موضوع غايه الروعه.....مشكور اخيكلامك في محله عايزين يورونا الصعوبات الي واجهوها اثنا الشغل 
والمتطلبات الازمه ....عيزين نحضر لها من الان

الاخ العزيز الساري صباح الخير
صراحة المشكلة الاساسية التي واجهتني في العمل هي التحدث باللغة الانجليزية بطلاقة خصوصا واننا بدانا العمل مع عمال من جنسيات مختلفة.
قد تكون تفهم ما يقولونه وهذه ناتج عن المام بكثير من الكلمات الانجليزية ولكن عندما تريد التحدث تلخبط الدنيا لخبطة.
اعتذر عن التاخر في الرد لمشاغل خاصة ولعدم وجود وقت كاف.
نتمنى لكم التوفيق في حياتكم الدراسية والعملية ان شاء الله.

السلام عليكم...

أخلاقيات مهنة الهندسة ...

الهندسة هي ذاك الـــعلم الضخم الذي يهتم بأفضل تغيير لوضع او طريقة معيّنة في وجود إمكانيات محدودة، لهذا السبب كان للهـندسة أهميتها الكبيرة في التنمية والإقتصاد العالمي، ورغم كل الصعوبات التي تواجه المهندس في حل المُشــكلات الاّ انه يُساهم ويبذل قُصارى جهده للخروج بأنجع الحلول وأيسرها تطبيقًا و أوفرها كُلفة، مع كُل تلك الضغوط النفسية او حتى الجسديّة قد يتعـــرض المهندس بحياته المهنية لإختبارات أخلاقية حقيقية الفشل بها لايعني إعادتها، بل يعني أكبر من ذلك بكثير ليمتد إلى حياة أُناس أبرياء لاذنب لهم بجهل ذاك المهندس لأخلاقيات مهنته ..

هُناك بالخارج في أمريكــــــــا او بريطانيا او حتى في اليابان، تُدرّس اخلاقيات الهندسة لطلاب كلية الهندسة في مقررات خاصــــة بها وحدها، لتعطــــــــيها حقها الذي تستحقه لأنها بناءًا لشخصية المهندس الحقيقة، الشخصية الأخلاقية التي تُقدّم مصلــــحة الآخرين على كثير من الأمــــور المُخالفة للنظام والقانون، وهُنا في بلادنا العربية ولأننا مُسلمون ديننا هو مصدر أخلاقنا قبل دراستـــــنا لها، ولنتزوّد أكثر عن اخلاقيات الهندسة سنتطرق في هذه المقالة إلى بعض مابُحث وكُتب عن هذه الاخلاقيات لأن تعلمها لنا قد يوفّر كثيرًا من الوقت في حل المشاكل التي قد يتعرض لها المهندس في حياته المهنيه، والأهم من ذلك أن الخطأ الأخلاقي بالهندسة لايمكن علاجه.

ماذا لو كنت مُحتاج لمال للإنتقال إلى منزل جديد، وكنت تعمل في مصنع ينتج مواد ضارة بالبيئة وبالتالي ضــارة بحياة الناس، وعُرض عليك مبلغ ضخم من مُديرك جراء سكوتك عن الخطــر الكبير لـــــتلك المواد، هل ستوافق على السكوت عن هذا الضرر وتكتفي بأخذ المبلغ لحاجتك الماسة لـــه ؟ ام أنّك سترفض ذاك المبلغ وربما تُطرد من عملك نتيجة اصرارك على التلبيغ عن ذاك الضرر ؟ مثل هذه المشكلة وكثــــير من المشاكل سنجد آليّة لحلها بطريقة تفكير ملائمة وبإستراتيجية علمية صحيحة بعد الإستفادة من هذا المقال.


الإستقلال المعنوي

هو الرأي الخاص بالشخص نفــــسه دون الحاجة للسؤال او حــــــتى البحث عـــــن غيره للمــــساعدة او لعلاج المشكلة، هذا الرأي قد يكون مفتاح لحياة جديدة سعيدة وقد يكون إنطلاقة لمأساة أبديّة، لــــــــذا في هذا الإستقلال المعنوي لابد ان يخضع رأي الشخص الأخلاقي في المشكلة لعدّة معايير، سأوردها ذكرًا كالتالي /
- أن يكون متوافق مع المفاهيم الهندسية.
- أن يكون متوافق مع القوانين في البلد.
- أن يكون متوافق مع المعايير الأخلاقية الهندسية المعتمدة.
- أن يكون متوافق مع مسؤليات الشخص ومهامهه.
والأهم من ذلك كله، أن يستطيـــــــــع الشخص أن يتعايش مع هذا الرأي بقيّة حياته، لا أن يكون نقطة سوداء في تاريخه ليشعره بالندم والحسره عند كل ذكرى لهذا القرار أو الرأي .


