دبي ــ صنعاء ــ الزمان
اشترط قيادي في الحراك الجنوبي باليمن مشاركة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي شغل منصب نائب الرئيس بعد الوحدة في حوار دعا له الرئيس علي عبدالله صالح من المقرر أن يعقد في 26 من الشهر الجاري، واشترط أن يكون الحوار تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة.
من جانبه قال رئيس "مجلس قيادة الثورة السلمية في لحج" ناصر الخبجي، خلال مظاهرة بمديرية ردفان الحبيلين في جنوب "ان الحوار يمثل قيمة حضارية وانسانية".
غير انه اعتبر أن الحوار "سيظل ناقصا اذا لم تكن أطرافه واضحة ومحددة"، مشترطا أن يكون البيض "طرفا رئيسيا فيه علي أن يكون تحت رعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة". وأكد "أن أي حوار دون تلك الشروط لن يكون الا نوعا من العبث واهداراً للوقت". في حين قال البيض في بيان الجمعة ان الغارات التي استهدفت مواقع في محافظة ابين الجنوبية الخميس وقالت الحكومة انها اسفرت عن مقتل عناصر من القاعدة، ادت الي مقتل 62 مدنيا نافيا وجود حضور للتنظيم المتطرف في جنوب اليمن. فيما طالب اليمن الجمعة الدول التي يتردد عليها الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض ومحافظ محافظة أبين السابق محمد علي احمد تسليمهما الي السلطات اليمنية بدعوي دعمهم "الارهاب". وقال مصدر في اللجنة الأمنية العليا في تصريح صحافي "البيض الذي يتردد حاليا بين النمسا وجنيف وبيروت والمدعو محمد علي احمد الذي يتردد بين لندن ودمشق من العناصر الانفصالية المتآمرة والعميلة والداعمة للارهاب مطلوبان للعدالة لارتكاب أعمال ارهابية ضد امن اليمن واستقراره ومحاولة النيل من وحدته ".
وكان البيض قد وقع اتفاقية الوحدة عن دولة الجنوب في 22 مايو 1990 مع الرئيس الشمالي علي عبدالله صالح لكن سرعان ماتعرضت الوحدة الي انتكاسة عقب حرب أهلية اندلعت في صيف عام 1994 بين صانعي الوحدة وفر علي اثرها البيض الي سلطنة عمان مع كثيرين من مسؤولي الجنوب. واتهم المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، البيض واحمد "تأييدهم لتنظيم القاعدة الارهابي واستنكار العملية الأمنية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم التي عاثت في الأرض فسادا".
وأضاف مصدر اللجنة الأمنية العليا التي يشرف عليها الرئيس علي عبدالله صالح "تبين بالدليل القاطع أن عناصر تنظيم القاعدة ظلت تجد في مثل هذه العناصر الانفصالية المتآمرة ضالتها المنشودة والحاضنة لها التي توفر لها الدعم والملاجئ الآمنة للتدريب والاختباء والتخطيط لتنفيذ عملياتها الارهابية". وكانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت أمس الخميس أنها نفذت عمليات في عدد من المحافظات اليمنية استهدفت عناصر للقاعدة وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 34 واسر 17 آخرين.
غيران سكانا محليين في محافظة أبين شرق اليمن وتحديدا في قرية "المعجلة" حيث وقع الهجوم قالوا بان الغارات الجوية التي طالت عناصر القاعدة تسببت أيضا بمقتل وجرح العشرات من النساء والأطفال.
وكان كل من البيض والحراك الجنوبي وأحزاب المعارضة اليمنية نددوا في بيانات متعدده بالعمليات العسكرية التي طالت عناصر في القاعدة امس وطالبوا بفتح تحقيق بتلك العمليات التي قالوا أنها طالت العشرات من الأبرياء.