مجرمي الحرب بصنعاء يتخوفون من المحاسبة..



هيومن رايتس تعقد ندوة في عدن وتستمع لأسر وأهالي المعتقلين الجنوبيين وضحايا الاحتلال









خليج عدن - خاص -


أقامت
منظمة هيومن رايتس اليوم ( أمس ) الأربعاء ندوة في فندق ميركيور بخور مكسر
عدن حول الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء الجنوب من قبل قوات سلطات
الاحتلال.

وفي
الندوة التي حضرها العشرات من ابناء الجنوب وأهالي المعتقلين وعدد كبير من
الناشطين والحقوقيين قدم أبناء الجنوب الحاضرين كل الانتهاكات التي تعرض
يتعرض لها الجنوبيين من قبل قوات الاحتلال اليمني للمنظمة موثقة بالصوت والصورة.

وقد تحدث في الندوة القيادي في الحزب الاشتراكي قلسم داوود قائلا " إن
المنظمة لم تشير الى استخدام السلطة للاسلحة الثقيله والخفيفه والمتوسطة
بحق الجنوبيين ومنها المدفعيه والدبابات التي تحضر الى عدن وحضرموت وكل
الجنوب ووضعت في الشوارع لإرهاب المواطنيين واعتقالهم"، وأضاف "إن الاعتقالات طالت الأطفال والشباب والنساء ".

وقال داوود "أ ن السلطه استخدمت القنابل الغازيه والمسيله للدموع لضرب المعتقلين لداخل السجون والمعتقلات ، مضيفا " أن اسرة صحيفة الايام تحت الاقامة الجبرية من مايو الماضي ".

وأضاف " نحن في الجنوب نعيش حالة طوارى منذ 94 وقال ان السلطة تتعامل معنا بكل عنصرية".

من جهته قال القيادي في الحراك الجنوبي المحامي محمد مسعد العقلة " إن
ما يمارس ضدنا من قبل سلطات احتلال صنعاء من نهب ارضنا وثرواتنا ومصادرت
حقوقنا وحرماننا حتى من الوظيفة العامة ونحرم من الالتحاق بالجامعات وحتى
المدارس كما اننا لن نستطيع الحصول حتى على منحة خارجيه".

واضاف العقلة" ان القانون الدولي يلزم المستعمر بناء الدوله المستعمره ولكن عندنا العكس احتلال وتدمير وسلب ونهب ".

واردف العقلة " إن بلدنا احتلت في 94 7-7- من قبل الجمهوريه العربيه اليمنية وقال اذا لم يكن احتلال لماذا قامت الحرب ".

كما
أبلغ أعضاء المنظمة بأن رئيس دولة الاحتلال اصدر توجيهات قبل خمسة أيام
بفصل كل موظف جنوبي يشارك في فعاليات الحراك وجه لنيابة أمن الدولة.

وتحدث
العقلة عن التعذيب في السجون قائلا " اعتقلت سبع مرات واخر مره وضعت فيها
بزنزانة انفراديه لمده سبعه ايام مقيد اليدين ومعصوب العينيين لم ارى فيها
النور لمدة سبعة أيام والتحقيقيات من المساء حتى الصباح وتحت التعذيب
النفسي من سلطات الاحتلال".

وقال
" أن من ضمن الانتهاكات التي تمارس على الجنود الجنوبيين في حالة عدم
إطلاق النار على المتظاهرين هي اطلاق النار عليهم من قبل جنود شماليين
وخير دليل الجندي محمد الصبيحي الذي اطلق عليه النار من قبل جنود الامن
المركزي".

كما تحدثت الناشطة النسائية ضياء الهاشمي قالت
" عندما اعتقلتنا السلطة استخدمت ضدنا كل انواع الهمجية حتى صادرت
جوالاتنا التي فيها صورنا العائلية ، وأثناء التحقيق معنا كان يتم وضعنا
في زنازين انفرادية ، وقالت " أن المحققين كانوا يوصفوهن بألفاظ قبيحة مثل "انتن بنات سكارى".

الدكتور عبد الحميد شكري اخصائي جراحة المخ والأعصاب تحدث أنه"
بعد خروجي من المستشفى وعندما انهيت العمليات للجرحى وعودتي للمنزل تفاجئت
اتى 14 شخص من رجال الأمن بملابس مدني وتم تكبيلي مع المرافقين الذي كانوا
معي بالسياره وتم أخذ المرافقين ووضعهم في زنازين ولم التقي بهم في السجن
، وسالوني من كلفك بالعلاج ورديت عليهم أنه واجب اخلاقي وانساني ، وسأعالج حتى شارون ، ورد العسكري ستعالج شارون يا0000 ".

كما شرح شكري طريقة أخده الى صنعاء وهو مقيد وبطيارة عسكرية إلى عاصمة الاحتلال حسب وصفه
وقال " إن الموسف أن جميع الذي عملت لهم العمليات استشهدوا لعدم مواصلة علاجهم ، واضاف " أن سلطات الاحتلال تريد جر الجنوبيين للعنف ، ولكننا نقول لهم اننا لن ننجر الى العنف فنضالنا سلمي".

المحامي الحالمي من جهته أشار إلى أن السلطة تدعي " أن الجنوبيين قاموا بقتل المواطنيين من الشمال بالهويه ، وهذا ليس من سلوكهم ، واذا كان من سلوكهم لكان قام ابناء الصبيحة بقتل جنود الامن المركزي الذين قاموا بقتل الشهيد حافظ الاصنج ويحيى الصوملي وهم كانوا محتجزين لدى قبائل الصبيحة ، والجنود هم الذي قتل الشهيدين عمدا وهما عزل من السلاح".

