البيض يزور بيروت بوثيقة سفر نمساوية حسب (المصدر اون لاين)
مصدر سياسي لا يستبعد أن يلتقي بعلي ناصر.
المصدر أونلاين- خاص
يزور حالياً نائب الرئيس السابق علي سالم البيض العاصمة اللبنانية بيروت في إطار تحركاته لعرض وجهة نظره تجاه ما يحدث في اليمن لا سيما في الجنوب طبقاً لما قاله سياسي يمني مقيم في الخارج لـ"المصدر أونلاين".
وقالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن البيض وصل إلى بيروت خلال الأيام الماضية بهدف مقابلة شخصيات لبنانية في السلطة والمعارضة سعياً لإقناعهم بأن ثمة "قضية عادلة" لأبناء الجنوب كما قال المصدر.
وحول سبب اختيار البيض للبنان لبدء تحركاته قال السياسي اليمني الذي طلب عدم ذكر اسمه ان لبنان هو مكان مناسب لعقد اللقاءات مع أي شخصية من خارجها نظراً لسهولة وصول الآخرين إليها، فضلاً عن ان ثمة اهتماماً واضحاً لدى اللبنانيين وقياداتهم بأوضاع اليمن، مشيراً إلى ارتباط كثير من اليساريين في عدن أيام كان البيض على رأس الحزب الحاكم هناك، كما أشار إلى علاقة القادة اللبنانيين القوية بكثير من الأنظمة المؤثرة كالسعودية وإيران وتركيا وليبيا وبريطانيا، والتي يمكن ان يكون لها دور اذا ما استمعت للبيض، بالإضافة الى الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام اللبناني.
وعما إذا كان البيض يهدف إلى لقاء شخصيات يمنية في بيروت لا سيما من القيادات الجنوبية البارزة كعلي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس، أشار المصدر إلى أن البيض سبق وان اجتمع بالعطاس وقيادات أخرى في لقاء أعلن عنه، مضيفاً ان ثمة مساع لجمعه بعلي ناصر محمد، وقال انه لا يستبعد حدوث ذلك اللقاء خلال زيارة البيض لبيروت القريبة من دمشق مقر إقامة الرئيس الأسبق ناصر.
ولم يؤكد المصدر ما إذا كان البيض قد التقى بشخصيات لبنانية او يمنية ام لا، لكنه اعتبر ان البيان الاخير الصادر عن اليمن والذي طالبت فيه بتسليم البيض ومحمد علي احمد رد فعل على التحركات التي يقوم بها الرجلين في المنطقة العربية حالياً.
وكانت صحيفة لبنانية قد أجرت حواراً مع البيض أشارت فيه إلى مجيء البيض إلى بيروت، ونقلت صحيفة "البلد" اللبنانية عن البيض قوله ان الوضع داخل اليمن عموما خطير وينذر بتداعيات قد لا يتوقعها الكثيرون، مضيفاً ان حراك الجنوب سيستمر لمواجهة التمييز وسياسة الاقصاء التي يعتمدها الرئيس علي عبدالله صالح.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الحراك يهدف إلى العودة إلى يمنين شمالي وجنوبي أجاب البيض ان "الحفاظ على الوحدة لا يجوز ان يكون عنوانا لقتل اليمنيين، ولممارسات استبدادية واقصائية تجاههم".
واعتبر ان الحرب ضد الحوثيين، وتوقيتها اخيرا، أتى كرد فعل على حراك اليمن الجنوبي، ولمواجهة نتائج السياسات الداخلية الفاسدة التي يتبعها النظام، مضيفاً انه ينسق مع عدد من رموز اليمن، من بعض القوى السياسية والاجتماعية، وقال انه لا يطمح لاحتلال أيّ منصب سياسي. كما قالت الصحيفة.
وقال البيض ان ايران لا تدعم الحوثيين، مطالباً إياها بدعم الحراك الجنوبي، واضاف: "عندما تدعمنا ايران سنعلن ذلك على الملأ، ولن نخجل من ذلك. وقد نجح علي عبدالله صالح في توريط المملكة العربية السعودية في حرب لا شأن لها بها مع الحوثيين" الذين قال انهم "تعرضوا خلال السنوات الماضية إلى سلسلة إجراءات لإلغاء حضورهم السياسي عبر شطب حزب الحق الذي يمثلهم، وملاحقة تيار الشباب المؤمن الناشط بينهم، واغلاق المدارس التي تعلم وتنشر المذهب الزيدي، والى جانب هذه الاجراءات اعتماد سياسة اهمال مناطقهم تنمويا".
واعتبر البيض ان الحرب لن تحل المشكلة، وانها بدأت "تخلق تعاطفا يمنيا واسعا مع الحوثيين"، مشيرا الى ان "السلاح لا يصل الى الحوثيين من خارج اليمن بل من داخل الجيش"، ويدلل على ذلك باعدام عدد من الضباط في الجيش من قبل السلطة بتهمة تسريب السلاح اليهم. حسب ما نقلت الصحيفة عنه.
وتابعت ان القيادي الجنوبي وجه انتقاداً إلى من أسماهم "بعض دعاة القومية العربية الذين وقفوا مع النظام اليمني، في محاولة لطمس الازمة الداخلية، ولصرف الانظار عن السياسات المدمرة لليمن التي يعتمدها النظام ويستقوي على اليمنيين بالخارج تحت عنوان الوحدة ومواجهة التدخل الخارجي".
وقال البيض بأنّ "بعدا داخليا للأزمة" يحاول شرحه وتوضيحه، و "هذا امر لا يجب تغييبه لان هذه الوسيلة ستزيد من عمق الأزمة داخل اليمن، وستحدث شروخا بين اليمن وجيرانه".
وقال انه يأتي إلى بيروت ممثلا لـ"الحراك الجنوبي"، بوثيقة سفر نمساوية: متسائلاً "هل يعقل الا يستطيع رئيس دولة سابق أن يحصل على وثيقة سفر من بلده او اي بلد عربي آخر"؟ .
وأكد انه في صدد اجراء لقاءات مع مسؤولين لبنانيين. وردا على سؤال ان كان التقى احدا من قيادات حزب الله قال: "لم ألتقيهم بعد لكنني أسعى إلى عقد لقاءات مع الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون وبعض قيادات حزبية، في سياق شرح البعد المغيب من الأزمة اليمنية". طبقاً لما قالت الصحيفة.
الأحد 20 ديسمبر - 21:03 من طرف وضاح الجنوب