الإستعداد التدريبي

من أبرز مقوّمات القرار الناجح هو الإستــعداد التدريبي، ذلك عن طريق قراءة بعض المشكلات السابقة وتحليلها تحليل مُناسب واتخاذ قرار لها ومراجعته مع القرار المُتخّذ لمن مر بهذه الحالـة، كثرة التدريب تساعد في سرعة الحل للمـشكلة، فالتدريب على اي قانون بالهندسة بحل عدد كبير من المسائل عليه يُساعد منـــــطقيًا بتــسريع حل المسائل الاخرى على مثل هذا القانون، فالتــدريب مرحلة جدًا مهمة للمهندس الحريص على ان لايضر بقراراته غيره.


الحقيقة المُتنقّلة

طبيعيٌ جدًا ومنطقي ان يـــكونَ للشخص انتــــماء قوي لعائلـته، وطنه أو حتى شركتهِ، ولاءٌ كبير كلنا نعيشه لكل ماننتمي إليه، هذا الولاء هو من أكثر مايشوّش على قرارات الشخص الاخلاقية في الهـــندسة، هي حقيقة لاجدل فيها تختلف بإنتقالها من شخص إلــى آخر، لنـــفرض انك تعمـــل في شركة تـرى ان مُنتجها يتفوّق على اي منتج مُشابه بأي شركة أخرى ثم نتنقل بوضيفتك تلك إلى شركة أخرى فترى ماتراه لنفس المنتج بأنه في الشركة الثانية أفضل ! وأنت نفسك صرّحت و وضحّت بالمرة الأولى ان المنتج الأول أفضل ! تشــويش كبير يقع فيه الشخص بسبب ولائه ولا أحد يرضى أن يُضر ماينتمي إليه بقراره حتى وإن كان اخلاقيًا، لذا هُنـــــاك بعض النصائح لمن يقع في مثل تلك المشكلة.

- اسأل نفسك هل سيكون قرارك مُختلف لو لم تكن تعيش في هذا الإنتماء ؟
- ابعد نفسك تمامًا عن المشكلة، وتخيّلها من وجهة نظر مُحايده، ماذا ستقرر ؟
- أفترض أنك تعمل في هيئة وطنية لحماية البيئة او حتى للقياس والجوده، ماذا سيكون قرارك ؟
- استفد من زميلك واذكر له المشكلة تمامًا على ان تحرص أيضًا على ابعاده عن كل مايربط بينه وبين والمشكلة، وأسمع قراره !


النفخ في الصُفّارة

تعمل في بيئة عمل مُنغلقة ومُتكتمة، لا تستطيع ابدًا الإفصــــــاح لمديرك عن الخلل ربما هو لا يتقبل ذلك او حتى ربما ان مُديرك لا يعتبره خلل، تـــضطر إلى التحرّك لعلاج المشكلة فمصلحة الآخرين وصحتهم تتدهور كل يوم بسبب انتاجكم لمادة كيميائية مُضرة بهم، فماذا ستفعل ؟

ستتجه أن كنت جريئًا لقرار جريء وهو الفضح والإفصاح للناس عن ذاك الخــلل، تفضح سر شركتك لمسؤولين في حماية حياة الناس ! هو نتيجة حتمية مفيده للآخرين، ليس لك ! لأنك ســــتُفصل لا محالة مع عملك في أحسن الأحوال ولأن ضرر ذلك قد يمتد إلى حياتك الشخصية بتهديدك والإنتقام منك ..

لذا، وقبل اتخاذ هذا القرار الجريء عليك ان تسأل نفسك عدّة اسئلة وعليها تبني قرارك ..
- هل يُمكن ان تُحل مُشكلتك الاخلاقية دون فضح شركتك ؟!
- هل الفضح سيكون علاج فعلي للمشكلة ؟!
- كيف ستفضح شركتك ولمن ستتكلم ؟!
- هل ستضمن لك عمل بعد جرأتك ؟!


