[b][size=16]قدمت الناشطة الحقوقية الجنوبية أفراح علي سعيد استقالتها المطلقة من عضوية حزب التجمع الوحدوي اليمني ، ودعت جميع الجنوبيين المنضويين في هذا الحزب إلى تقديم استقالتهم والانسحاب من الحزب بسبب صمت هذه الأحزاب وتخاذل أدائها تجاه المجازر والجرائم التي يتعرض لها الشعب الجنوبي.



وقالت أفراح في رسالة تلقت خليج عدن نسخة منها " إ زاء ما يجري بوطني من ممارسات لزهق الارواح و قتل الأبرياء وبظل تخاذل كافة الأحزاب عن أداء دورها الحقيقي والدي يجب ان يكون داعماً لمصلحة شعوبها وليس العكس "

مضيفة " إن هذا الصمت وهذا التخاذل لا يعني إلا انها شريكة لهذه المجازر والجرائم التي تقترفها سلطة صنعاء ..كما انه لا يشرفنا كجنوبين ان نكون جزاءاً من كيانات لا تدرك دورها الحقيقي .. ومازالت تحمل راية الوحدة الفاشلة التي يتم تحت غطائها قتل الأطفال والنساء والشيوخ .. إنني هنا أدين موقف كافة الأحزاب بما فيهم حزبي تجاه ما يتعرض له أهلنا وشعبنا بالجنوب..تحت حجة كاذبة لضرب الحراك الجنوبي السلمي وكل من ينتمي إليه من الشرفاء الذين أبو على أنفسهم مذلة العيش بوطنهم السليب".

وناشدت أفراح كل الجنوبيين في حزب التجمع الوحدوي اليمني ان يكون لهم موقف مشرف رافض لما يجري وما يتعرض اليه شعبنا من ممارسات قذرة من قبل نظام صنعاء ، مضيفة " أن عليهم التفكير الجدي بالانسحاب من حزب حامل لواء الوحدة القاتلة لابناء الجنوب او انشاء حزب تجمع جنوبي يعمل بين صفوف شعبنا ويحدو حدونا... والعمل على خدمة قضيتنا".



وقالت في رسالتها " كامرأة جنوبية افتخر ان انتمي الى هذا الوطن أعاهد شعبي إنني سأقف معه وبين صفوفه وبجانب إخواني من أبناء الجنوب صفاً واحدا بطريق النضال السلمي نحو هدفنا السامي وهو الاستقلال واستعادة دولتنا .. وأن هذه المجزرة التي ارتكبت بحق أهلي وأبناء وطني كانت الرد الهمجي لسلطة المحتل اثر الصفعة التي تلقاها هذا النظام الدموي حين ادانه تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حين كشف حجم الانتهاكات والجرائم التي أرتكبها تجاه قضية وشعب الجنوب باسم الوحدة"..



شبكة خليج عدن تنشر نص استقالة الناشطة الحقوقية والسياسية أفراح من حزب التجمع الوحدوي اليمني



الأخ / الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني

الإخوة / أعضاء الأمانة العامة لحزب التجمع الوحدوي اليمني

اسمحوا لي أن استهل رسالتي هذه بتحية واعتزاز وفخر للفقيد المناضل عمر الجاوي الرجل الشامخ شموخ التاريخ والحضارات والذي حمل بين حنايا أضلعه إيمانه العميق والراسخ بأفكار وقيم الوحدة اليمنية مثله مثل بقية أبناء شعبنا فعمل بكل ما أوتى من قوة لانجاز وتحقيق الوحدة بين الشعبين في الدولتين الجارتين اللاتي كانت تربط بينهما العديد من الروابط ووقعتا اتفاقية الوحدة (ج.ع.ي) و(ج .ي.د).



وإنطلاقاً من هذه القيم التي تربينا عليها منذ الصغر تم دمج وتأسيس اتحاد الكتاب اليمنيين كأول بدور لوحدة حقيقة بين الأشقاء ثم نشؤ وتأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني مع صديقيه.. الفقيد محمد عبده النعمان .وشهيد الوحدة حسن الحريبي .



