يعتبرها بأنها لم تفرق بين رفضها لوحدة 22 مايو مع سلطة صنعاء الخائنة، ورفض الوحدة الجنوبية ذاتها. وبالمقابل لم يبد بعض آخراهتماما كبيرا لما يقال معتبرين أن حدوث تباين هو أمر طبيعي وظاهرة صحية ما دام والجميع متفق على هدف استعادة الدولة الجنوبية والاستقلال من احتلال "الجمهورية العربية اليمنية" . في حين اعتبر قيادي جنوبي - تحتفظ خليج عدن باسمه -أن الحديث عن ضعف الإدارة التنظيمية للحراك والتشتت الحاصل أمرا مهما وتقييم ذلك حاجة ضرورية إليه، لكنه فضل التأني وعدم الحديث لـ الشبكة مرجعا ذلك إلى أن المصلحة تدفعهم للتحفظ، مؤكدا على طرح مثل هذه القضايا للتقييم في لقاءات الهيئات التنظيمية، بينما أحجمت قيادات جنوبية أخرى من المشاركة كانت قد تطلعت الشبكة على أن يكون لهم وجهة نظر حيال ما يجري على الساحة. شبكة خليج عدن حرصت على توضيح مختلف وجهات النظر ، وأعدت تقريرا شمل العديد من النشطاء والسياسيين والإعلاميين الجنوبيين وخبراء يمنيين وعرب سعيا منها لإيضاح الصورة للشارع الجنوبي وللقارئ الكريم ، وكشف مكامن الخلل إن وجدت والدفع نحو مزيد من الحرص ومراجعة الأخطاء والتغلب على الهفوات لما من شأنه مصلحة القضية الجنوبية ، تزامنا مع انفتاح إعلامي غير مسبوق تشهده قضية الجنوب هذه الأيام منذ انطلاق مسيرة الحراك في أذار"مارس"2006م من قبل عدد من وسائل الإعلام العربية والعالمية ووكالات الأنباء المختلفة والمنظمات العالمية الحقوقية والإنسانية ومراكز الدرسات وصناعة القرار. حمى الكيانات وأنفلونزا البيانات يمثل عدم توحد كيانات وقوى الحراك الجنوبي حتى اللحظة هاجسا يشغل الكثير من الوطنيين والغيورين والشرفاء من أبناء الجنوب المحتل والمعتاطفين مع قضيتهم في الداخل والخارج رغم إجماعها المطلق على هدف التحرر والاستقلال والعمل من أجل استعادة الدولة الجنوبية ، لكن عدم قدرة قوى الحراك الجنوبي حتى اللحظة على حسم هذه المسألة - بالحوار الجاد - أوجد تخوفا كبيرا لدى بعض الجنوبيين والمراقبين من انعكاس ذلك سلبا على مسيرة نضال الشعب الجنوبي وهو ما قد يمكن نظام الاحتلال من القضاء على الحراك الجنوبي مستغلا الاختلافات الحاصلة وغير المسئولة التي لا تمثل بالأخير إلا رأي بعض قيادات هذه القوى بحد ذاتها كما يصفها البعض. وقد طفى على السطح في الآونة الأخيرة كثرة البيانات وحيموميتها التي تنشر في وسائل الإعلام الجنوبية أو غيرها سواء كان لشخصيات قيادية جنوبية أو مكونات منها ما يقر أمرا ومنها ما ينفيه ، في خلط أرهق الشارع الجنوبي والمتأمل لمستجدات الأحداث ، وذلك دفع عدد لا بأس به ممن استطاعوا إيصال أصواتهم لشبكة خليج عدن للتشظي بمثل هذه التصرفات واصفينها بالعبثية والبعيد ةعن طموحات الشارع ، بل ومتأخرة عنه بخطوات كبيرة ، وتعدى البعض ذلك لأن يصفها بأنها تتراجع إلى الوراء. ولكي نسلط الضوء أكثر على تفاصيل ذلك تحدث إلى شبكة خليج عدن الكاتب والسياسي المعروف بـ "الصحاف" قائلا " أن قيادات الحراك لم يوصلوا بعد إلى معرفة حجم القضية وصقل العقل على أن يكون مؤهلاً للتعاطي مع " حجم القضية الجنوبية الكبرى " لتكون في أروقة صناع القرار في العالم وأيضا لتكون في وجدان كل جنوبي على أساس هدف واحد وهو الأرض والشعب وتحقيق أهدافه المرجوة من خروجه للساحات الجنوبية والتعبير عن رؤيته ". مشيرا إلى أن " هناك سوء فهم وتقدير في الساحة الجنوبية وسوء تقدير لأعمال الآخر وهناك سلوكيات اللا مبالاة في احترام المثقف والسياسي وهي ( النخبة ) التي تصيغ الرؤية للجنوب" ، معتبرا أن ذلك" ظهر جليا ً من خلال الصراعات على الكراسي القيادية الوهمية ، لأن الجنوب - كما قال - لم يصل بعد إلى النضوج الفكري والعملي والتنظيمي الذي يرتقي بالقضية الجنوبية بالطرق المثلى ، وهذا نتيجة لعدم إفساح المجال وتذليل الصعاب أمام الكوادر المؤهلة لبناء الإنسان في الجنوب برؤية وطنه المستقبلية". ورأى الصحاف أن المشكلة تكمن في الحزبية والتعدد الحزبي ،موضحا أن الوصول للجنوب لن يكون إلا "متى ما ركلنا التعدد الحزبي وأفسحنا المجال لذوي الاختصاص في بناء الأرض والشعب ورؤيته للمستقبل". وأضاف " أنا كمواطن جنوبي أتلقى الإعلانات المتتالية للمكونات والتعدد الحزبي بسخرية وبإزدراء وبحزن ". وحسب الصحاف فإن المطلوب إذن " إتفاقا جنوبيا عبر رؤية جنوبية تجمع قيادات الجنوب ومثقفيه وساسته ومن يستطيعوا لصياغة دستورا ً جنوبيا ورؤية واضحة للمضي قدما نحو جنوبا ً جديدا ً يضمن المساواة ويضمن الحياة السوية للجميع". مستدلا بقوله تعالى " وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تتقون " صدق الله العظيم. الناشط في الحراك الجنوبي الخضر الشعيبي وصف ما يجري بالحالة المزعجة والأمر المؤسف الذي لا يخدم هدف الشعب الجنوبي وخياره في الاستقلال ، مشيرا إلى أن هذه الحالة قد ظهرت وسط الثورة الشعبية الجنوبية منذ فترة ، ابتداء من إشهار المجلس الوطني الأعلى واجتماع الهيئات بمسمى حركة نجاح في الضالع "السيلة" ، وإشهار مجلس الثورة في منزل الفضلي في مايو الماضي ، وبعدها إعلان مجلس ثالث للحراك باسم المجلس الأعلى للحراك للجنوبي ". وتسائل الشعيبي "مادام الهدف واحد عند الشعب الجنوبي ، لماذا اختلاف القيادات والتسابق على المناصب ؟ ،معتبرا أن الخلاف الموجود هو بين القيادات وليس بين الجنوبيين كشعب ". وسخر قائلا " كل يوم يأتونا بإشهار هيئة أو مجلس ، وبنفس الوقت يوصون برص الصف وبتوحيد الرؤية " ، مضيفا " نريد منهم أن يوحدوا رؤيتهم ويرصوا صف القيادة ، أما بالنسبة للشعب فهدفهم واحد ورؤيتهم واحدة". أما الناشط نائف اليافعي فأرجع سبب ذلك - حسب اعتقاده - إلى وجود فراغ سياسي لعدم وجود هيئة إعلامية أو متحدث واحد باسم الجنوب ، لكنه يرى "الاختلافات الحاصلة ظاهرة صحية بشرط عدم التخوين والخروج عن أهداف الثورة الجنوبية ". وأضاف اليافعي " كل يريد أن يفرض أجندته بعيدا عن الآخر رغم إجماع الكل على هدف التحرر , وأيضا البعض له وجهة نظر ضد الرئيس البيض أو بعض الأسماء". واتفق اليافعي مع الصحاف بأن " من أهم اختلافاتنا الحالية وانقسامات البعض التمسك بالأحزاب اليمنية الموجودة على الساحة " ، داعيا جميع القوى والقيادات أن تنسحب وتقدم استقالاتها من هذه