نبأ نيوز- صنعاء -
قالت مصادر رسمية بصنعاء ان السلطات اليمنية تقوم بتحقيقات واسعة مع ضباط امن حول الاقامة غير القانونية للنيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أمريكية في "ديترويث" في يوم عيد الميلاد ـ بقي في اليمن لأكثر من شهرين بصورة غير قانونية.
وقال محمد الآنسي مدير معهد صنعاء للغة العربية أن النيجري/ عمر فاروق عبد المطلب: "عمر بقي معنا ـ حيث كان يدرس في نفس المعهد ـ من 4 أغسطس حتى 21 سبتمبر وبعد ذلك رتبنا له إجراءات السفر إلا أننا فوجئنا بأنه لم يغادر وبقي حتى ديسمبر".
وقالت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية عن مسؤول أمني إن السلطة اليمنية تقوم حالياً باستجواب ضباط المطار الذين كانوا مناوبين خلال مغادرة "عبد المطلب" للإشتباه في أنه قد سهل له عملية مغادرة اليمن دون تغريمه ومن المعروف ـ بحسب قول مدير معهد صنعاء أن سلطات المطار تفرض على الطلاب الذين يمددون فترة إقامتهم دون موافقة المعهد غرامات بحسب اتفاق بين المطار والمعهد.
إلى ذلك قال مدرسو" عمر فاروق عبدالمطلب" إنه كان شخصاً متديناً ومنطوياً على نفسه وإنه في الفترة الأخيرة تخلى عن ارتداء الملابس الغربية مفضلاً الزي الإسلامي "الثوب الأبيض الطويل".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن زملاء ومدرسي عمر ورفقائه في السكن أن عمر كان يمضي ساعات طويلة في المسجد.
وأضاف المدرسون أن عمر تغير تماماً عما كان قبل أربع سنوات حيث كان أكثر انفتاحاً في 2005 وكان يتحدث إلى الجميع لكنه تغير في 2009م وكان يتغيب أحياناً عن الدروس.
وأشاروا إلى أنه لم يكن يهاجم سياسات الولايات المتحدة في "العراق وأفغانستان" ولم يعبر عن مظالم المسلمين وكان يوزع المال على اليمنيين والأفارقة الفقراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيجيري "عمر" زار اليمن لأول مرة عام 2005م ولكنه غادرها ليزورها مرة أخرى في 2009م لدراسة اللغة العربية.
أحد زملاء "عمر" وهو طالب كندي يدعى "ماثيو سالمون" قال: إنه سأل "عمر" عن المدة التي ينوي بقاءها في المعهد فأخبره أنه سيبقى شهراً أو اثنين ومن ثم سيعود إلى لندن للتسجيل هناك في إحدى الجامعات، لكنه اختفى في اليوم الثاني دون أن يودع زملائه.