مطيع الجحافي
محرر
عدد المساهمات : 277
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
العمر : 43
 | | اليمن: ردود افعال متباينة على خطاب البيض---القدس اللندنبة | |
اليمن: ردود افعال متباينة على خطاب البيض.. واجماع على ان 'اخطاء السلطة' شجعت دعوات الانفصال
23/05/2009 |
صنعاء ـ 'القدس العربي'ـ من خالد الحمادي:أرجع العديد من السياسيين اليمنيين أسباب الدعوات الانفصالية التي أطلقها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، قائد الانفصال في حرب 1995، في خطابه الخميس الماضي وغيره من قادة الحراك الجنوبي إلى الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها السلطة في المحافظات الجنوبية والتي دفعت الناس، رغم وحدويتهم، إلى القبول بدعوات الانفصال، خروجا من الوضع الراهن الذي يشعرون في ظله بالتمييز والتهميش.
واعتبر العديد من الكتاب والسياسيين أن ما حلّ باليمن من تهديدات للوحدة اليمنية، ليس سببه الحراك الجنوبي أو خطاب علي سالم البيض ولكن سببه الحقيقي هو الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها السلطة كل يوم في حق المواطنين اليمنيين في المحافظات الجنوبية، وهي أخطاء ترتكبها ضد اليمنيين في المحافظات الشمالية والغربية أيضاً، ولكن حظ الجنوبيين منها ومعاناتهم بالتهميش والتمييز والإقصاء عن المراكز القيادية في الدولة والمؤسسات العسكرية والأمنية أكبر من غيرهم.
واعتبر الجميع أن الوحدة تظل حلم اليمنيين جميعا، وليست حكرا على السلطة، ولا على شركاء الوحدة، الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه السابق علي سالم البيض، فـ'الوحدة ليست ملكاً لـ(عليّيْنْ)' كما قال محمد الشبيري، في مقال له الجمعة، حيث أكد أنه 'ليس بيد (علي عبد الله) قتل الجنوبيين باسم الوحدة ولا بيد (علي سالم) إحياؤهم تحت يافطة الانفصال، وعليهما أن يفيقا من أحلامهما التي تزعجنا كيمنيين بتنا وقوداً لحرب غير معلنة بين أطراف ما زال البعض يتغنى بكونها صانعة معجزة الوحدة'.
وأضاف 'المشكلة أننا وصلنا إلى وضع ما عدنا نطيق الحديث عن الوحدة كمنجز حضاري يتبعه نمو وازدهار ومساواة، هذا التشبع الذي نعيشه من شيء اسمه وحدة هو نتاج للخطابات المكرورة لرجال السلطة عن الوحدة حتى باتت موضوعا قابلا للنقاش والأخذ والرد، وكان الأجدر بها أن تجعل الوحدة خطاً أحمر وكلنا مجمعون على ذلك ولا مزايدة حوله لكن أن تظل تطبل وتزمر باسم الوحدة لنهب أهل الوحدة فهذا مرفوض تماماً '.
وأوضح لا أجد تفسيراً لهكذا تصرفات 'سوى أن الرجلين ما زالا يعيشان ذات العقليّة التي تسلحا بها وهما يرفعان علم الوحدة، وصدق كلاهما نفسه بأن الوحدة ملكه والشعب ما هو إلا عبارة عن أصوات انتخابية وكفوف للتصفيق والرقص والبرع وكل مظاهرنا التي توحي بترف ثقافي وحياة مفعمة بالفرح والطمأنينة والامن، وكل ما سبق للأسف مفقود '.
الاحمر يتوسط
رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى التشاور الوطني الشيخ حميد الأحمر، صاحب النفوذ القبلي والسياسي والتجاري، أصبح يقود معركة التصحيح في اليمن، تحت عباءة المعارضة وليس بعيدا عن السلطة على حد سواء.