الأحزاب ليكون حزب الجميع هو الجنوب واستعاده الأرض والهوية". ودعا اليافعي الرئيس البيض وقاده الحراك إلى تبني مشروع وطني يتم فيه دعوة كل قوى الحراك للخروج بأفكار موحده وليس شرط الدمج الكامل , وتشمل هذه الدعوة - بنظره - القادة في الخارج ، ويتم تقسيم المهام على الجميع في الداخل والخارج, وأيضا دعوه كل شخصيات الجنوب ومشايخ الدين والعلم ". الحوار والتنظيم المحامي والقانوني الجنوبي عارف أحمد الحالمي رأى من الضرورة لتنظيم العمل الجنوبي الارتكاز على مبدأ الحوار والتنسيق المشترك لإنجاح المسيرة السلمية معتبرا أن "جميع الجنوبيين الأحرار متفقين على مبادئ الحوار " ، لكنه أكد على ضرورة "ربطها بالعمل وليس بالقول فقط ". وحذر الحالمي من إعادة إنتاج الإفرازات السابقة بالتخلي عن مبدأ الحوار قائلا "الحوار ثم الحوار ثم الحوار فيما بيننا ، وإلا فهم يعيدون إنتاج إفرازات سابقة التي نمقتها خاصة نحن الجيل الجديد الذي لم يتأثر بها". وأشار في سياق حديثه لـ خليج عدن " يجب أن يكون هناك وبشكل يومي شبكة تواصل بين كافة قيادات الحراك والنشطاء في الجنوب وبالذات في الداخل لسرعة الإطلاع على الأحداث والرد عليها بشكل مماثل ووفقا وما يخدم هدفنا الأساسي وهو استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ". وأضاف الحالمي " يجب أن يتحمل المسئولية الجميع ، وما تطرح من ملاحظات أو بيانات من القيادات في الميدان قابلة للنقاش لأنها ليست كلاما مقدسا". معتبرا "أن الشيء الذي يجب التمسك فيه هو أن تكون جميع الخطابات في نفس الاتجاه للهدف الوحيد وهو استعادة الدولة. ، ونحن لا نختلف أن الهدف الوحيد والقوي والذي نضحي من أجله بالغالي والنفيس هو استعادة الدولة ، ولكن هناك وجهات نظر في الأسلوب ، ولا عيب في ذلك وأي عمل سياسي توجد فيه عدة اتجاهات في الأساليب". ورأى الحالمي تعدد الآراء ظاهرة صحية ، لكنه ربط ذلك بالتحلي بصفتي الشفافية والموضوعية ، وبشكل عملي ، وهي التي ستحول دون الوقوع في أي منعطفات خطيرة على حد تعبيره. الشفافية حسب الحالمي " أن يوضح رأي الشخص أو الجهة وماذا يريد من طرحه لأي ملاحظات حتى لا تخلق الزوبعات ، والتفكير فقط في تطبيق البرامج وفق السياسة التي ننتهجها جميعا ، والموضوعية تعني عدم الانجرار وراء أشخاص مهما كانوا ". ونوه الحالمي إلى "أننا لسنا في مرحلة انتخابات محلية ، نحن في مرحلة ثورة تريد السرعة والمرونة وكل حر يجب أن يتصرف كقائد ولمصلحة الهدف دون الإضرار بالعمل". تلاشي الحضور الجنوبي الرسمي في الإعلام يستغرب الكثير عدم التواجد والحضور الفاعل لمتحدثين أو ناطقين باسم الحراك الجنوبي لدى وسائل الإعلام المختلفة وخصوصا الراديو والقنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء ، لمواكبة الانفتاح الإعلامي الحاصل والتفاعل مع مستجدات القضية بدقة وبسرعة وبحنكة تفوت الفرصة على منابر الاحتلال الإعلامية من تسويق أهدافها الخبيثة والوقوف بوجه هجمتها الشعواء - تساندها في ذلك منابر عربية- تهدف لتشويه وتقزيم حراك الشعب الجنوبي السلمي وجره إلى مربعات أوصاف العنف