الرئيس علي سالم البيض والحزب الإشتراكي هم من عندهم الشرعية في الفصل
د. فاروق حمزة
في الواقع يبدو أنه قد آن الأوان لنا نحن أبناء الجنوب أن نصحو ولو لشوية،
وأن نعالج قضايانا بهدؤ، وبكل تجرد ومسئولية أكانت تجاه أنفسنا أم وتجاه
شعبنا الجنوبي العظيم، والذي قد صار في زمن الألفية الثالثة والقرن الواحد
والعشرين ينكل بطريقة لا لها مثيل في تاريخ البشرية، وأساس ذلك كله، إننا
قد حكمنا على أنفسنا بالتقنفاز من واقع لآخر دون أي تحسب أو حسبان، في
الوقت الذي الكل من حولنا صار يطبخ لنا مكايد كبرى ومتعاظمة في عملية
إلغاء دولتنا، دولة الجنوب، وإبادتنا نحن شعب الجنوب وأبناء الجنوب، كما
أننا قد تفرغنا نحن في عملية إقصاء بعضنا البعض، دون أية أسباب سوى في
التجني على أنفسنا وإتاحة الفرصة للآخر في اللعب على هذه الورقة القبيحة،
وفي النيل منا ومن دولتنا.
ففي الوقت الذي كانت دولتنا هي النموذج والتي كانت هي قد أحتدى الآخرون
بها، أنعكس كل شئ بذلك علينا نحن ليس إلا، ففي الحقيقة من منا كان يتوقع
كل ماقد أصابنا من جراء كل ذلك، ومثال بسيط لكل ذلك، من كان يتوقع بأن
يأتي فلان أو علان من أبناء الدولة المحتلة الجمهورية العربية اليمنية
ويشخط فينا على الهواء الطلق، وفي لقاءآت متلفزة، في الوقت الذي لو كانت
دولتنا موجودة لما تمكن، إن لم نقل بكل تاكيد كان سيجاملنا، إن لم يكن كان
سيكون في الإنحياز الكامل لنا.
من ناحية أخرى من منا كان يتوقع بأن بلادنا بهكذا سؤ ستكون، فبلادنا نهبت
وسلبت، نهبت أراضينا وسلبت ثرواتنا ومسخت هويتنا وزور تاريخنا، ونسب كل شئ
للدولة التي كانت تتمنى أن تستفيذ منا ومن تجاربنا وحفاظنا في أقل
التقديرات وماقد حافظنا علية مما قد تبقى من الثرات أكان الإداري أو
العسكري أم وفي الشؤون الروحية،
ورغم أني هنا وبهذه العجالة ليس إلا، أنا لا أريد أن أستهدف أحد، أو أن
أصطاد أحد، لأن من يصطاد الآخرين، لا بد له وأن يوقع، لكني أردت هنا فقط
أن أوضح، بأنه لا بد لنا نحن أبناء الجنوب أن نصحو، فشعبنا كله وبكله قد
حرم من كل حقوقه،ومن حقه وبكل شئ، بما فيه ومن دولته وكيانه، أرض وعرض،
ومثال على ذلك، نقولها وفي مجرد سؤال، هي يستطيع الرئيس اليمني رئيس
الجمهورية العربية اليمنية أن يصرف أي بقعة أرض في أي منطقة في بلاده لأي
شخص آخر، فلماذا صرف لآخرين أراضينا وحرمنا نحن أبناء المناطق الجنوبية من
حقنا، وأقصد بذلك على سبيل المثال أيضاً في عدن، فأراضي عدن هي ملكية
أبناء عدن، فلماذا أستباحها ليثري بها أبناء جلدته ويفقر أبناء الجنوب،
وتحديداً ابناء عدن ليجعلهم فقراء وليتسولون، كذا والوظائف أيضاً في عدن
لأبناء جلدته وليصبحون أبنائنا على قارعة الطريق أيضاً، وكل شئ في هكذا
منوال، وسؤ الي هو أهذه هي الوحدة الذي نجده يتبجح بها وبأنه حققها أم أنه
فقط أباد شعب الجنوب وألغى دولة ودمر عدن وأفقر أبنائها وأهاليها وجعلهم
مذعورين كالفارة.
في الأخير ... وليس بآخر ... يبدو لي بأنه أردت أنا أن أنوه ليس إلا
ومن باب الإضافات الضرورية، والكل يعرف ذلك حقاً، متى وقد كانت للشعوب
التي تبحث عن حرياتها، وبأنها إرهابية، في الوقت الذي لم ولن تعرف الإرهاب
إطلاقاً إلا بعد أن غزو هؤلاء بلادنا وأحتلوها بمساندة عتاولة الإرهاب
الدولي وفي العالم كله، إن لم نقل وأنهم هؤلاء هم أصلاً منبع الإرهاب
والذي أصلا يمارس أكان ضدنا أم وفي العالم أجمع، أما ربط حراكنا الجنوبي
بالإرهاب فهذا عذر أقبح من ذنب، بل وأنه الإرهاب بعينه، كما إن إحتلال
دولة لدولة أخرى هذا هو أكبر إرهاب في عالمنا هذا المتحضر، وفي التقويض
للأمن والسلام العالميين.
وفي الأخير حقاً ... رغم أنه لنا عودة بكل تأكيد لذلك، وقد حبذت أنا هنا
وأن أعيد ماقد عنوته أعلاه، كعناوين ربما أجدها مناسبة طيبة في سردها
وبمواضيع أخرى مفصلة، فمعذرة لمن قد يجد بأني قد تطاولت أو تماديت عليه،
فمن يرى في ذلك إخفاق، فعليه أن يعود للشعب ويشرح همه ويوضح ماعنده من
أفضل، والعناوين هي كالتالي، بل وربما نزيدها أكثر من باب التطرق لما قد
عشناها أكانت مواضيع في الحرية السياسية أو الحرية الإجتماعية وكيف
نفهمها، وعودة للعناوين فهي: