مقتل ثلاثة اطباء ألمان بصعدة وسستة آخرين مفقودين

الحوثي ينفي علاقتهم بالحادث وحالة من الصدمة والحزن في صعدة جراء الجريمة
مصادر أمنية تؤكد العثور على جثث ثلاث طبيبات في منطقة عكوان شرق صعدة وسته أجانب آخرين لا يزال مصيرهم مجهولاً

مقتل ثلاثة اطباء ألمان بصعدة وسستة آخرين مفقودين 974c1p

جحاف عن الصحوة نت

تضاربت الأنباء حول مصير تسعة ألمان يعملون في المستشفى الجمهوري بصعدة كانوا قد اختطفوا مساء الجمعة الماضية في مدينة صعدة واقتيدوا الى جهة مجهولة، ففي حين أكدت مصادر أمنية مقتل طبيبتين ألمانيتين وطبيبة كورية والعثور على الجثث الثلاث في وادي نشور بصعدة لا يزال مصير الستة الأجانب الآخرين وهم طبيب ألماني وزوجته وأولاده الثلاثة ومهندس بريطاني لا يزال مصيرهم مجهولاً

يأتي هذا في حين رجحت مصادر رسمية في صعدة بقاء السته المخطوفين الآخرين على قيد الحياة وأشارت الى أن طائرتين مروحيتين تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عنهم.

وقد أثارت جريمة مقتل الأطباء حالة من الحزن الشديد في أوساط المواطنين في صعدة خاصة وأن الأطباء يقدمون خدماتهم للمرضى منذ سنوات، كما أنه من بين المخطوفين الذين ارتكبت بحقهم جريمة القتل أربعة طبيبات وثلاثة أطفال.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت أتباع الحوثي بخطف سبعة ألمان ومهندس بريطاني ومدرّسة كورية بمحافظة صعدة.

وحمّل مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة من وصفها با"العناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما.

وأشار إلى أن " الخاطفين سبق أن قاموا قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة".

يأتي هذا في حين نفى مكتب عبدالملك الحوثي علاقتهم بحادثة مقتل الثلاثة الأجانب المخطوفين وأعتبر في بلاغ صحفي عملية القتل بالعمل الإجرامي البشع يتنافى مع القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية.

وأضاف بلاغ مكتب الحوثي بأن من إرتكبوا الحادث قد تجردوا عن الضمير وتحولوا الى ذئاب بشرية، ووصف الحادث بالمؤامرة الخطيرة التي تستهدف البلد وحمل السلطة مسئولية حماية وأمن المجتمع بعيداً عن المكايدات والإستهلاك الإعلامي ـ بحسب البلاغ ـ.

اليمن ماض في مقارعة الظاهرة الإرهابية بمختلف تجلياتها

استياء واسع في اليمن إثر جريمة قتل الرهائن

عصام البحري: أثارت جريمة مقتل الأطباء حالة من الاستياء الشعبي الواسع والحزن الشديد في أوساط المواطنين اليمنيين خاصة وأن الأطباء يقدمون خدماتهم للمرضى منذ سنوات.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية اتهمت "عناصر التخريب والتمرد التي يزعمها عبدالملك الحوثي بخطف سبعة ألمان ومهندس بريطاني ومدرّسة كورية بمحافظة صعدة".

وحمّل مصدر بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة من وصفها بـ"العناصر الخارجة عن النظام والقانون" التابعة للحوثي مسؤولية خطف الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما.

وأشار إلى أن " الخاطفين سبق أن قاموا قبل يومين باحتجاز عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى السلام بصعدة، في إطار ما تقوم به تلك العناصر من أعمال تخريبية وتصرفات خارجة على القانون لنسف جهود تحقيق السلام وإعاقة عملية التنمية وإعادة الإعمار في المحافظة".

وحذر المصدر تلك العناصر التخريبية من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاؤوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه.