والإرهاب والتخريب والتمرد. وفي الوقت الذي أرجع البعض أسباب ذلك للحصار الإعلامي المفروض على الجنوب من قبل سلطات الاحتلال وحربها الواسعة التي طالت مختلف وسائل الإعلام الجنوبية والمستقلة وتهديد وحبس الصحفيين والكتاب مستتدلين بذلك ما تعرضت له صحيفة الأيام العدنية وناشريها تمام وهشام باشراحيل. إلا أن رئيس مجلة الجنوب الحر "المحضورة" الزميل أبو هند الشعيبي أرجع سبب ذلك لقادة الحراك أنفسهم ، مشيرا إلى أن عدم وجود ناطق رسمي بالجنوب كـ "الناطق باسم الحوثيين" يكمن في أن تكوينات الحراك الجنوبي غير متفقة على عمل موحد في الشارع" . متسائلا " فكيف سيتوحد خطابها وتعاملها مع العالم وهي لم توحد خطابها لابن الجنوب " ، مضيفا "وما تأخر قضيتنا منذ عام 2006 م إلى اليوم إلا بسبب أن غالبية قيادات الحراك تبحث عن مناصب وعن موطئ قدم لها لما بعد الاستقلال ولا تفكر أو تنشغل كثيراً وتسهر الليالي للتفكر والتأمل بالطرق والمخارج والأساليب التي قد تقدمها للشارع لاعتمادها طريق لتقريب التحرير والاستقلال". وعن حضور وتفاعل قادة الحراك مع التغطيات الإعلامية قال رئيس تحرير الجنوب الحر " مع الأسف أن غالبيتهم يتفاعل فقط مع التغطيات الإعلامية عندما يكون حاضراً فيها أو إذا أجري معه حواراً في هذه المطبوعة أو تلك ". ورأى الزميل أبا هند لتفادي هذا الخلل "أن يتم الدفع بمساعدة اللجان التحضيرية لنقابة الإعلاميين والكتاب الجنوبيين - تحت التأسيس - في كافة المحافظات لإشهار فروع النقابة في كل المحافظات وعند الانتهاء من ذالك يتم إنشاء مركز إعلامي للحراك في كل فرع للنقابة بالمحافظات ينبثق عنها مركز إعلامي جنوبي أعلى في العاصمة عدن وعندها سنكون أكثر تنظيماً من الحوثي ومن الاحتلال أيضاً". مستقبل الحراك الجنوبي وفاعلية حضوره السياسي الكاتب والصحفي الأمريكي - من أصل يمني - الزميل منير الماوري بعث من خلال حديثة لـ خليج عدن برسائل صريحة وحادة لقادة الحراك لم تخف قلقه من استمرار قيادة الحراك بنفس الأسلوب التي تدير فيه دفة الحراك اليوم بل ووصفها بالتخبط. ونوه بداية حديثه قائلا" لا أريد أن أكون قاسيا في حكمي على قيادات الحراك الجنوبي، ولكن لابد من مصارحة هذه القيادات بأنها لم ترتفع إلى مستوى القضية ومستوى الشارع الجنوبي والمواطنين البسطاء". ويرى الماوري بأن هذه " القيادات للأسف الشديد لم تتمكن من التنسيق فيما بينها بما فيه الكفاية، ولم تفرق بين رفضها لوحدة 22 مايو مع سلطة صنعاء الخائنة، ورفض الوحدة الجنوبية ذاتها. وأكبر مثال على تخبط قيادات الحراك هو عدم اقتناصها لفرصة انشغال سلطة صنعاء بحرب في الشمال مع الحوثيين من أجل توحيد الموقف وتصعيد العمل في محافظات الجنوب". مضيفا " رغم مضي ثلاث سنوات على بدء الحراك فمازالت المظاهرات وإقامة الفعاليات المناسباتية هي السائدة، وكأن البلاد المحتلة يمكن تحريرها بالمظاهرات وإحياء المناسبات التاريخية". وفي إشارة لتطوير أساليب نضال الشعب الجنوبي نصح الماوري قيادة الحراك " أن يتذكروا دوما أن علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر لم