الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعة خاصة:
قالت صحيفة (الجزيرة) السعودية إن قوى الشر والغدر والعدوان تكالبت على اليمن، واجتمعت أطراف متناقضة فكرياً وطائفياً وسياسياً على هدف واحد، يتمثل في تمزيق هذا البلد, حسب قولها, والذي عدته المخزون الثقافي العربي, مبدية تأييدها ودعمها للعمليات الاستباقية التي قامت بها القوات الأمنية والعسكرية اليمنية, حسب ما جاء فيها, في إشارة منها إلى ما حدث أمس الخميس في كل من أبين وصنعاء.
وأضافت في افتتاحيتها اليوم, أن تنظيم القاعدة الذي ينهج فكراً متشدداً ينسق ويتعاون مع المتمردين الحوثيين الذين يؤمنون بفكر طائفي بغيض، ويعملون من أجل خدمة أجندة نظام إقليمي عنصري, على حد تعبيرها.
وأشارت الافتتاحية التي جاءت بعنوان "أمن اليمن.. أمن العرب", إلى أن هذين التنظيمين توسعا في القيام بالأعمال الإرهابية لفرض خياراتهما الانفصالية لخدمة مخططات أجنبية, موضحة أن تقاطعهما مع ما يسمى بالحراك الجنوبي ذي التوجه الفكري اليساري، يعد خلطة طائفية يسارية عجيبة لا يجمعها إلا هدف واحد وهو تمزيق اليمن، وتدمير استقراره وتخريب أمنه.
واستطردت الصحيفة السعودية "إن هذه القوى الشريرة ما كان لها أن تجتمع وتنسق أفعالها التي أضرت باليمن وبالمنطقة ما لم تكن وراءها قوة حاقدة على العرب والمسلمين، باعتبار أن استهداف اليمن استهداف وإضعاف للقوة العربية الإسلامية أمام هذا التحالف الشرير", في إشارة منها إلى إيران.
ونوّهت إلى أن أهمية الحفاظ على استقرار وأمن اليمن كركيزة للقوة العربية الإسلامية فإن الواجب مقارعة قوى الشر والعدوان ليس من قبل الحكومة اليمنية بل ومن كل الجهات التي يهمها مصالح الأمة العربية والإسلامية، ومقارعة الأشرار الذين يستهدفون اليمن بالعدوان والتآمر، ليس فقط بإعلان التأييد والمساندة الدبلوماسية والإعلامية بل يجب الوقوف إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية ودعمها مادياً وحتى عسكرياً، على حد تعبيرها.
وأكدت (الجزيرة) أن الحكومة اليمنية تخوض معركتها في التصدي لثلاثي الشر والعدوان, وهو ما اعتبرته دفاعاً عن المخزون الإستراتيجي والأمن القومي العربي, وليس فقط دفاعا للحفاظ على وحدة استقرار اليمن, حد ما جاء فيها.
وأبدت الصحيفة, تخوفها, في ختام افتتاحيتها التي تأتي تحت مسمى (رأي الجزيرة), مما أسمته بإضعاف اليمن أو ربما تقسيمه إلى ثلاث دويلات- لا سمح الله-, طبقا لتعبيرها, مؤكدة أن ذلك, إن حدث, يعد تدميرا إضافيا للأمن القومي العربي وهدم للإستراتيجية العربية.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).