وأضاف
الحالمي "إن سلطة الاحتلال تجند آخرين بالطرقات لقتل الأبرياء المسالمين"
، وقال " نحن بالحراك الجنوبي ضد هذه الأعمال جملة وتفصيلا " وقال
" لدينا اهداف صحيحة وواضحة ومشروعة".

المحامي يحيى المحجري شرح
طريقه المعاملة واجراءات التحقيق والمحاكمة التي يتعرض لها المعتقلين د
حسين العاقل وصلاح السقلدي وفواد راشد واحمد الربيزي المكلف بالدفاع عنهم
ووصفها بالاجراءات الباطلة والغير شرعية واللا دستورية ، وطالب بالضغط
على السلطات باطلاق سراحهم.

المحاميه عفراء حريري طالبت المنظمه بإلزام قناه الجزيره بتصحيح المعلومات حول ان المنظمة أدانت الحراك الجنوبي.

كما قدم عدد كبير من أبناء الجنوب كل الانتهاكات بالصوت والصورة.

وبعد انتهاء الندوه طلب رئيس منظمه هيومن رايتس للشرقالاوسط وشمال افريقيا من أسره الصحفي صلاح السقلدي ود حسين العاقل بشرح طريقة الاعتقالات التي تعرضوا لها ، فحضر عن اسره صلاح السقلدي الناشط الحقوقي عبد الخالق ناصر السقلدي وأعطاهم ملف متكامل عن الانتهاكات التي تعرض لها السقلدي.

بينما
حضر عن اسره العاقل (ابن عمه الصحفي وفي العريمي وسلمهم الاتهامات التي
وجهت له بالمحكمة ووعد رئيس المنظمه أسرة العاقل بإيصال الملف إلى منظمة
الأكاديميين العالمين ومقرها نييويورك لطرح قضيته والدفاع عنه.


وقد
حضر الندوه عدد كبير من الناشطين والمحاميين والاكاديميين ومن تعرضوا
للانتهاكات بالجنوب كما حضرها عدد من أسر وأهالي المعتقليين الجنوبيين.

أبرز الحاضرين

د عبد الحميد شكري
د محسن وهيب
ود قاسم المحبيشي
د سيف علي حسن
ومحمد عبد الله باشراحيل
والمحامي محمد مسعد العقله
والمحامي يحيى المحجري
والمحامي عارف الحالمي
والمحامي محمد سعيد البان
والمحامي خالد عي ناصر والمحاميه عفراء حريري
والمحامي طاهر منصور
والكاتب الصحفي نجيب اليابلي
وقاسم داوود
ومراد الحالمي
والناشطه افراح علي سعيد
وضياء الهاشمي
وعبد الخالق السقلدي
والناشطه جوليت اللحجي
و لولا عبد الكريم

تخوف مجرمي الحرب

وفي
أول ردود فعل سلطات الاحتلال اليمني من تقرير منظمة هيومن رايتس
ووتش فقد اعلنت الحكومة اليمنية الخميس ان تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"
الذي يندد بانتهاكات حقوق الانسان على "نطاق واسع" في الجنوب - يحتوي على
"معلومات مغلوطة" ولا يأخذ في الاعتبار وجهة نظر الحكومة.

واتهم وزير إعلام الاحتلال حسن اللوزي باعتماد المنظمة في مصادر تقريها على ما وصفها " جهات معادية " واصفا المنظمة باللا أخلاقية
قائلا في تصريح لوكالة أنباء الاحتلال" أنه وللأسف وفي ذات اليوم الذي
أجرى فيه مبعوثا المنظمة عددا من اللقاءات مع كل من وزير الإعلام، ووزير
العدل، ووزير الداخلية، والنائب العام، تم تسريب نشر محتوى التقرير السابق
بكل ما تضمنته من معلومات غير صحيحة قادمة من وجهة نظر المعارضة وجهات
معادية خلافا لما وعدت به المنظمة ، وأكده مندوباها إلى اليمن وهما
جوستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكريستوف ويلكي الباحث
في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الأمر الذي يعد تصرفا لا أخلاقيا،
ولابد أن تفسره المنظمة وأن توضح من تورط فيه".

واختتم
الناطق الرسمي للاحتلال تصريحه قائلا" إن على مندوبي " هيومن رايتس ووتش"
تصحيح الأمر وهما يتحملان مسؤولية الإعلان عن كل ما استمعا إليه لدى
لقائهما بالوزراء المسؤولين، ونشر المعلومات التي حصلا عليها منهم، لأن
الأمانة تقتضي منهما أن يصححا صورة التقرير وغير ذلك سوف يؤثر على علاقات
التعاون بين الحكومة اليمنية ومنظمة " هيومن رايتس ووتش" في المستقبل.

وتأتي
ردة فعل الحكومة اليمنية ، كمحاولة بائسة لتلافي الحقائق الدامغة التي
اوردتها المنظمة في سياق تقريرها إزاء جرائم السلطة في الجنوب خشية أن
تدول القضية، ويتم محاكمة مجرمي الحرب والقتلة المتورطون في ذبح وإبادة
وقتل الشعب الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس علي عبد الله صالح خصوصا بعد تأكيد
نائب مدير مسئولها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستروك استعداد
المنظمة لتقديم هذه الجرائم لدى محاكم دولية.