يحتلا أرض الجنوب في 1994 بإقامة مظاهرة هنا أو إحياء فعالية هناك وإنما اجتاحا الجنوب بالقوة العسكرية وما تم أخذه بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة، وأقصد هنا الدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخر". واضاف " إذا لم يقتنص الحراك هذه الفرصة الذهبية المتمثلة في وضع النظام المترهل بسبب هزائمه المستمرة في صعدة وحرف سفيان فقد لا تتكرر هذه الفرصة في العقود القادمة إذا ما انتهت حرب صعدة، وسوف يحاول علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر تعويض هزائمهما في صعدة عن طريق الإنقضاض على الأحرار من أبناء الجنوب في عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة". واستطرد الماوري قائلا " من المؤسف حقا أن بعض قادة الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، يقفون عكس رغبة الشارع الجنوبي في التصعيد، ويشترطون قبل التضحية بأي شيء أن يأتي إليهم علي عبدالله صالح ميتا ومربوطا إلى شجرة ومعصوب العينيين قبل أن يبدءوا في توجيه اللكمات إليه، في حين أن الرجل لن يترك الجنوب بمثل هذه البساطة، فهو ثعلب وانتهازي ومستعد أن يتنازل عن سيادة بلده من أجل أن يضل في كرسي السلطة في صنعاء ولا يهمه من الجنوب إلا بترول المسيلة، وأراضي أبين الخصبة، وميناء عدن كمرفأ لاستيراد وتصدير المخدرات، وسيظل مهيمنا على ثروات الجنوب والشمال إلى أن يجد من القيادات الشجاعة من يمكن أن يوقفه عند حده". ويوضح الماوري تفسير ما طرحه أعلاه " قد يقول قائل أن الماوري يحاول أن يستفز أبناء الجنوب لجرهم إلى معركة يبحث عنها النظام، ولكن هذا الكلام غير صحيح لأني أكثر خبرة ودراية بعلي عبدالله صالح من غيري، وأنا على ثقة أن الرجل يستمد قوته من ضعف الآخرين ولكنه حاليا أضعف من أن يتحمل انتفاضة شعبية شاملة في محافظات الجنوب التي أصبحت مهيأة لإعلان حكومة مستقلة سيعترف بها العالم لو قامت ودافع عنها أبناء الجنوب". وقلل الماوري من دور الأمم المتحدة قائلا " الأمم المتحدة لن تعيد لأبناء الجنوب دولتهم المسلوبة ما لم يعلنوها بأنفسهم ويستبسلون للدفاع عن أراضيهم مثلما يدافع أبناء صعدة عن كرامتهم ومنازلهم وأسرهم، ويتحملون الشدائد في سبيل فك الارتباط عن نظام العبث والفساد". وأضاف " من الآن وصاعدا يجب ألا يسمح أبناء الجنوب لنظام الرئيس الطالح أن يعتقل أحدا من أبناء الجنوب وعلى كل جنوبي أن يدافع عن نفسه حتى لو اضطر لحمل السلاح، لأن الاعتقالات غير قانونية ولا يجب أن تستمر لإرهاب أبناء الجنوب". مضيفا " إذا كان نظام الرئيس الصالح يريد تحقيق الاستقرار فعليه اعتقال ناصر الوحيشي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن وإطلاق العميد السعدي وجميع زملائه المسجونين بلا ذنب في معتقلات سلطة الفساد والإرهاب". واختتم الماوري حديثه قائلا " ما لم يتدافع أبناء الجنوب لحماية ناشطي الحراك من سلطات صنعاء فلن يكون هناك مستقبل للحراك وسيظل الوضع كما هو عليه، في حين سوف تتأجج الخلافات وتزداد الاختراقات وتنهار المعنويات وهذا ما لا نتمنى حدوثه".