وبعد حرب 94م تم خذلنا من قبل الموقف العربي والدولي للتراجع وصارت الوحدة واقعا مفروضاً علينا بخروج القوي منتصراً بتلك الحرب غير المتكافئة وتم سحق الآف من المدنين ..أطفالاً ونساءا وشباباً وشيوخاً وتشريد الآلاف أيضا إلى خارج البلاد واعتقال الكثيرين أمثالهم ونهب الأرض بما عليها وما تحتها عن بكرة أبيها وضرب البني الفوقية والتحتية ..ولم يكن يعني هذا الواقع أو يمثل إرادة شعبية بقدر ما كان منطق القوة الذي سلبنا إرادتنا المجروحة حينها والتي اغتالت به حلمنا وأمانينا ..



ورغم رضوخنا وقبولنا لذاك الحال إلا انه لم يستطع هوان يقبلنا كشريك أساسي .وذهب بعنجهيته واستمر بممارسة سياسة الابتلاع والضم والإقصاء وطمس الهوية والتاريخ باستهداف منظم ضمن خططه التي أفرزت مزيداً من سياسات التجويع والتفقير والتجهيل حتى ضاعت ملامح دولة السيادة والقانون دولة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وغدت مجرد محافظات ومناطق مسلوبة ومطحونة ومرتع لكافة أنواع الظلم والقهر والقمع وصارت دولة القبيلة والعسكر الممثلة بالأسرة الحاكمة المالكة لثروات الجنوب وخيراته وأنشأت على النقيض وعلى الطرف الآخر مجتمع الترف والتعالي وتجذير الفساد الإداري والمالي والانحدار الأخلاقي ..فقد تم توزيع الثروات والغنائم لكل من يطبل للوحدة وللموالين والمقربين للنظام .. ومن خلال رفض كافة المشاريع والمعالجات والحلول للخروج من تلك الأزمات وعبر تلك السنوات الطوال والمقدمة من كافة الأطر والأحزاب والكيانات والشخصيات التي باءت بالفشل إزاء موقف نظام صنعاء المتعنت للظلم والمتعطش للدماء ولم نر إلا الإصرار والمضي بتنفيذ أجندتها التعسفية غير الإنسانية وغير الأخلاقية تجاه دولة الجنوب ..وكان الأحرى من أحزابنا ذات المنشأ الجنوبي بعد تلك الرؤيا الواضحة لموقف نظام صنعاء هو الاعتراف بفشل مشروع الوحدة بين الدولتين وباحتلال سلطة صنعاء للجنوب والاصطفاف مع شعب الجنوب ومع مطلبه الشرعي بالتحرر من المحتل ونيل استقلاله واستعادة دولته..



لهذا إخواني جميعا في الأمانة العامة وفي الجمعية العمومية تروني اعتز بأن حزب التجمع الوحدوي اليمني حزباً عملاقاً والذي اثبت من خلال مواقفه النضالية السابقة انه لا يملك سوى القيم والأخلاق والمبادئ التي ينتهجها والتي تسير عليها تلك الكيانات والرموز الوطنية والتي كانت وراء إنشاؤه وتأسيسه وأيضا تلك التي مازالت بعضويته حتى ألان ..



