علي عبدالله صالح وعلمائه وجهان لسلطة فاسدة
عندما تورط علي عبدالله صالح في تربية أعضاء تنظيم القاعدة التي جعل منها وسيلة للابتزاز والشحت وقتل الابرياء وتخويف الدول الغربية بها وتهديد بنسف مصالحها في اليمن,
فبدأ إعلام صنعاء يهول من توسعها وانتشارها وتكاثرها وخطرها على المصالح الغربية بشكل عام وعلى المصالح الامريكية بشكل خاص.
فلما ادرك الغرب حقيقة وتركيبة نظام صنعاء على حقيقته الواقعية . قررت الولايات المتحدة التدخل المباشر عندما عرفت فشل هذا النظام وعدم مصداقيتة أوجديتة مع التعامل الجاد مع هذا التنظيم وعرف العالم مدا ترابط وتماسك وتحالف سلطة صنعاء مع تنظيم القاعدة .
فأدرك نظام صنعاء أن القاعدة قد أصبحت ويلٌ عليه .. ماذا يعمل ..ماهي الحيلة التي يبتكرها..؟!.
فبدل ما كان نظام صنعاء يهول ويكبرمن خطرها, أنقلب بين عشية وضحاها فأصبح يهون ويقلل من خطورتها, فأعلن علي عبدالله صالح أنه مستعد لتحاور مع تنظيم القاعدة ....
مع من يتحاور ؟ مع نفسه أم مع الزنداني أم مع علي محسن الاحمر...؟؟!!وكيف يكون هذا التحاور؟ وعلى أي أساس؟؟
ثم أعلن حالة الاستنفار فحشد وجمع علماء السلطة الذين لا يتورعون ولا يخافون من الله يفتون له عند الطلب عندما يطلبهم وليهم الفاسد الخارج عن الشريعة والاسلام والمبادى والقيم فهم في جاهزية واستعداد عالي لأصدار الفتاوى مهما كانت خطورتها أو انعكاساتها السلبية.
فأصدروا فتوى مقتضاها ((كلمة حق أرادوا بها باطل وتظليل )) محاربة وقتال الجيش الامريكي قبل وصوله , ولكنهم لم ينكروا أو يستنكروا أو يعطوا كلمة حق على وجود الاحتلال اليمني في الجنوب الذين عاثوا في الارض فساداً باسم الدين والوحدة ,أكثر بكثير مما يتوقعوا حصوله من الجيش الامريكي , ولم يستنكروا أن الذي دعا أمريكا هو النظام الحاكم في صنعاء الحليف الرسمي مع أمريكا وإسرائيل ضد العرب والاسلام والمسلمين. ولم يستنكروا على تلك المجازر والابادة الجماعة التي يرتكبها الجيش السعودي بتعاون مع الجيش اليمني في حق أبناء صعدة , أين يعيش أولئك العلماء من النهب والتشريد والسجن من قبل مليشيات ملك الجعاشن .
أما نحن كجنوبين فالجهاد الاوجب هو طرد الاحتلال اليمني المتخلف منحط القيم والاخلاق المتلبس بثوب الاسلام, والاسلام بريء منهم ومن اعمالهم كابراءة الذئب من دم أبن يعقوب.
نظام يقتل جنوده وعساعره ومقاتليه وبعض مواطني الشعب الشمالي في الجنوب يقتلهم أشر قتله والتخلص منهم بنفسه من أجل أن يلصقها بأبناء الجنوب ليخلق مشكلة وذريعة لتنفيذ خططه الفرعونية للوصول إلى مآربه الاجرامية .
فهذا الاحتلال هو العدو الاكبر للجنوب والجنوبين وللعروبة والاسلام