غياب الإستراتيجية والرؤية
شبكة خليج عدن ومن خلال المحور هذا حاولت التواصل مع عدد من ممثلي مكونات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج لإبداء آرائهم والرد على من يتهم قادة الحراك الجنوبي ومكوناتها افتقادها للإستراتيجية وغياب الرؤية الحكيمة والثاقبة لإيصال الجنوب لبر الأمان ، إلا أنها لم تفلح بالحصول على إجابات بعض منهم ربما لظروف شخصية معينة أو اعتبارات أخرى لم تدركها.!
وفي هذا السياق تحدث للشبكة الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية الدكتور عبده المعطري قائلا " نحن نرى عكس ذلك ، فالرؤية موجودة والإستراتيجية الحكيمة أيضا موجودة بما يضمن وصول الجنوب إلى الاستقلال " ، مضيفا أن " رؤيتنا للهدف الواضح والمحدد الذي حددناه وهو المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).
ووزع المعطري عمر مسيرة الحراك الجنوبي إلى مراحل معتبرا أن "المرحلة الأولى كانت هي تجذير مفهوم القضية وإظهارها والإيمان بها وهذا ما تحقق خلال العامين الأولين من الحراك ، والمرحلة الثانية بدأت منذ 9 مايو 2009م يوم إعلان ميلاد مجلس الثورة وتوحيد مكونات الحراك ".
وأشار المعطري إلى أنه" تم تحديد الهدف والرؤية والوصول إليه من خلال استكمال البناء التنظيمي في المحافظات والمديريات والمناطق ، والعزم على عقد المؤتمر الوطني العام لأبناء الجنوب ، وتوحيد القيادة والخطاب السياسي خلف البيض".
مضيفا " كذلك حددنا في سبيل هذه المهمة جمع الرؤى المختلفة وصياغة مشروع برنامج سياسي يقدم للمؤتمر العام وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد والتحضير للمؤتمر العام وإشراك كافة شرائح المجتمع فيه".
واعتبر المعطري التباين الحاصل بين قيادات وقوى الحراك الجنوبي هو أمر طبيعي وسوف يتبلور من خلال تحديد مراحل النضال السلمي الذي سيتدشن قريبا المرحلة الثالثة منه ، وهي العصيان المدني والذي بدأ تجربته ناجحة في زنجبار محافظة أبين".
وعن الانفتاح الإعلامي على القضية رأى المعطري "انه يخدم القضية شرط وجود قيادة إعلامية وسياسية مهنية متمكنة تؤمن إيمانا صادقا بالهدف وتعمل من أجل هذا الهدف والبعد عن أي مشاريع أخرى لا تصل إلى هذا الهدف". عودة الجنوب العربي الحر و الخلاص من فخ الوحدة الوهمية من جهته رأى الكاتب العراقي داوود البصري أن تصاعد حالة الحركية في "الجنوب العربي" و تبني المعارضة الشمالية في اليمن لخيارات أهل الحراك الجنوبي سيترك مؤثرات واضحة على البنية العامة للنظام اليمني الذي يعيش تداعيات الهزيمة و الإرتباك و الفشل بكل معانيه. وتحدث البصري لـ خليج عدن بإجمال عن حراك الشعب الجنوبي قائلا " أن مطالبة أهل الجنوب العربي في اليمن بحق تقرير المصير هو مطلب عادل لا يمكن المراوغة بشأنه كما أن تصاعد نشاط الحراك الجنوبي و بطريقة زلزلت الأرض تحت أقدام الذين سرقوا حلم الوحدة وحولوها لملك عضوض يريدونه أن يكون وراثيا عبر إستمرار توارث الفشل القيادي المرعب الذي أودى بكل الآمال العريضة التي كانت جماهير اليمن تعقدها على