التغيير – الضالع – علي ناجي سعيد :
لليوم الثاني على التوالي والثالث في أقل من أسبوع شهدت مدينة الضالع اليمنية والقرى المجاورة لها مساء أمس الاثنين اشتباكات ليلية في الساعة العاشرة والنصف مساء وقالت مصادر محلية لـ " التغيير " إنه سمع دوي انفجار قوي في أحد أحياء المدينة أعقبه إطلاق ناري كثيف وعنيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة توافق بعد مرور نصف ساعة تقريباً دوي أنفجارين الأول كان قوياً لدرجة سماع دويه في كل أرجاء الضالع والثاني والذي أعقبة مباشرة كان أقل قوة من الأول , أعقبها إطلاق ناري كثيف ولفترة قصيرة ولم تسجل أي إصابات وأضرار .
في السياق ذاته تواصل عدد من الأسر الساكنة بمدينة الضالع النزوح باتجاه مدن ومحافظات أخرى إثر تزايد اندلاع حالات الاشتباكات المسلحة في المدينة الآونة الأخيرة .
من جانب آخر شهدت مدينة الضالع صباح اليوم مسيرتين لطلاب كلية التربية بالضالع الأولى انطلقت من كلية التربية بالجمروك وصولاً إلى فرعها بمنطقة كريزة وقد شارك فيها , أغلب طلاب الكلية وذلك تضامناً مع الصحفي خالد الجحافي ومدرس في الكلية و المطالبة بالإفراج الفوري عنه , وفي الثانية والتي خرجت بعد نصف ساعة تقريباً وانطلقت من فرع الكلية بمنطقة كريزة واتجهت صوب الشارع العام للمدينة وشارك فيها طلاب من أبناء الضالع وقد طالبوا أيضاً بإطلاق سراح الصحفي خالد الجحافي ولكنهم رفعوا صور الشهداء والمعتقلين ورددوا الهتافات والمناوئة للنظام .
وقالت مصادر محلية لـ " التغيير " إن ناشطين في إحدى منظمات حماية الحقوق والحريات الصحفية الدولية زاروا إدارة أمن مدينة الضالع والتقوا بعدد من المسؤولين في الإدارة للتعرف عن أسباب اعتقال الزميلين خالد الجحافي وشفيع العبد والمطالبة بالإفراج الفوري عنهما ، غير أن إدارة الأمن بحسب المصادر رفضت الإفراج عنهما وقالت إن لديها توجيها عليا من وزارة الداخلية اليمنية باعتقالهما رافضة الإدلاء بأية معلومات تقف وراء إصدار مثل تلك التوجيهات .
و أضافت المصادر أنه عند سؤال للناشطين عن كيف يعتقل الصحفي وهو يمارس مهنته بصورة طبيعية وهو حامل لكاميرته أو لقلمه ، أجابت الإدارة قائلة إنها لو كانت اعتقلت الزميلين وهما مسلحين لكان الحال أهون عليهم بحسب المصادر .
إلى ذك أفادت المصادر أن الأمن اعتقل صباح اليوم الدكتور محمد مسعد نائب عميد للشؤون الاكاديمية ومدير مكتب التدريب المعهد الفني والمهني بالضالع أثناء مروره بجانب مدخل الجمروك شمال شرق مدينة الضالع بمبرر عدم حملة للبطاقة الشخصية . وقد تم الإفراج عنه بعد أن تعرض بحسب المصادر لسيل من الشتائم وبعد أن تم اقتياده إلى إدارة السجن بعد توجيهات من قائد مدير الأمن المركزي بالمدينة .