وكانت السلطة المحلية بمحافظة صعدة اتهمت زعيم التمرد المدعو عبد الملك الحوثي بتوجيه العناصر التابعة له "بالاستيلاء على بعض المدارس في بعض المديريات التي تتواجد فيها عناصره في صعدة وذلك من اجل استخدامها لعقد دورات تدريبية للترويج للفكر الامامي الضال الذي يدعو إليه وحشو عقول بعض المواطنين الذين يتم التغرير عليهم بمثل هذه الأفكار الظلامية والمتحجرة بالإضافة إلى إقامة مراكز تدريبية نسويه في منطقتي الحمزات والطلح وعرض الأفلام الدعائية".

ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسؤول في محافظة صعدة قوله :" إن المدعو الحوثي يهدف من وراء هذه الخطوة وغيرها من الخطوات الاستفزازية والتخريبية إلى تصعيد الأمور والدفع بها باتجاه التوتر من اجل نسف الجهود المبذولة من اجل إحلال السلام في المحافظة وعرقلة جهود البناء وإعادة الاعمار فيها".

وأضاف المصدر :" كما قام الحوثي بتحريض بعض العناصر التي تم القاء القبض عليها أثناء قيامها بارتكاب أعمالها التخريبية الخارجة على النظام والقانون بافتعال الشغب والفوضى داخل السجن في صعده من اجل حدوث المواجهة بينهم وبين حراس السجن".

وجاءت هذه الأحداث بعد تعثر جهود إحلال السلام في محافظة صعدة نتيجة تعنت عناصر الحوثي في الالتزام بتعهداتها تجاه النقاط العشر التي حددها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في قرار وقف العمليات العسكرية بغية إنهاء فتنة التمرد وإحلال السلام في صعدة والتي تشمل الالتزام بوقف إطلاق النار و فتح الطرق وإزالة الألغام بتفجيرها أو تسليمها للدولة والنزول من الجبال وإنهاء التمترس والخروج من المزارع والمنازل وإنهاء المظاهر المسلحة والاستفزازات في كافة المناطق وإعادة المواطنين النازحين إلى منازلهم وخروج العناصر التابعة للحوثيين الوافدة من كافة المديريات والمناطق والعودة إلى قراهم وكذا الخروج من الجميمه وبقائها بيد اللجنة حتى يتم حل مشكلة منزل أولاد حسين الحوثي وتسليم المخطوفين من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين إلى اللجنة وإعادة المنهوبات من الآليات والمعدات والأسلحة التابعة للقوات المسلحة والمواطنين بالاضافة إلى خروج القوات المسلحة من المزارع والمنازل بعد تنفيذ النقاط السابقة.

وسبق وأن حمّل رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بمتابعة جهود إحلال السلام في محافظة صعدة فارس مناع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي ومن معه مسؤولية عدم الالتزام بالسلام والعمل على تأزيم الأوضاع والدفع باتجاه إشعال فتنة التمرد مجددا في صعدة.. محذرا بأن عناصر التمرد ستتحمل كافة ما يترتب على ذلك.

ونقل موقع سبتمبر نت عن فارس مناع أواخر مايو الماضي قوله :" إن الحوثي ومن معه رفضوا الالتزام بكافة الاتفاقات، حيث قاموا بمواصلة الاعتداءات على الجنود والمواطنين واستحداث نقاط جديدة ورفض إزالتها أو إخلاء الأماكن التي تمترسوا فيها ومنها بعض المدارس والمراكز الحكومية في مديرية غمر والحشد باتجاه منطقة رازح رغم ما تبذله اللجنة الرئاسية من جهود لإقناعهم والتخلي عن أي توجهات من شأنها إثارة الفتنة في المنطقة ولكن دون جدوى".

وتابع مناع قائلا :" المطلوب من الحوثي إزالة النقاط وإنهاء المظاهر المسلحة وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية والاستجابة لنداء السلام.. فالسلام في مصلحة الجميع.. والمحافظة بحاجة إلى السلام من أجل التفرغ لجهود البناء ومواصلة جهود إعادة الإعمار

مقتل ثلاثة اطباء ألمان بصعدة وسستة آخرين مفقودين

مقتل ثلاثة اطباء ألمان بصعدة وسستة آخرين مفقودين :: تعاليق

مقتل ثلاثة اطباء ألمان بصعدة وسستة آخرين مفقودين