وحدة ضحى الجنوبيون من أجلها بالغالي و النفيس من أجل تحقيقها و إنجازها قبل أن يكتشفون عمق الهاوية والفخ الذي وجدوا أنفسهم فيه بعد أن تمكن الفاشيون والعشائريون في الشمال من فرض سطوتهم وإستثمار علاقاتهم الإقليمية المشبوهة لتحقيق أغراضهم الخبيثة المتمثلة في الإستقواء بدول الجوار و توريطها في ملفات الصراع الداخلي بعد أن فشل نظام الشاويش علي عبد الله صالح في إدارة كل ملفات الأزمة اليمنية المستعصية خصوصا و أن شبح حليفه و صديقه و صاحب الأفضال على نظامه الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يزل مرتسما أمام مخيلته آناء الليل و أطراف النهار ". وأضاف البصري " لقد شكل تصاعد حالة الحراك الجنوبي و التظاهرات الشعبية شبه اليومية وحالة الرفض الجماهيري المتصاعدة في الجنوب العربي اليمني صورة مستقبلية واعدة لإنتصار الإرادة اليمنية الجنوبية الشعبية الحرة ، وكانت التصريحات والخطابات الواضحة والعلنية والصريحة والتي تحمل صفة المسؤولية التاريخية للرئيس علي سالم البيض بمثابة خارطة طريق مستقبلية جديدة لإعادة صياغة المشهد الاستراتيجي في جنوب الجزيرة العربية ". مشيرا "أن الخلل البنيوي و الاستراتيجي الحاد لنظام الشمال قد وصل لمرحلة خطرة للغاية ستترك مؤثراتها السلبية على مجمل الوضع الإقليمي مالم يتم تدارك الموقف". ورأى البصري "أن الجنوبيين خبراء بأساليب وطرق النضال والكفاح وإنتزاع الحقوق من عيون وأحداق المغتصبين وهم قد تعودوا على شتى ضروب النضال والحركية وصولا لتحقيق كامل الأهداف الوطنية ". واضاف "لقد جاء الحراك الجنوبي في فترة حساسة وحرجة من عمر الأزمة اليمنية و بتوقيت زمني ملائم للغاية وينم عن ذكاء فطري واضح لمن خطط له و عن إستيعاب كامل للحالة الشعبية اليمنية التي ستعيد في النهاية تصحيح مسارات التاريخ الخاطئة وتجاوز حالة الإحباط والفشل والهدر العظيم الذي جاءت به تلك الوحدة المخادعة التي أفرغها فاشست الشمال من محتواها تماما ". واختتم البصري حديثه قائلا "شعب الجنوب اليمني لم ينحن أو يخضع لأحد في تاريخه ، وكان شعلة من نار في مقاومة المستعمر وكل طاغي متخلف ، وهو اليوم في أشد حالات الجاهزية والتعبئة الوطنية الشاملة ويتهيأ بشكل واضح وعلمي ومدروس للخروج النهائي من المأزق والفخ ، فيما يتورط الفاشيون ويتمرغون في أوحال هزائمهم المخزية والتي لا يعبرون عنها إلا من خلال الاستعمال المفرط للقوة ضد الجماهير العزلاء إلا من الإيمان بحتمية انتصار الحرية مهما تفرعن الطغاة فإنهم في النهاية مهزومون وبفضائحية سيتندر عليها التاريخ.. شعب الجنوب اليمني على موعد مقدس مع التاريخ ". منوها إلى " أن تفعيل الحراك الشعبي هو الخطوة المركزية الفاعلة الأولى في طريق النصر القادم القريب". |
|
وضاح الجنوبالمدير العام
عدد المساهمات : 2568
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
| موضوع: رد: في تقريرموسع عن فعالية العمل الجنوبي وتعاطيه مع المرحلة الجمعة 11 ديسمبر - 4:16 | |
| للاهمية نسخة لقيادة الحراك ...... لعلهم يعقلون؟؟ |
|