طالبت رئيسة مركز الشفافية للدراسات والبحوث إلهام محمد
عبد الوهاب بالعمل على إيصال قضية مهجري الجعاشن إلى أعلى الهيئات الدولية
المعنية بالقضية لتقوم بواجبها في الضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ
تعهداتها في مجال حقوق الإنسان.
جاء ذلك في مداخلة ألقتها في الندوة التي نظمتها هود
بالتعاون مع منظمة صحفيات بلا قيود والتي كرست لتناول قضية المهجرين في
إطارها القانوني والدستوري ودور النيابة العامة والقضاء إضافة إلى دور
الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومجلس النواب.
من جانبها قالت رئيسة الدائرة السياسية باللجنة الوطنية
للمرأة انتصار سنان إن مايحدث في الجعاشن هو امتداد لقانون متخلف فرص نفسه
على الناس على حين غفلة من الوعي والقوة أيضا ودعت إلى تحرك جاد وفاعل
لإنقاذ البلاد من حالة التشرذم التي يفرضها أمثال منصور على الوطن ويخربون
كل صور وأشكال الحياة فيه متسائلة إذا كان هذا النظام المشيخي في الجعاشن
قد تسبب في تشريد أربعة أجيال من بعض الأسر ومنها أسرة انتصار فهل من
المعقول أن نسمح له بأن يستمر في تشريد الجيل الخامس والسادس .
في ذات السياق عبر الصحفي قايد الطيري عن اسفه لاضطراره
إلى وصف مايحدث بأنه شكل من أشكال الصراع الطبقي فيما أرجع المحامي عبد
الرحمن برمان اللوم على النيابة العامة التي "لم تقم بدورها القانوني في
هذه القضية كغيرها من القضايا الكثيرة التي تعاني الإهمال".
وقال برمان أن النائب العام كان قد أمر بتشكيل لجنة من
مكتبة لتقصي الحقائق بخصوص سجون الشيخ منصور بعضوية منظمة هود غير أن
اللجنة وئدت في مهدها ولم تباشر أعمالها البتة.
السياسي نائف القانص قال أن النظام عمل طيلة ثلاثين عاما
على خلخلة الأحزاب وتفريخها بدلا من التفرغ لحل مشاكل المجتمع وتنميته
متجاهلة أن إضعاف الأحزاب لن يؤدي في النهاية إلا إلى إضعاف النظام
السياسي برمته كما تم الاستماع إلى شهادات حية من عدد من مهجري الجعاشن
الذين أكدوا أن مايحدث لهم في منطقتهم هو أسوأ مما شاهدوه في قطاع غزة من
تنكيل.
يأتي ذلك فيما يقوم أتباع الشيخ محمد أحمد منصور في
الاعتداء على مهجري الجعاشن المعتصمين أمام مجلس النواب بصنعاء إثر تعرضهم
للاضطهاد من قبل الشيخ محمد أحمد منصور والمليشيات التابعة له .
وأكد المعتصمون من أهالي الجعاشن اليوم للصحافة أن عددا من
أتباع الشيخ منصور اعتدوا على المهجرين أمام مجلس النواب فيما أكد مصدر
مسئول أن ستة أشخاص مشتبه بهم محتجزون حاليا لدى الشرطة وهم وضاح محمد عبد
الرحمن وعديل قاسم عبد الله سعد ومحمد عبد الله سعد وقاسم عبد الله أحمد
وبن مهيوب بن سعد وشخص آخر مجهول الهوية يتم التحقيق معهم حاليا ، وكان
حرس البرلمان أمس قد ألقوا القبض على عدد من أتباع الشيخ منصور وهم متخفين
في لباس عسكري أثناء محاولتهم خطف أحد المهجرين .
وتعرض عدد من المهجرين للضرب والاعتداء وقال متحدث باسم
المهجرين أن عجوزا سبعينيا ونجله قد تعرضوا لإصابات جراء طعنهم بخناجر وتم
إسعافهم إلى المستشفى بسيارة تابعة للشرطة ولم تصل معلومات عن وضعهما
الصحي حتى اللحظة.