إستراتيجية "ماك ماستر" لحل المُشكلات الأخلاقية

1- تحديد المشكلة :

قد تنظر للمشكلة من زاوية وغـــــــيرك ينظر لها من زاوية اخرى وهذا الأمر مُعتاد عليه في أي مشكلة تواجهك بالحياة، لذا حــــــــــاول أن تشرك زملائك وأصدقائك المُقربين في المشكلة التي تواجهك في عملك فكثرة الاراء ستضمن نسبة أكبر في التحديد الصحيح للمشكلة، بالتالي تستطيع التعامل معها بإحترافية .

2- الفحص البدائي :

أفحص مشكلتك تمامًا حتى تعرف مايخفى عليك من جوانبها، الفحص الـــــجيد للمشكلة يضمن الإنتقال إلى خطة العمل ونجاحها لانها تعتمد على الفحص الجيّد بالشكل المُباشر، فالعملية متسلسلة كحلقات السلسلة.

3- خطة العمل :

هي الأهم لأنها ســـــيُبنى عليها ما بعد ذلك، أعد خـــطتك بإتقان وتخيّل تنفيذها وأدرس نقاط القوة والضعف فيها وأعرضها على غيرك ليقــــيمها، وأحذر أن تتفائل كثــــيرًا بنجاحهـــا لأن ذلك التفائل سيحرمك كثيرًا من معرفة سلبيات خطة عملك .

4- التنفيذ :

أصعب مراحل الإستراتيجية هي التفيذ، فهي تحـــتاج إلى قوة وجرأة ان لم تكن تملكهما فلا تُقدم ابدًا على قرارك وعلى تنفيذك له، لأنك ستندم على ذلك.

5- أعادة النظر للمشكلة وللقرار :

بإعادة النظر للمشكلة والقرار يمكن تلافي كثير من الأخطاء وذلك بعرض السلبيــــــــات من ذاك القرار، وايضًا عرض ايجابيات القرار لـتحديد نقاط القوة، ومن فوائد إعادة النظر هو التحضير او الأستعداد لأي مشكلة اخلاقية مستقلية طارئة.


خيانة أخلاقيات الهندسة في "تايتنيك" !



http://knol.google.com/k/-/-/17t3ejpdj64dh/10pmzz/1.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/17t3ejpdj64dh/10pmzz/1.jpg)


من الأمثلة على الخيانة لأخلاقيات مهنة الهندسة هو ماحـدث في "تايتنك" ســـــــأتكلم عن ماحدث من وجهة نظر هندسية لأنها مايهمنا هنا، كانت الوفيات للسفينة تتجاوز الـ1500 حالة وفاة بعد غرقها تمـــــــامًا، كانت تسير في أقصى سرعتها حتى ارتطمت بجبل جليدي لم تستمر قرابة الثلاث ساعات حتى غرقت بالكــــــامل، وبعد العثور على حطام السفينة تم اخضاع بعض الاجزاء للتحلــــــيلات الحديثة ومن الروايات التي بعضنا سمعها ان السفينة كانت تحوي بعض الثقوب والتي ساهمت بإغراقها بسرعة ولكن ليس ذلك فقط ! والسبب هنا ان الســـــفينة كانت تحتاج لكمية كبيرة من المسامير والحديد الفولاذي، وتوفيرًا للتكلفة تم إستخدام نوعية مسامير اضــــعف بكثير من المفترض إستخدامها ذلك لأن لا احد سيسأل عن نوع المسامير بل أن الجميع سيهتم بالشكل الخارجي والضخامة المليئة بالفخامة للسفينة، بالإضافة إلى ان الحديد المستخــــدم لم تطرأ عليه اختبارات جوده بل كان الهدف الأكبر هو توفير مبلغ المال المرصود للمهندس لمصلحته الشخصية.


حَدث غير متوقّع

للأسف في بعض الحالات قد يهمل المهندس أمور بسيطة كسلاً منه، او رغبة بتوفير مبلغ إضافي مُضاعف، كأن تكون الخطة الإسمنتية للبناء غير متينة ليكون البناء غير متين، سقوط البناء قد يودي بحــياة الكثيرين، وقد يتجاوز حدود هذا البناء إلى بناء آخر، لتتضاعف المأساة بشكل أكبر، وهُنا اختــــم مقالي بهذا المقطع لأحد حالات سقوط الأبنية والتي أثرث بخسائر مادية على نفس المبنى والمبنى الآخر.