وقال الأحمر في اعتصام جماهيري تضامنا مع ضحايا مظاهرة عدن، الذين تمت الصلاة عليهم الجمعة بصنعاء: اتصل بي أحد الأخوة ـ من السلطة ـ يستنكر ويعبر عن استنكاره لما نقوم به من صلاة للغائب على أرواح قتلى مظاهرة عدن، ولماذا اعتبرناهم شهداء.
وأضاف كانت إجابتي على استنكاره: 'متى استبحتم البلاد ونحن نعلم أنه لا تستباح الدماء إلا بإحدى ثلاث، بينما هؤلاء خرجوا إلى الشارع للدفاع علينا جميعا، ومن الواجب علينا أن تقام عليهم صلاة الغائب في كل مديريات اليمن، فهم يقومون بالنضال السلمي، وهم مدافعون عن الأمة، فمن الذي أعطى السلطة الحق في إزهاق أرواح أبناء اليمن من خلال إطلاق النار عليهم، وما هو السبب الذي يدفع أبناء اليمن إلى الشوارع، ومن هو السبب بدفع علي سالم البيض لأن يقوم مرة أخرى ـ خطأ ـ لإعلان الانفصال، أو الدعوة إلى الانفصال، ومن هو السبب في أن يتحول الدفاع عن الوحدة إلى المؤسسة العسكرية وليس أبناء اليمن.
وتابع: 'إن أبناء اليمن هم الذين حققوا الوحدة، أبناء اليمن هم الذين رسخوا هذه الوحدة وهم الذين سيحمونها وليس غيرهم، وأنا أقول من هنا: كلنا حراك، حتى إزالة الظلم، كلنا حراك، حتى نرفع الظلم عن أنفسنا، كلنا حراك، حتى نستبدل الوَحدة بوحدة للجميع، هذا هو حراكنا الأساسي، وكلنا اجتمعنا هنا لهذا السبب حتى نرفع الظلم عن أنفسنا، وحتى يكون للوطن معناه الحقيقي'.
عيدروس: خطاب البيض
موقف شخصي
إلى ذلك قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس النقيب لـ'القدس العربي': نحن قبل أن نناقش الفرع، علينا أن نناقش الأصل، ما الذي يجعل زعيما وحدويا، بحجم علي سالم البيض، أن يدعو إلى الانفصال، ثم 'ماذا تبقى من الوحدة، إذا كانت هناك وحدة أصلا، هل ما زالت عندنا وحدة يمنية، أم أن ما لدينا هو انفصال بشكل آخر، وبالتالي ما يرد على لسان علي سالم البيض، أو على لسان حسن باعوم أو على لسان غيرهم، هو عبارة عن رد فعل على فعل هو خاطئ في أصله'.واضاف: 'نحن قبل أن نلوم رد الفعل علينا أن نحاكم الفعل الشنيع الذي ترتكبه السلطة باسم الدفاع عن الوحدة، تقتل المواطنين، وتسفك الدماء وتزهق الأرواح، وتقول إنها تدافع عن الوحدة'.
ونفى النقيب أن يكون خطاب البيض يعبر عن موقف الحزب الاشتراكي اليمني وقال 'نحن في الحزب الاشتراكي نعتبر ما جاء على لسان علي سالم البيض هو موقف شخصي له، وليس موقفا رسميا لا للحزب الاشتراكي اليمني، ولا لغيره من القوى السياسية داخل اليمن، ونحن في الاشتراكي اليمني لنا رؤيتنا ولنا موقفنا ولكنا لسنا أوصياء على أحد حتى نطلب منه أن يتبنى موقفنا'.وأوضح 'هذه السلطة لم تترك مجالا لأي مواقف خيّرة يمكن أن تبرز من أناس خيّرين، هي لا تنصت لأحد ولا تستمع لرأي وليس لديها الاستعداد لمعالجة المشكلات التي ترتكبها، وبالتالي فكل من يعبر عن رأيه يعتبر رأيا شخصيا، ولكن كل رأي مهما كان خاطئا هو ليس بحجم خطيئة الأفعال التي ترتكبها السلطة، والتي ذبحت الوحدة من الوريد إلى الوريد، منذ 7 تموز (يوليو) 1994 وحتى اليوم'.