وإنطلاقاً من إيماني العميق وإعلان موقفي الصريح تجاه شعبي بالجنوب وقضيتنا العادلة وإصرارنا على المضي قدماً بالنضال السلمي نحو تحرير الجنوب من الاحتلال اليمني ونيل الاستقلال الناجز واستعادة دولتنا السليبة دون القبول بالمشاريع الصغيرة أو الاتفاقيات الأخرى ورفض مجمل الخطط الرامية إلى احتواء القضية الجنوبية والالتفاف على ذلك الهدف السامي الذي عاهدنا شهدائنا عليه ..ان هذا الموقف الذي يجعله يتعارض مع نهج حزبي الوحدوي وحتى لا افقد توازن الولاء الذي يستحقه وطني المسلوب فأنني أقدم استقالتي وارفض الاستمرار بين صفوفكم أو أكون فرداً ضمن حزب لا يمثل طموحات شعبي بالجنوب ..ويحمل بأجندته مشاريع تخدم سلطة صنعاء ..بالوقت الذي يدرك حزب التجمع الوحدوي اليمني وغيره من الأحزاب تفوق هذه السلطة وبراعتها برسم وتنفيذ الخطط التآمرية والالتفاف على الجهود والمساعي التي تهدف إلى إخراج البلاد من الأزمات وفشلها الذريع بممارسة النهج الديمقراطي تجاه قضايا الجنوب واليمن ..ومن خلال ذلك المشهد السياسي الواضح فهي لا تملك الجدية أو الإيمان أو احترام مصير وإرادة الشعوب ..



و ما جرى من قتل وقمع واعتقالات وملاحقات للآلاف من أبناء الجنوب إثناء خروجهم بمسيرات سلمية لم ينج منها الصغار أو الشيوخ أو النساء لدليل قاطع على طبيعتها العنجهية ..فأكثر من (20000) معتقل جنوبي مازال قابع قي زنازين السجون .والبعض منهم ضمن الاختفاء ألقسري ولم تتخذ الأحزاب أو الكيانات الأخرى بما فيها حزب التجمع الوحدوي أي مسؤولية أو موقف واضح بالتعامل مع حجم الحدث بالجنوب ..وبظل الصمت المخزي للقرار السياسي وإتباع أجندات الأسرة الحاكمة يجعلني ذلك اعفي نفسي من عضوية حزب التجمع الوحدوي. ومتى ما تغيرت سياسته ونهجه والاعتراف من قبله باحتلال نظام صنعاء للجنوب وعدمية المشاريع التي تدار لإرجاعنا إلى نفس المربع تحت أقبية الوحدة القاتلة لشعب الجنوب الأعزل .. واخص هنا القيادات الجنوبية والأعضاء من أبناء الجنوب .



حينها ستجدونني بين صفوفكم واعمل مع زملائي وإخواني على طريق نفس الهدف الذي يمثل قناعات شعبي بالجنوب ...كما إنني أقدم احترامي لإخواني أعضاء الحزب في بقية المحافظات الشمالية من أبناء اليمن والتي ربطتني بهم يوماً ما قضية وطن بظل حلم اغتالته سلطة صنعاء ..واستباحت وطني الجنوب باسمه ولم يعد من ضمن قناعتنا وإيماننا.. كما إنني أقدم تضامني ووقوفي إلى جانب إخواني من أبناء صعدة على رأسهم الأخ العزيز علي مسفر وارفض أساليب نظام صنعاء وما يشنه من حرب إبادة على الأبرياء والمدنين تحت كذبة المذهبية والطائفية وجر دول الجوار للدخول بتلك الحرب وسحق مناطقهم شعبا وأرضا ..



كما إنني أسجل شكري العميق وامتناني لإخواني من أبناء الجنوب والذي كانت لديهم مواقف واضحة وصريحة أو حضور مشرف ومشاركة فعلية بين أوساط الحراك والخروج بالمظاهرات وعلى رأسهم الأخ العزيز ناصر باقزقوز رئيس حزب التجمع فرع حضرموت والذي مازال بالسجن منذ أكثر من 3 سنوات بعد ان تم توقيفه عن عمله لأكثر من سنتان وقبل ان يسجن على ذمة مشاركته بالحراك السلمي و يتعرض لأبشع أنواع التعذيب والممارسات غير الإنسانية والأخلاقية من قبل الأجهزة الأمنية لنظام صنعاء .



وتقبلوا جلى احترامي وتقديري..



أختكم / أفراح علي سعيد [/size][/b]