التغيير نت
اختتم قرابة مائتي مشارك من قيادات جنوبية يمنية بالداخل والخارج مساء أمس الأربعاء بالقاهرة لقاءهم التشاوري ، تحت عنوان: (من اجل رؤية موحدة لأبناء الجنوب لحل القضية الجنوبية في سياق ثورة التغيير الشبابية باليمن) بحضور الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس وقيادات جنوبية كبيرة أتت من مختلف دول العالم ومن الداخل .
وقد استمر اللقاء ثلاثة أيام متواصلة،خصص جله لمناقشة الرؤية المقدمة من العطاس وناصر التي دعت الى إقامة دولة اتحادية فيدارلية بإقليمين شمالي وجنوبي لفترة انتقالية، كواحد من أرقى أشكال الوحدة السياسية ، حسب ما ورد بنص الرؤية المقدمة للقاء ، والتي أسهبت بنودها بتفاصيل عن هذه الدولة المقترحة مثل ان يتم انتخاب برلمان اتحادي يتكون من غرفتين الاولى نواب والثانية شوري وكليهما يتشكلان بالتساوي بين الاقليمين وينتخب برلمانين إقليميين بصلاحيات تشريعية إقليمية وبدورها تنتخب رؤساء الاقليمين يكونا نائبين لرئيس الدولة الاتحادية وان يشكل كل إقليم حكومة مستقلة فضلا عن أن يحتفظ كل إقليم بثرواته. ويعاد صياغة لدستور جديد.بالإضافة إلى تفاصيل أخرى أوردتها الرؤية.
في اللقاء الذي شارك فيه العشرات في مداخلات مختلفة ومتباينة طالبوا بإعادة الحقوق كاملة للجنوب وبما يرضي شعب بالجنوب ومطالبين بإطلاق المناضل باعوم وإعادة إصدار صحيفة الأيام.
وألقى الرئيس العطاس كلمة تفصيلية استعرض فيها تطورات المشهد باليمن وبالجنوب مشيدا بالحراك الجنوبي كسباق للثورات العربية بالمنطقة وأشاد بالثورة الشبابية .
كما ألقى الرئيس علي ناصر كلمة ختامية رحب بالحشد الجنوبي الكبير الذي حضر اللقاء ، معتبرا ان هذا التواصل يعد امتدادا للمصالحة الجنوبية الجنوبية التي انطلقت من جمعية درفان عام 2006م .
وأردف قائلا " ان الجنوبيين اليوم قد رموا بخلافاتهم خلف ظهورهم وهم اليوم يشقون الطريق نحو المستقبل " . وقال مخاطبا الحضور "إن شعب انتم أبنائه حتما سينتصر بإذن الله ". واستعرض ناصر ما تعرض له الجنوب منذ غداة حرب عام 94م التي اعتبر من قام بها هم اصحاب فيد غنائم ، واسرد الرئيس ناصر حديث جراء بينه وبين الشيخ زايد بن سلطان بعد حرب 94م حين استهجن زايد وناصر الخطوات التي قام بها الرئيس صالح بالجنوب بعد انتهاء الحرب ، حيث قال الشيخ زايد في سياق شرحه عن تجربته بالوحدة الإماراتية بالسبعينات،وكيف استطاع استمالة باقي الامارات التي لم تكن قد انضمت بعد الى الاتحاد حيث قال رحمه الله : ( لقد سخرت المال لكسب الرجال)، بينما صالح يقتل الرجال ليأخذ المال. وأشاد علي ناصر بثورة الشباب وتمنى لها الانتصار وإسقاط النظام .
وطالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين وأعلن تضامنه معهم ومع صحيفة الأيام التي تعرضت للظلم والتعسف.