ملتقى جحاف - مكتب الرئيس البيض
طالب الرئيس علي سالم البيض مجموعة أصدقاء اليمن الدولية بالسعي لأجل تفعيل قراري مجلس الأمن رقمي 924 و 931 لعام 1994 بصفتهما قرارات دولية شرعية كفيلة بإن تحل النزاع القائم بين الشمال الجنوب
وقال الرئيس البيض في بلاغ صحفي صادر عن مكتبه مساء اليوم الخميس ان القيادة السياسية في الجنوب تثمن تثمينا عاليا كل الجهود التي تبذلها مجموعة أصدقاء اليمن الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وإعادة الحقوق لأهلها عبر الحوار القائم على أساس قراراي مجلس الأمن ، ووفقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير المصير
وأشار البيض إلى قيامه بتوجيه رسالة خطية إلى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث البريطاني ويليام هيج أشير فيها إلى التقدير البالغ للدور الذي تضطلع به مجموعة أصدقاء اليمن لمساعدة على تجاوز الوضع الذي فرضته حرب عام 1994 بين الشمال والجنوب، معبرا فيها عن تطلع الشعب في الجنوب إلى جهودهم الرامية إلى مساعدته في سعيه الهادف إلى انتزاع حقه في تقرير مصيره، ومن أجل جنوب خال من الإرهاب و الصراعات، جنوب يصبو إلى بناء السلام وينشد العمل من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة حد قول البلاغ الصحفي
واتهم البلاغ الصحفي نظام الرئيس اليمني صالح بأنه نظام داعم وشريك للإرهاب مدللا في ذات السياق إلى تعيين صالح في 6 سبتمبر 2010 لعبد المجيد الزنداني كرئيسا للجنة الإشرافية ، للحوار الوطني. في حين ان اسم الزنداني يندرج رسميا في قائمة تمويل الإرهاب المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، والمصنف من قبل وزارة الخزانة الأمريكية باعتباره "إرهابي عالمي"
وأكد الرئيس البيض في بلاغه ان هنالك حالة من العداء المستحكمة بين شعب الجنوب والتيارات الإرهابية الأصولية موضحا ان الجنوب كان أولى المجتمعات التي كانت ضحية للإرهاب حينما تم انتهاك حرمة أراضية واحتلالها تحت راية الجماعات الإرهابية
وقال البلاغ:" أن العداء بين القاعدة والشعب الجنوبي له جذوره منذ حرب 1994 عندما تحالف الرئيس صالح مع القاعدة لاحتلال الجنوب تحت ذريعة القضاء على الشيوعيين، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه بعد احتلال الجنوب وسمح للمقاتلين المتطرفين للسيطرة على مقاليد الأمور في البلاد ونهب الأراضي وفرض صيغة الأحكام الإسلامية المتطرفة في الجنوب
واختتم البلاغ بمخاطبة مجموعة أصدقاء اليمن بصفة الجنوب جزء من المشكلة مؤكدا على عدد من النقاط بينها إعلان انضمام الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ، والادانة التامة باسمه كل أعمال العنف واللجوء إلى الحرب باسم الله أو الدين ، الالتزام ببذل كل جهد يمكننا من القضاء على الأسباب الجذرية للإرهاب. والتأكيد على بذل كل الجهود الرامية إلى نبذ الكراهية والعنف ونشر قيم التسامح واستخلاص العبر من الماضي سيرا نحو تحقيق العدالة الانتقالية في مرحلة بناء السلام.و طلب عقد اجتماعا عاجلا مع رئاسة مجموعة أصدقاء اليمن لتمكن من عرض رؤيتنا، فيما نحن جاهزون لتزويدكم بورقة عمل بشأن خارطة طريق لحوار فعال بين الشمال والجنوب في إطار مجموعة أصدقاء اليمن وتحت رعايتها.