[
العراق يتساءل : لماذا اليمن يمنح البعثيين جواز سفر دبلوماسي
بغداد –
اليمن واحدة من الدول التي فشلت في سياستها العربية والدولية وذلك من خلال تسترها على العدد الكبير من رجالات النظام السابق ( في العراق ) وما تحويه اليمن من خلايا الإرهاب الدولي لتنظيم القاعدة التي تنتشر في قمم سلسلتها الجبلية حيث لم يعرف عن اليمن ذلك التطور الكبير بين الدول ولم يكن لها الحضور القوي في السياسة العالمية كون السياسة التي تتبعها لم تكن بالسياسة القابلة للعمل فيها على مستوى العالم كما هو المعمول فيه في دول العالم المتحضر.
اليمن اليوم تريد أن تنتشل نفسها من الحضيض الاقتصادي لتنتعش اقتصاديا بأموال الغير المسروقة من قوت الشعب العراقي التي تستولي عليها القيادات البعثية حينما سرقتها من أموال النفط العراقية المستقطعة لحزب البعث منذ السبعينات التي كانت تقدر بنسبة 5% أيام النظام السابق حيث حولتها وجمّدتها على شكل أموال طائلة في دولة اليمن لأنهم يعرفون بشكل جيد أنها المكان الوحيد والملاذ الآمن لتواجدهم بعد فرارهم من العراق وخيانتهم للوطن حيث جُمّد مبلغ بما يقارب العشرين مليار دولار حولتها ما يسمى بالقيادة القومية في العراق إلى اليمن وجميع هذه الأموال هي مأخوذة من قوت الشعب العراقي لدعم حزب البعث الشوفيني الذي دمر العراق وشعبه بقراراته المتهوّرة منذ اعتلاءه السلطة في البلاد ،،، هذا المبلغ الذي يضاف إلى المبالغ الأخرى لقياديين بعثيين آخرين ومنهم بدر الدين مدثر عضو القيادة القومية وهو سوداني الجنسية وكذلك علي غنّام سعودي الجنسية وكذلك جبهة التحرير العربية فلسطين ليكون مجموع المبالغ المستقطعة من النفط العراقي بنسبة 5% منذ السبعينات وحتى سقوط النظام بما يقارب 60 مليار دولار هذا ما بيّنته جريدة البيّنة الجديدة ،، ولو تأملنا هذا المبلغ وتواجده في دولة مثل اليمن فمن الطبيعي إننا سنجد أن هذه الدولة ستهرول للحفاظ على أرواح هؤلاء الناس من البعثيين لأن البعثيين قرّروا وبقوة أن يكافئوا اليمن على موقفها منهم ويستثمروا تلك الأموال فيها لتكون بالفعل اسم على مسمى (اليمن السعيد) وبالمقابل قرّرت الحكومة اليمنية أن تمنح جواز السفر الدبلوماسي لهؤلاء البعثيين وعوائلهم حتى يتحركوا بكل انسيابية وسهولة في بلدان العالم وفيما لو حصل ذلك فإنه من الطبيعي سوف ينتشر سرطان الحمى السياسية والتآمر في العديد من دول العالم وسوف يتم تخريب العديد من الأنظمة العربية لأنهم (البعثيين) وباء قاتل أينما حلّوا أو إرتحلو هذه المعلومات التي تنوي الحكومة اليمنية القيام بها أفرجت عنها بعض القيادات اليمنية الجنوبية التي تريد أن تحافظ على بلدها من هذا الانجراف الخطير الذي يقوم به الرئيس اليمني وحكومته العتيدة والتي قد يكون بعض المسئولين فيها من القيادات البعثية الممتدة عروقها إلى شبكة هذا التنظيم القذر .
ودعوة رئيس الوزراء العراقي الأخيرة إلى الرئيس اليمني لزيارة العراق جاءت في خضم هذا التنسيق المحموم من قيادات البعث وخصوصا البعثيين العراقيين الذين يرغبون في السيطرة الاقتصادية على اليمن حيث يريد السيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سحب البساط من تحت أقدام هؤلاء المردة من البعثيين المنهزمين السارقين لأموال الشعب العراقي لأن العلاقات الدولية تظل أقوى من تواجد الأحزاب في بعض الدول لأنها تقوم على المصالح الاقتصادية والبعد والتفاهم الدولي الذي ينعكس على العلاقة بين الدولتين ومن المؤكد أن هكذا تنسيق لحكومة العراق يقوم على السياسة المنفتحة على جميع دول العالم حتى لا يُترك فارغا لهؤلاء المارقين البعثيين لينفذوا منه وفيما لو تمّت زيارة الرئيس اليمني إلى العراق فإن ذلك سيُعتبر ضربة قوية لقوى البعث المتجحفل بقوة في اليمن .
بقلم: وليد سليم نقلا عن ( صوت العراق)