رائد الجحافي
مؤسس الملتقى
عدد المساهمات : 2797 تاريخ التسجيل : 30/06/2008 العمر : 45 الموقع : الجنوب العربي - عدن
| | استمرار المواجهات بين الجيش وأبناء ردفان | |
استمرار المواجهات بين الجيش وأبناء ردفان | رفان «الأيام» خاص: |
|
جانب من المشاركين في مسيرة الحبيلين أمس |
تواصلت أمس بردفان محافظة لحج ولليوم الثاني على التوالي المعارك العنيفة التي يخوضها عدد كبير من أبناء ردفان مع قوات الجيش التي شرعت باستحداث مواقع عسكرية جديدة على المرتفعات الجبلية الواقعة جنوب شرق مدينة حبيل الريدة عاصمة مديرية حالمين.
وبحسب مصادر محلية أفادت «الأيام»، فقد واصلت قوات الجيش قصفها للعديد من القرى والمناطق المحيطة بجبل لحمرين الذي تدور فيه المعارك بقذائف الدبابات والمدفعية، وأجبرت الكثير من الأسر على النزوح من مناطقها هربا من القصف، خاصة أهالي قرى ومناطق حبيل طريف وأسيس والغيل بحالمين، فيما رفض أهالي الذنبة وغرابة ووادي ذي ردم مغادرة منازلهم، مفضلين الموت فيها على الخروج والهرب منها، كما رفضوا السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدارس.
وأضافت المصادر أن الجموع القبلية المسلحة من أبناء ردفان ومعهم عدد كبير من المسحلين من أبناء يافع والضالع والصبيحة الذين توافدوا صباح أمس إلى ردفان للانضمام إلى جموع المسلحين المتمركزين على الجبال بعد معارك عنيفة تمكنت من فرض حصار محكم على القوات العسكرية المتمركزة وسط جبل لحمرين، وأوقفوا كافة إمدادات الوقود والغذاء عن تلك القوات التي يتم تموينهم بها من القطاع العسكري المرابط في عاصمة مديرية حالمين منذ الساعة التاسعة من صباح أمس.
وتمكن عدد كبير من المسلحين الذين توافدوا ومايزالون يتوافدون من القرى والمناطق النائية وبعض من مناطق يافع والضالع من إعاقة وصول أي تعزيزات عسكرية جديدة من معسكر اللواء المرابط بمحافظة الضالع أو من الاتجاه الجنوبي لمدينة حالمين والقادمة من معسكر 7 يوليو بالعند بعد انتشار تلك الجموع على امتداد الطريق العام، وهناك معلومات تشير إلى سقوط عدد من الجرحى من الجانبين.
وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة والمخاوف من توسع رقعة المعارك وسقوط المزيد من الضحايا، فإن جهودا حثيثة مايزال يبذلها عدد من الشخصيات والقيادات العسكرية من أبناء ردفان الذين قدموا إلى المنطقة لتهدئة الأوضاع والوقوف أمام هذه التداعيات، لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق أو أي حلول لإيقاف المعارك الدائرة، نظرا لعدم تجاوب القوات العسكرية بسحب قواتها من المواقع المستحدثة، والذي وضعه المواطنون شرطا لأي حوار.
وعلمت «الأيام» أن عددا من كبار مشايخ وأعيان مديريات ردفان وجهوا دعوة لكافة المشايخ والأعيان والمسئولين والشخصيات الاجتماعية لعقد لقاء طارئ للوقوف أمام هذه التداعيات وتحديد مواقف واضحة وصريحة من الأحداث التي تشهدها ردفان.
وعلى صعيد الفعاليات الاجتماعية المنددة بما تقوم به القوات العسكرية ضد أبناء ردفان، فقد شهدت منطقة الحبيلين صباح أمس مسيرة حاشدة، نظمتها الحركة الطلابية في كلية التربية بردفان، شارك فيها عدد كبير من طلاب الكلية ومدارس التعليم الأساسي والثانوي وجموع غفيرة من المواطنين، وقد خلت مدينة الحبيلين على غير العادة من أي تواجد أمني أو عسكري، وحمل المشاركون في المسيرة اللافتات المنددة بالقصف المدفعي الذي تشنه القوات العسكرية على عدد من المناطق، وشروعها في استحداث مواقع عسكرية جديدة، وطاف المتظاهرون بالشارع العام ذهابا وإيابا، ثم اتجهوا إلى منصة الشهداء.
كما شهدت مديرية حبيل جبر تظاهرة طلابية غاضبة شارك فيها طلاب جميع مدارس التعليم الأساسي والثانوي في عاصمة المديرية وبعض المناطق القريبة لها، وانضم إليهم عدد كبير من المواطنين، وردد المشاركون في التظاهرة الهتافات المنددة بالحرب التي تشنها قوات الجيش على أبناء ردفان، وصدر عن التظاهرة الطلابية الحاشدة بيان استنكار.
إلى ذلك تداعى عصر أمس عدد كبير من مشايخ وأعيان مديرية حالمين إلى عقد لقاء موسع، كرس للوقوف أمام التداعيات التي أقدمت عليها القوات العسكرية من استحداثات عسكرية وشهر حرب غير مبررة على أبناء ردفان خلفت عددا من الجرحى وشردت العديد من الأسر.
وأصدر المشاركون في اللقاء بيان جاء فيه: «نحن مشايخ وأعيان قبائل حالمين نحمل السلطة المسؤولية الكاملة ونطالب برفع كافة الاستحداثات الجديدة فورا ودون قيد أو شرط وإعادتها إلى مواقعها السابقة كما نطالب قيادة السلطة في المحافظة بتنفيد ماتم الاتفاق عليه مع مشايخ وأعيان حالمين وأعضاء المجلس المحلي والذي التزم به نائب محافظ لحج علي حيدرة ماطر والقاضي بالإفراج عن السفير قاسم عسكر جبران كون المدة التي تم الاتفاق عليها قد تم تجاوزها، كما نشيد بموقف أعضاء المجلس المحلي الذي أعلنوا تعليق عضويتهم في المجلس وتدعوا كافة أعضاء المجالس المحلية بمديريات ردفان الأربع إلى إعلان تعليق على المجالس المحلية وكما أن أهالي منطقة لحمرين قد وجهوا مذكرة إلى مشايخ وأعيان قبائل حالمين ثم قراءتها في اللقاء أعلنوا فيها عزمهم النزوح من المنطقة بسبب كثافة القصف المدفعي عليهم ليلا ونارا وانتشار القوات العسكرية فوق منازلهم».
وأبلغ «الأيام» الأخ ماهر عاطف حسن من أهالي منطقة الربوة عن تعرض منازلهم لإطلاق نار كثيف من أسلحة الدوشكا من قبل الجنود المرابطين شمال مدينة الحبيلين، مشيرا إلى أن عدد من قذائف المدفعية والدبابات قد سقطت بالقرب من منازلهم وأثارت الخوف والفزع في نفوس الشيوخ والأطفال والنساء وأعاقت أبناء المنطقة من ممارسة أعمالهم اليومية.
كما أبلغ عدد من أهالي الجدعاء والحرماء عن تعرضهم للمضايقات من قبل قوات الجيش الذين أقدموا على نصب نقطة التفتيش على الخط العام وقيام الجنود الذين تم نشرهم على قمة جبل جمل باستخدام الأضواء الليلية الكاشفة ومراقبة حركة سيرهم في منازلهم الواقعة في جبل جمل الأثري |
| |
|