وأضاف 'أنا أعتقد أن علي سالم البيض قدّم ثلثي مساحة الجمهورية اليمنية للرئيس الحالي علي عبد الله صالح ولو أن لدينا حكما رشيدا لكان سخّر هذه الامكانيات وحوّلها إلى عامل من عوامل نهوض اليمن، بدلا من تحويلها إلى غنيمة حرب، وبالتالي كل الخذلان والخديعة التي تعرض لها الجنوبيون ولّدت ردود الأفعال هذه التي نسمعها حينا هنا وحينا هناك، وبالتالي موضوع التوقيت لخروج البيض عن صمته ودعوته للانفصال لا يحمل جديدا، لأن البيض قد أعلن هذا الموقف أثناء حرب 1994'.
الدعم الخارجي ليس حلاً
واشار إلى أن الحديث عن تدخلات إقليمية أو دولية لإعادة تشطير اليمن، هو نوع من هروب السلطة، لأن السلطة هي أفضل صديق لكل الخارج، المحيط العربي والمحيط الإقليمي والدولي، وبالتالي لا يوجد من يعاديها حتى يدعم علي سالم البيض او غيره، والهروب إلى الخارج هو تهرّب من مناقشة المشكلة الحقيقية الموجودة في اليمن، حيث أن المشكلة الحقيقية تمكن في أن من يديرون البلاد فشلوا في إدارتها، وفشلوا في الحفاظ على الوحدة، وحوّلوها إلى غنيمة حرب بأيديهم، وبالتالي إن كل ما يصدر ما هو إلا تداعيات وردود أفعال، أما الذين يقولون إن الخارج يتآمر عليهم لأنه لا أحد يقدم للخارج مثلما قدمت السلطة لهم.
من جانبه أكد الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد سعيد السعدي، لـ 'القدس العربي' ان الدعوة إلى الانفصال دعوة غير مقبولة، وإن كنا نقدر كل ما كان سببا في هذا، وما يتعلق بما قاله علي سالم البيض، فكلامه ليس جديدا، فقد قاله قبل 15 عاما، ولا يعد موقفه جديدا وإنما دخوله على خط الحراك الجنوبي والاستفادة من أخطاء السلطة التي أدت إلى توفير الأجواء لمثل هذا الإعلان أو الدعوة للانفصال.
وحول تفاعل الناس مع خطاب علي سالم البيض وبالذات في المحافظات الجنوبية، قال 'إن عامة الناس مع تصحيح الأوضاع والقوى السياسية مع إعادة الاعتبار للوحدة، لأن السلطة تستخدم الوحدة استخداما انتهازيا، استخداما غنائميا، استخداما فرديا، والناس بشكل عام مع اتجاه تصحيح مسار الوحدة ومع التغيير، مع تغيير البنى السياسية والتركيبة السياسية، بل والنظام السياسي'.
واضاف 'نحن نعتقد أن الحسم في كل القضايا هو حسم داخلي، فإذا تراصت الصفوف وأزيل الفساد وأعيد تصحيح النظام السياسي فإن أي تدخل خارجي لن يحظى بالنجاح ما دامت هناك أصوات داخلية وقوى داخلية قادرة على إثبات وجودها في داخل البلاد'.
54 د. فائد اليوسفى - حزب الاصلاح
الان الحراك جنوبى ولن يكون الا جنوبى ولن يستفيد منه الا المنتفعون من الانفصاليين فى الاشتراكى. ولن يكون الاحمر او السعدى او غيره من قادة الاصلاح فى تعز لهم اى قيمة لو سقطت حكومة الرئيس، لان او نتائج سقوط الرئيس هو انفصال الجنوب، وتسليمه الى على سالم اما الاحمر فلن ينال شىء غير الاقتتال فى الشمال. أنا اتحدى احزاب المشترك أن ينفو صفة الجنوبية عن هذا الحراك، وهدف الحراك واضح ليس تخليص اليمن بل استعادة دولة الجنوب.
|
| |
|
